اسم الکتاب : توفيق الرحمن في دروس القرآن المؤلف : فيصل المبارك الجزء : 1 صفحة : 354
اللهِ}
قال السدي: أما الموعظة: القرآن، وأما ما سلف: فله ما أكل من الربا.
وقوله تعالى {وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} فيه تهديد أكيد ووعيد شديد، كقوله تعالى: {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً ... عَظِيماً} . وفي الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لعن الله آكل الربا وموكله، وكاتبه وشاهديه» . وقال: «هم سواء» . متفق عليه واللفظ لمسلم. وعن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الذهب بالذهب، والفضة بالفضة، والبر بالبر، والشعير بالشعير، والتمر بالتمر، والملح بالملح، مثلاً بمثل، سواء بسواء، يدًا بيد، فإذا اختلفت هذه الأصناف فبيعوا كيف شئتم، إذا كان يدًا بيد» . رواه مسلم.
قوله عز وجل: {يَمْحَقُ اللهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ (276) } .
عن ابن مسعود عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن الربا وإن أكثر، فإن عاقبته تصير إلى قل» . رواه أحمد وغيره.
وقوله تعالى: {وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ} ، أي: يبارك فيها في الدنيا، ويضاعف أجرها في الآخرة. وروى البخاري ومسلم عن أبي هريرة قال: قال
اسم الکتاب : توفيق الرحمن في دروس القرآن المؤلف : فيصل المبارك الجزء : 1 صفحة : 354