اسم الکتاب : توفيق الرحمن في دروس القرآن المؤلف : فيصل المبارك الجزء : 1 صفحة : 552
عباس: هي للبر والفاجر، أي: هي أمر
كل أحد بأداء الأمانة. وفي الحديث الصحيح أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لتؤدن الحقوق إلى أهلها، حتى يقتص للشاة الجمّاء من القرناء» . وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله قال: «ألا لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له» . رواه البغوي.
وقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ} . قال أبو هريرة: هم الأمراء. وقال ابن عباس: يعني: أهل الفقه والدين.
قال ابن كثير: والظاهر والله أعلم: أنها عامة في كل أولي الأمر من الأمراء والعلماء.
وقوله تعالى: {فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} . قال مجاهد: في قوله: {فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ} ، قال: كتاب الله وسنَّة نبيه - صلى الله عليه وسلم -، {ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} ، قال: أحسن جزاء. وقال قتادة: أحسن ثوابًا وخيرٌ عاقبة.