عن زيد بن ثابت قال: ذكروا المنافقين عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال فريق: نقتلهم، وقال فريق: لا نقتلهم، فأنزل الله تبارك وتعالى: {فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ} إلى آخر الآية. وقال ابن عباس: {وَاللهُ أَرْكَسَهُم بِمَا كَسَبُواْ} أرداهم. وقال قتادة: أهلكهم بما عملوا. {أَتُرِيدُونَ أَن تَهْدُواْ مَنْ أَضَلَّ اللهُ وَمَن يُضْلِلِ اللهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً} ، أي: طريقًا إلى الحق.
وقوله تعالى: {وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء فَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ أَوْلِيَاء حَتَّىَ يُهَاجِرُواْ فِي سَبِيلِ اللهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدتَّمُوهُمْ وَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً} . قال السدي: إذا أظهروا كفرهم فاقتلوهم حيث وجدتموهم.
وقوله تعالى: {إِلا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَىَ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ} ، قال
اسم الکتاب : توفيق الرحمن في دروس القرآن المؤلف : فيصل المبارك الجزء : 1 صفحة : 571