responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 91
يثبتهم على ذَلِك الدّين بعد الْإِجَابَة

{قَالَ رَجُلاَنِ مِنَ الَّذين يَخَافُونَ} اثْنَي عشر رجلا خَافُوا من الجبارين {أَنْعَمَ الله عَلَيْهِمَا} بِيَقِين الخطوات وهما يُوشَع بن نون وكالب بن يوحنا {ادخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَاب فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ} عَلَيْهِم {وَعَلَى الله فتوكلوا}

{قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْماً جَبَّارِينَ} قتالين {وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا} أَرض الجبارين {حَتَّى يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ} فِيهَا

{يَا قوم ادخُلُوا الأَرْض المقدسة} وَهِي دمشق وفلسطين وَبَعض الْأُرْدُن المطهرة {الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ} وهب الله لكم وَجعلهَا مِيرَاثا لأبيكم إِبْرَاهِيم {وَلاَ تَرْتَدُّوا على أَدْبَارِكُمْ} لَا ترجعوا إِلَى خلفكم {فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ} فترجعوا مغبونين بالعقوبة بِأخذ الله الْمَنّ والسلوى مِنْكُم

{وَإِذ قَالَ} وَقد قَالَ {مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قوم اذْكروا نِعْمَةَ الله} منَّة الله {عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ} مِنْكُم {أَنْبِيَآءَ وَجَعَلَكُمْ مُّلُوكاً} بعد ماكنتم مماليك يرعون {وَآتَاكُمْ} أَعْطَاكُم {مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِّن الْعَالمين} عالمي زمانكم فِي التيه من الْمَنّ والسلوى

{يَا أَهْلَ الْكتاب} يَا أهل التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل {قد جَاءَكُم رَسُولنَا} مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {يُبَيِّنُ لَكُمْ} مَا أمرْتُم بِهِ وَمَا نهيتم عَنهُ {على فَتْرَةٍ مَّنَ الرُّسُل} على انْقِطَاع من الرُّسُل {أَن تَقُولُواْ} لكَي لَا تَقولُوا يَوْم الْقِيَامَة {مَا جَآءَنَا مِن بَشِيرٍ} بِالْجنَّةِ {وَلاَ نَذِيرٍ} من النَّار {فَقَدْ جَاءَكُمْ} مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {بَشِيرٌ} بِالْجنَّةِ {وَنَذِيرٌ} من النَّار {وَالله على كُلِّ شَيْءٍ} من إرْسَال الرُّسُل وَالثَّوَاب لمن أجَاب الرُّسُل وَالْعِقَاب لمن لم يجب الرُّسُل {قدير}

{لَّقَدْ كفر الَّذين قآلوا إِن الله هُوَ الْمَسِيح ابْن مَرْيَم} وَهِي مقَالَة الْمَار يعقوبية {قُلْ} لَهُم يَا مُحَمَّد لِلنَّصَارَى {فَمَن يَمْلِكُ مِنَ الله} يقدر أَن يمْنَع من عَذَاب الله {شَيْئاً إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ} أَن يعذب {الْمَسِيح ابْن مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْض جَمِيعاً} جَمِيع من عَبدهَا {وَللَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَات وَالْأَرْض} خَزَائِن السَّمَوَات وَالْأَرْض {وَمَا بَيْنَهُمَا} من الْخلق والعجائب {يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ} كَمَا يَشَاء بأب أَو بِغَيْر أَب {وَالله على كُلِّ شَيْءٍ} من خلق الْخلق وَالثَّوَاب لأوليائه وَالْعِقَاب لأعدائه {قَدِيرٌ}

{وَقَالَتِ الْيَهُود} يَعْنِي يهود أهل الْمَدِينَة {وَالنَّصَارَى} نَصَارَى أهل نَجْرَان {نَحْنُ أَبْنَاءُ الله} أَبنَاء أَنْبيَاء الله {وَأَحِبَّاؤُهُ} على دينه وَيُقَال نَحن على دين الله كأبنائه وأحبائه وَيُقَال قَالُوا نَحن على الله كأبنائه وَنحن على دينه {قُلْ} يَا مُحَمَّد للْيَهُود {فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم} بعبادتكم الْعجل أَرْبَعِينَ يَوْمًا إِن كُنْتُم عَلَيْهِ كأبنائه هَل رَأَيْتُمْ أَبَا يعذب ابْنه بالنَّار {بَلْ أَنتُمْ بَشَرٌ} خلق عبيد {مِمَّنْ} كمن {خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَن يَشَآءُ} لمن تَابَ من الْيَهُودِيَّة والنصرانية {وَيُعَذِّبُ مَن يَشَآءُ} من مَاتَ على الْيَهُودِيَّة والنصرانية {وَلِلَّهِ مُلْكُ} خَزَائِن {السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَمَا بَيْنَهُمَا} من الْخلق والعجائب {وَإِلَيْهِ الْمصير} الْمرجع مصير من آمن وَمن لم يُؤمن

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 91
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست