responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 90
{إِذْ هَمَّ قَوْمٌ} أَرَادَ قوم يَعْنِي بني قُرَيْظَة {أَن يَبْسُطُواْ إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ} بِالْقَتْلِ {فَكَفَّ} فَمنع {أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ} بِالْقَتْلِ {وَاتَّقوا الله} اخشوا الله فِيمَا أَمركُم {وَعَلَى الله فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} على الْمُؤمنِينَ أَن يتوكلوا على الله

{وَلَقَدْ أَخَذَ الله مِيثَاقَ بني إِسْرَآئِيلَ} قَرَار بني إِسْرَائِيل فِي التَّوْرَاة فِي مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن لَا يعبدوا إِلَّا الله وَلَا يشركوا بِهِ شَيْئا {وَبَعَثْنَا مِنهُمُ اثْنَي عَشَرَ نَقِيباً} رَسُولا وَيُقَال ملكا لكل سبط ملك {وَقَالَ الله} لهَؤُلَاء الْمُلُوك {إِنِّي مَعَكُمْ} معينكم {لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاة} أتممتم الصَّلَاة الَّتِي فرضت عَلَيْكُم {وَآتَيْتُمُ الزَّكَاة} أعطيتم زَكَاة أَمْوَالكُم {وَآمَنتُمْ} أقررتم وصدقتم {بِرُسُلِي} الَّذين يجيئون إِلَيْكُم {وَعَزَّرْتُمُوهُمْ} أعنتموهم ونصرتموهم بِالسَّيْفِ على الْأَعْدَاء {وَأَقْرَضْتُمُ الله قَرْضاً حَسَناً} صَادِقا من قُلُوبكُمْ {لأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ} لأمحصن عَلَيْكُم ذنوبكم دون الْكَبَائِر {وَلأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ} بساتين {تَجْرِي مِن تَحْتِهَا} تطرد من تَحت شَجَرهَا ومساكنها {الْأَنْهَار} أَنهَار المَاء وَاللَّبن وَالْخمر وَالْعَسَل {فَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِك} بعد أَخذ الْمِيثَاق وَالْإِقْرَار بِهِ {مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَآءَ السَّبِيل} فقد ترك قصد طَرِيق الْهدى

وَكَفرُوا إِلَّا خَمْسَة مِنْهُم فَبين عُقُوبَة الَّذين كفرُوا فَقَالَ {فَبِمَا نَقْضِهِم} يَقُول بنقضهم يَعْنِي الْمُلُوك {مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ} عذبناهم بالجزية {وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً} يابسة بِلَا نور {يُحَرِّفُونَ الْكَلم عَن موَاضعه} يغيرون صفة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ونعته وَبَيَان الرَّجْم بعد بَيَانه فِي التَّوْرَاة {وَنَسُواْ حَظَّا} تركُوا بَعْضًا {مِّمَّا ذُكِرُواْ بِهِ} أمروا بِهِ فِي التَّوْرَاة من اتِّبَاع مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَإِظْهَار صفته ونعته ثمَّ ذكر خيانتهم للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ {وَلاَ تَزَالُ} يَا مُحَمَّد {تَطَّلِعُ على خَآئِنَةٍ} تعلم خَائِنَة ومعصية {مِّنْهُمْ} يَعْنِي من بني قُرَيْظَة {إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ} عبد الله ابْن سَلام وَأَصْحَابه {فَاعْفُ عَنْهُمْ} وَلَا تعاقبهم {وَاصْفَحْ} اترك {إِنَّ الله يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} إِلَى النَّاس

{وَمِنَ الَّذين قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى} يَعْنِي نَصَارَى نَجْرَان {أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ} فِي الْإِنْجِيل بِاتِّبَاع مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَبَيَان صفته وَأَن لَا يعبدوا إِلَّا الله وَلَا يشركوا بِهِ شَيْئا {فَنَسُواْ حَظّاً} فتركوا بَعْضًا {مِّمَّا ذُكِرُواْ بِهِ} أمروا بِهِ {فَأَغْرَيْنَا} ألقينا {بَيْنَهُمُ} بَين الْيَهُود وَالنَّصَارَى وَيُقَال بَين نَصَارَى أهل نَجْرَان النسطورية والمار يعقوبية والمرقوسية والملكانية {الْعَدَاوَة} بِالْقَتْلِ والهلاك {والبغضآء} فِي الْقلب {إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَة وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ الله} يُخْبِرهُمْ الله {بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ} من الْمُخَالفَة والخيانة والكتمان والعداوة والبغضاء

{يَا أَهْلَ الْكتاب قَدْ جَآءَكُمْ رَسُولُنَا} مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكتاب} من صفة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ونعته وَالرَّجم وَغير ذَلِك {وَيَعْفُو عَن كثير} بترك كثيرا فَلَا يبين لكم {قَدْ جَآءَكُمْ مِّنَ الله نُورٌ} رَسُول يَعْنِي مُحَمَّدًا {وَكِتَابٌ مُّبِينٌ} بالحلال وَالْحرَام

{يَهْدِي بِهِ} بِمُحَمد وَالْقُرْآن {الله مَنِ اتبع رِضْوَانَهُ} توحيده {سُبُلَ السَّلَام} دين الْإِسْلَام وَالسَّلَام هُوَ الله {وَيُخْرِجُهُمْ مِّنِ الظُّلُمَات إِلَى النُّور} من الْكفْر إِلَى الْإِيمَان {بِإِذْنِهِ} بأَمْره وَيُقَال بتوفيقه وكرامته {وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 90
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست