responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 92
{قَالَ رَبِّ} قَالَ مُوسَى يَا رب {إِنِّي لَا أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي} يَقُول لَا أقدر إِلَّا على نَفسِي وَأخي هَارُون {فافرق بَيْنَنَا} فَاقْض بَيْننَا {وَبَيْنَ الْقَوْم الْفَاسِقين} العاصين

{فَبَعَثَ الله غُرَاباً يَبْحَثُ فِي الأَرْض} يثير التُّرَاب من الأَرْض ليواري غراباً مَيتا {لِيُرِيَهُ} ليرى قابيل {كَيفَ يواري} يُغطي {سوأة أَخِيه} عَورَة أَخِيه فِي التُّرَاب {قَالَ يَا ويلتى أَعَجَزْتُ} أضعفت عَن الْحِيلَة {أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَاب} فِي الْحِيلَة {فأواري} فأغطى {سوأة أَخِي} عَورَة أخي بِالتُّرَابِ {فَأَصْبَحَ مِنَ النادمين} فَصَارَ نَادِما على مَا لم يوار عَورَة أَخِيه وَلم يكن نَادِما على قَتله

{فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ} فتابعت لَهُ نَفسه {قَتْلَ أَخِيهِ} على قتل أَخِيه {فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الخاسرين} فَصَارَ من المغبونين بالعقوبة

{مِنْ أَجْلِ ذَلِك} من أجل قتل قابيل هابيل ظلما {كَتَبْنَا على بني إِسْرَائِيلَ} أَوجَبْنَا على بني إِسْرَائِيل فِي التَّوْرَاة {أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ} قتل نفسا مُتَعَمدا {أَوْ فَسَادٍ} شرك {فِي الأَرْض فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاس جَمِيعاً} يَقُول وَجَبت عَلَيْهِ النَّار بقتل نفس وَاحِدَة ظلما كَمَا لَو قتل النَّاس جَمِيعًا {وَمَنْ أَحْيَاهَا} كف عَن قَتلهَا {فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً} يَقُول وَجَبت لَهُ الْجنَّة بِعَفْو نفس وَاحِدَة كَمَا لَو عَفا النَّاس جَمِيعًا {وَلَقَدْ جَآءَتْهُمْ} يَعْنِي إِلَى بني إِسْرَائِيل {رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ} بِالْأَمر وَالنَّهْي والعلامات {ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِّنْهُمْ} من بني إِسْرَائِيل {بَعْدَ ذَلِك} بعد الرُّسُل

{إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي} أَن تُؤْخَذ بذنبي {وَإِثْمِكَ} ذَنْبك الَّذِي لقبل دمي {فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّار} فَتَصِير من أهل النَّار {وَذَلِكَ جَزَآءُ الظَّالِمين} النَّار جَزَاء الْمُعْتَدِينَ بالظلم

{قَالَ} الله يَا مُوسَى {فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ} الدُّخُول فِيهَا بعد مَا سميتهم فاسقين {أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْض} يتحيرون فِي أَرض التيه وَهِي سبع فراسخ لَا يقدرُونَ أَن يخرجُوا وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلا {فَلاَ تَأْسَ} فَلَا تحزن {عَلَى الْقَوْم الْفَاسِقين}

{قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَّدْخُلَهَآ} أَرض الجبارين {أَبَداً مَّا داموا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْت وَرَبك} سيدك هرون {فَقَاتلا} فَإِن رَبكُمَا يعينكما كَمَا أعانكما على فِرْعَوْن وَقَومه {إِنَّا هَا هُنَا قَاعِدُونَ} منتظرون

بالنصرة {إِن كُنتُم} إِذْ كُنْتُم {مُّؤْمِنِينَ} وَيُقَال وَقَالَ رجلَانِ من الَّذين يخَافُونَ مُوسَى خَافُوا من مُوسَى وهما من الجبارين أنعم الله عَلَيْهِمَا بِالتَّوْحِيدِ الْآيَة

{واتل عَلَيْهِمْ} اقْرَأ عَلَيْهِم يَا مُحَمَّد {نَبَأَ} خبر {ابْني آدَمَ بِالْحَقِّ} بِالْقُرْآنِ {إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا} من هابيل {وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخر} من قابيل {قَالَ} قابيل لهابيل {لأَقْتُلَنَّكَ} يَا هابيل {قَالَ} لم قَالَ لِأَن الله تقبل قربانك وَلم يتَقَبَّل قرباني قَالَ هابيل {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ الله مِنَ الْمُتَّقِينَ} من الصَّادِقين بالْقَوْل وَالْفِعْل الزاكية الْقُلُوب وَلم تكن زاكي الْقلب

{لَئِن بَسَطتَ} مددت {إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي} ظلما {مَآ أَنَاْ بِبَاسِطٍ} بماد {يَدِيَ إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ} ظلما {إِنِّي أَخَافُ الله رَبَّ الْعَالمين} بقتلك ظلما

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 92
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست