اسم الکتاب : توفيق الرحمن في دروس القرآن المؤلف : فيصل المبارك الجزء : 1 صفحة : 563
يقول: الحسنة والسيئة من عند الله، أما الحسنة فأنعم بها عليك، وأما السيئة فابتلاك بها.
وقوله تعالى: {مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ} . قال السدي: من ذنبك. قال قتادة: وذكر لنا أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: «لا يصيب رجلاً خدش عودٍ، ولا عثرة قدم، ولا اختلاج عرق، إلا بذنب، وما يعفو الله عنه أكثر» . قال قتادة: ... {كُلًّ مِّنْ عِندِ اللهِ} ، النعم، والمصيبات. وعن أبي صالح في قوله:
{وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ} . قال: بذنبك، وأنا قدَّرْتُها عليك.
قال البغوي: والخطاب للنبي - صلى الله عليه وسلم -، والمراد غيره نظيره. قوله: {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ} .
وقوله تعالى: {وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَى بِاللهِ شَهِيداً} ، أي: على إرسالك، وصدقك، وتبليغك ما أنزل إليك. والله أعلم.
اسم الکتاب : توفيق الرحمن في دروس القرآن المؤلف : فيصل المبارك الجزء : 1 صفحة : 563