responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 88
{يَا أَيُّهَا الَّذين آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ الله} لَا تستحلوا ترك الْمَنَاسِك كلهَا {وَلاَ الشَّهْر الْحَرَام} يَقُول وَلَا الْغَارة فِي الشَّهْر الْحَرَام {وَلاَ الْهَدْي} يَقُول وَلَا أَخذ الْهَدْي الَّذِي يهدى إِلَى الْبَيْت {وَلاَ القلائد} يَقُول وَلَا أَخذ القلائد الَّتِي تقلد بمجيء الشَّهْر الْحَرَام {وَلَا آمِّينَ الْبَيْت الْحَرَام} يَقُول وَلَا الْغَارة على المتوجهين إِلَى بَيت الله الْحَرَام وهم حجاج الْيَمَامَة قوم بكر بن وَائِل الْمُشرك وتجار شُرَيْح بن ضبيعة الْمُشرك {يَبْتَغُونَ فَضْلاً} يطْلبُونَ رزقا {مِّن رَّبِّهِمْ} بِالتِّجَارَة {وَرِضْوَاناً} من رَبهم بِالْحَجِّ وَيُقَال يَبْتَغُونَ يطْلبُونَ فضلا رزقا بِالتِّجَارَة ورضواناً من رَبهم مقدم ومؤخر {وَإِذَا حَلَلْتُمْ} خَرجْتُمْ من الْحرم بعد أَيَّام التَّشْرِيق {فاصطادوا} صيد الْبَريَّة إِن شِئْتُم {وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ} وَلَا يحملنكم {شَنَآنُ قَوْمٍ} بغض أهل مَكَّة {أَن صَدُّوكُمْ} بِأَن صرفوكم {عَنِ الْمَسْجِد الْحَرَام} عَام الْحُدَيْبِيَة {أَن تَعْتَدُواْ} تظلموا على حجاج قوم بكر بن وَائِل {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبر} على الطَّاعَة {وَالتَّقوى} ترك الْمعاصِي {وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الْإِثْم} على الْمعْصِيَة {والعدوان} الاعتداء وَالظُّلم على حجاج بكر بن وَائِل {وَاتَّقوا الله} اخشوا الله فِيمَا أَمركُم ونهاكم {إِنَّ الله شَدِيدُ الْعقَاب} إِذا عاقب لمن ترك مَا أَمر بِهِ

ثمَّ بيَّن مَا حرم عَلَيْهِم فَقَالَ {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْميتَة} يَقُول حرمت عَلَيْكُم أكل الْميتَة الَّتِي أَمر بذبحها {وَالدَّم} الدَّم المسفوح {وَلَحْمُ الْخِنْزِير وَمَآ أُهِلَّ لِغَيْرِ الله بِهِ} يَقُول وَمَا ذبح بِغَيْر اسْم الله مُتَعَمدا {والمنخنقة} وَهِي الَّتِي اختنقت بالحبل حَتَّى تَمُوت {والموقوذة} وَهِي الَّتِي تضرب بالخشب حَتَّى تَمُوت {والمتردية} وَهِي الَّتِي تتردى من جبل أَو من بِئْر فتموت {والنطيحة} وَهِي الَّتِي نطحت صاحبتها فتموت {وَمَآ أَكَلَ السَّبع} وَهِي فريسته {إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ} إِلَّا مَا أدركتم وَفِيه الرّوح فذبحتم {وَمَا ذُبِحَ عَلَى النصب} الصَّنَم {وَأَنْ تَسْتَقْسِمُواْ بالأزلام} وَهِي القداح الَّتِي كَانُوا يقتسمون بهَا السِّهَام النَّاقِصَة وَيُقَال حرم عَلَيْكُم الِاشْتِغَال بالأزلام وَهِي القداح الَّتِي كَانَت مَكْتُوبَة على جَانب أَمرنِي رَبِّي وعَلى جَانب آخر نهاني رَبِّي يعْملُونَ بهَا فِي أُمُورهم فنهاهم الله عَن ذَلِك {ذَلِكُم} الَّذِي ذكرت لكم من الْمعاصِي وَالْحرَام {فِسْقٌ} اسْتِعْمَاله فسق واستحلاله كفر {الْيَوْم} يَوْم الْحَج الْأَكْبَر حجَّة الْوَدَاع {يَئِسَ الَّذين كَفَرُواْ} كفار مَكَّة {مِن دِينِكُمْ} من رُجُوع دينكُمْ إِلَى دينهم بعد مَا تركْتُم دينهم وَشَرَائِع دينهم {فَلاَ تَخْشَوْهُمْ} فِي اتِّبَاع مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ومخالفتهم {واخشون} فِي ترك اتِّبَاع مُحَمَّد وَدينه وموافقتهم {الْيَوْم} يَوْم الْحَج {أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} بيّنت لكم شرائع دينكُمْ من الْحَلَال وَالْحرَام وَالْأَمر وَالنَّهْي {وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي} منتي أَن لَا يجْتَمع مَعكُمْ بعد هَذَا الْيَوْم مُشْرك بِعَرَفَات وَمنى وَالطّواف وَالسَّعْي بَين الصَّفَا والمروة {وَرَضِيتُ لَكُمُ} اخْتَرْت لكم {الْإِسْلَام دِيناً فَمَنِ اضْطر} أجهد إِلَى أكل الْميتَة عِنْد الضَّرُورَة {فِي مَخْمَصَةٍ} فِي مجاعَة {غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ} غير متعمد للمعصية وَيُقَال غير متعمد للْأَكْل بِغَيْر ضَرُورَة {فَإِنَّ الله غَفُورٌ} إِن أكل شبعاً {رَّحِيمٌ} حِين رخص عَلَيْهِ أكل الْميتَة من الضَّرُورَة قوتاً وَيكرهُ شبعاً

{يَسْأَلُونَكَ} يَا مُحَمَّد يَعْنِي بذلك زيد بن مهلهل الطَّائِي وعدي بن حَاتِم وَكَانَا صيادين {مَاذَآ أُحِلَّ لَهُمْ} من الصَّيْد {قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَات} المذبوحات من الْحَلَال {وَمَا عَلَّمْتُمْ مِّنَ الْجَوَارِح} من الكواسب {مُكَلِّبِينَ} معلمين وَإِن قَرَأت بخفض اللَّام فهم أَصْحَاب الْكلاب {تُعَلِّمُونَهُنَّ} تؤدبونهن إِذا أكلن الصَّيْد حَتَّى لَا يأكلن {مِمَّا عَلَّمَكُمُ الله} كَمَا أدبكم الله {فَكُلُواْ مِمَّآ أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ} لكم الْكلاب المعلمة {واذْكُرُوا اسْم الله عَلَيْهِ} على ذبح الصَّيْد وَيُقَال على إرْسَال الْكَلْب عَلَيْهِ {وَاتَّقوا الله} اخشوا الله فِي أكل الْميتَة {إِنَّ الله سَرِيعُ الْحساب}

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 88
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست