responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : توفيق الرحمن في دروس القرآن المؤلف : فيصل المبارك    الجزء : 1  صفحة : 430
إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ} ، سبب نزول هذه الآية (أن اليهود قالوا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنك تزعم أنك على ملة
إبراهيم، وكان إبراهيم لا يأكل لحوم الإبل وألبانها، وأنت تأكلها فلست على ملته. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كان ذلك حلالاً لإِبراهيم عليه السلام» . فقالوا: كل ما نحرمه اليوم كان ذلك حرامًا على نوح وإبراهيم حتى انتهى إلينا) . فأنزل الله تعالى هذه الآية: {كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلاًّ لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ} يريد سوى: الميتة، والدم، فإنه لم يكن حلالاً قط. {إِلا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ} وهو: يعقوب عليه السلام. {مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ} ، يعني: ليس الأمر على ما قالوا من حرمة لحوم الإِبل وألبانها على إبراهيم، بل كان الكل حلالاً له ولبني إسرائيل، وإنما حرمها إسرائيل على نفسه قبل نزول التوراة، يعني: ليست في التوراة حرمتها) . انتهى.
وقال ابن عباس في: {إِلا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ} قال: حرم العروق، ولحوم الإِبل. قال: كان به عرق النساء فأكل من لحومها فبات بليلة يزفوا - يعني: يصيح - فحلف أن لا يأكله أبدًا.
قوله تعالى: {فَمَنِ افْتَرَىَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ مِن بَعْدِ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} نزلت في اليهود، وهي عامة في كل من كذب على الله. وقوله تعالى: {قُلْ صَدَقَ اللهُ فَاتَّبِعُواْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} ، أي: اتبعوا ملة إبراهيم التي شرعها الله في القرآن على لسان محمد - صلى الله عليه وسلم -، وهي عبادة الله وحده لا شريك له.
قوله عز وجل: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ (96) فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِناً
وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ (97) } .

اسم الکتاب : توفيق الرحمن في دروس القرآن المؤلف : فيصل المبارك    الجزء : 1  صفحة : 430
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست