responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 98
{وَحَسبُوا أَلاَّ تَكُونَ فِتْنَةٌ} بلية وَيُقَال أَن لَا تفْسد قُلُوبهم بقتل الْأَنْبِيَاء وتكذيبهم {عموا} عَن الْهدى {وَصَمُّواْ} عَن الْحق فِي الْقلب وَكَفرُوا بِاللَّه ثمَّ آمنُوا وتابوا من الْكفْر {ثُمَّ تَابَ الله عَلَيْهِمْ} تجَاوز الله عَنْهُم) {ثُمَّ عَمُواْ} عَن الْهدى {وَصَمُّواْ} عَن الْحق وَكَفرُوا {كَثِيرٌ مِّنْهُمْ} وماتوا على ذَلِك {وَالله بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ} فِي الْكفْر من قتل الْأَنْبِيَاء وتكذيبهم

{لقد كفر الَّذين قآلوا إِن الله هُوَ الْمَسِيح ابْن مَرْيَمَ} وَهُوَ مقَالَة النسطورية {وَقَالَ الْمَسِيح} ابْن مَرْيَم {يَا بني إِسْرَائِيلَ اعبدوا الله} وحدوا الله {رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّه} ويمت عَلَيْهِ {فَقَدْ حَرَّمَ الله عَلَيهِ الْجنَّة} أَن يدخلهَا {وَمَأْوَاهُ} مصيره {النَّار وَمَا للظالمين} للْمُشْرِكين {من أنصار} من مَانع مِمَّا يُرَاد بهم

{لَّقَدْ كَفَرَ الَّذين قَالُوا إِنَّ الله ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ} وَهِي مقَالَة المرقوسية يَقُول أَب وَابْن وروح قدس {وَمَا مِنْ إِلَه} لأهل السَّمَوَات وَالْأَرْض {إِلاَّ إِلَه وَاحِدٌ} لَا ولد لَهُ وَلَا شريك لَهُ {وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ} يَقُول وَإِن لم يتوبوا من مقالتهم يَعْنِي الْيَهُود وَالنَّصَارَى {لَيَمَسَّنَّ} ليصيبن {الَّذين كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} وجيع يخلص وَجَعه إِلَى قُلُوبهم

{إِنَّ الَّذين آمَنُواْ} بمُوسَى وبجملة الْأَنْبِيَاء والكتب وماتوا على ذَلِك فَلَا خوف عَلَيْهِم وَلَا هم يَحْزَنُونَ {وَالَّذين هَادُواْ} تهودوا {والصابئون} يَعْنِي قوما من النَّصَارَى هم أَلين قولا من النَّصَارَى {وَالنَّصَارَى} نَصَارَى أهل نَجْرَان وَغَيرهم {مَنْ آمَنَ} يَعْنِي من الْيَهُود وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى {بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر} بِالْبَعْثِ بعد الْمَوْت وَتَابَ الْيَهُودِيّ من الْيَهُودِيَّة والصابىء من الصابئة وَالنَّصَارَى من النَّصْرَانِيَّة {وعَمِلَ صَالِحاً} خَالِصا فِيمَا بَينه وَبَين ربه {فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ} فِيمَا يستقبلهم من الْعَذَاب {وَلَا هم يَحْزَنُونَ} على مَا خلفوا من خَلفهم وَيُقَال فَلَا خوف عَلَيْهِم إِذا خَافَ النَّاس وَلَا هم يَحْزَنُونَ إِذا حزن النَّاس وَيُقَال فَلَا خوف عَلَيْهِم إِذا ذبح الْمَوْت وَلَا هم يَحْزَنُونَ إِذا أطبقت النَّار

{أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى الله} من مقالتهم {وَيَسْتَغْفِرُونَهُ} يوحدونه {وَالله غَفُورٌ} لمن تَابَ وآمن {رَّحِيمٌ} لمن مَاتَ على التَّوْبَة

{قل} يَا مُحَمَّد {يَا أهل الْكتاب} يَعْنِي الْيَهُود وَالنَّصَارَى {لَسْتُمْ على شَيْءٍ} من دين الله {حَتَّى تُقِيمُواْ التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل} حَتَّى تقروا بِمَا فِي التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل {وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْكُمْ مِّن رَّبِّكُمْ} من جملَة الْكتب وَالرسل {وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُمْ} كفارهم {مَّآ أُنْزِلَ إِلَيْكَ} بِمَا أنزل إِلَيْك {مِن رَّبِّكَ} يَعْنِي الْقُرْآن {طغيانا} تماديا {وَكفرا} ثباتا عل الْكفْر {فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْم الْكَافرين} فَلَا تحزن على هلاكهم فِي الْكفْر إِن لم يُؤمنُوا

من سبّ آلِهَتهم وعيب دينهم والقتال مَعَهم والدعوة إِلَى الْإِسْلَام {وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ} مَا أمرت {فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ} كَمَا يَنْبَغِي {وَالله يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاس} من الْيَهُود وَغَيرهم {إِنَّ الله لاَ يَهْدِي الْقَوْم الْكَافرين} لَا يرشد إِلَى دينه من لم يكن أَهلا لدينِهِ

{لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ} إِقْرَار {بني إِسْرَائِيلَ} فِي التَّوْرَاة فِي مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَن لَا يشركوا بِاللَّه {وَأَرْسَلْنَآ إِلَيْهِمْ رُسُلاً كُلَّمَا جَآءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تهوى أَنفُسُهُمْ} بِمَا لَا يُوَافق قُلُوبهم وَدينهمْ الْيَهُودِيَّة {فَرِيقاً كَذَّبُواْ} يَقُول كذبُوا فريقاً عِيسَى ومحمداً صلوَات الله عَلَيْهِمَا {وَفَرِيقاً يَقْتُلُونَ} يَقُول وفريقاً قتلوا زَكَرِيَّا وَيحيى

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 98
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست