responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 85
{فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذين هَادُواْ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ} يَقُول فبظلمهم {وَبِصَدِّهِمْ عَن سَبِيلِ الله} عَن ذكر دين الله {كَثِيراً}

{وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِّيثَاقاً غَلِيظاً} وثيقاً فِي مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

{لَكِن الراسخون} البالغون {فِي الْعلم} فِي علم التَّوْرَاة {مِنْهُمْ} من أهل الْكتاب عبد الله بن سَلام وَأَصْحَابه يقرونَ بِالْقُرْآنِ وَسَائِر الْكتب وَإِن لم تقر بِهِ الْيَهُود {والمؤمنون} وَجُمْلَة الْمُؤمنِينَ {يُؤْمِنُونَ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيكَ} من الْقُرْآن {ومآ أنزل من قبلك} على سَائِر الْأَنْبِيَاء {والمقيمين الصَّلَاة} المتمين الصَّلَوَات الْخمس {والمؤتون الزَّكَاة} المؤدون زَكَاة أَمْوَالهم أَيْضا يقرونَ بِالْقُرْآنِ وَسَائِر الْكتب {والمؤمنون بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر} بِالْبَعْثِ بعد الْمَوْت أَيْضا يقرونَ بِالْقُرْآنِ وَسَائِر الْكتب وكل هَؤُلَاءِ يقرونَ بِالْقُرْآنِ وَسَائِر الْكتب إِن لم يقربهَا الْيَهُود ثمَّ بيَّن ثوابهم فَقَالَ {أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ} سنعطيهم {أَجْراً عَظِيماً} ثَوابًا وافراً فِي الْجنَّة

{إِنَّآ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ} أرسلنَا إِلَيْك جِبْرِيل بِالْقُرْآنِ {كَمَآ أَوْحَيْنَآ إِلَى نُوحٍ والنبيين مِن بَعْدِهِ} من بعد نوح {وَأَوْحَيْنَآ إِلَى إِبْرَاهِيمَ} أرسلنَا جِبْرِيل أَيْضا إِلَى إِبْرَاهِيم {وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ والأسباط} أَوْلَاد يَعْقُوب {وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسليمَان وآتينا}

{وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا} وباستحلال الرِّبَا {وَقَدْ نُهُواْ عَنْهُ} فِي التَّوْرَاة {وَأَكْلِهِمْ} وبأكلهم {أَمْوَالَ النَّاس بِالْبَاطِلِ} بالظلم والرشوة حرمنا عَلَيْهِم طَيّبَات الثروب من الشحوم وَلحم الْإِبِل وَأَلْبَانهَا أحلّت لَهُم كَانَت عَلَيْهِم حَلَالا {وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ} من الْيَهُود {عَذَاباً أَلِيماً} وجيعاً يخلص وَجَعه إِلَى قُلُوبهم

{بَل رَّفَعَهُ الله إِلَيْهِ} إِلَى السَّمَاء {وَكَانَ الله عَزِيزاً} بالنقمة من أعدائه {حَكِيماً} بالنصرة لأوليائه نجى نبيه وَأهْلك صَاحبهمْ

{وَقَوْلِهِمْ} وبقولهم {إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيح عِيسَى ابْن مَرْيَمَ رَسُولَ الله} أهلك الله صَاحبهمْ تطيانوس {وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ} ألقِي شبه عِيسَى على تطيانوس فَقَتَلُوهُ بدل عِيسَى {وَإِنَّ الَّذين اخْتلفُوا فِيهِ} فِي قَتله {لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ} من قَتله {مَا لَهُمْ بِهِ} بقتْله {مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاع الظَّن} وَلَا الظَّن {وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً} أَي يَقِينا مَا قَتَلُوهُ

{فَبِمَا نَقْضِهِمْ} فبنقضهم {مِّيثَاقَهُمْ} فعلنَا بهم مَا فعلنَا {وَكُفْرِهِم بَآيَاتِ الله} وبكفرهم بِمُحَمد وَالْقُرْآن ضربت عَلَيْهِم الْجِزْيَة {وَقَتْلِهِمُ} وبقتلهم {الأنبيآء بِغَيْرِ حَقٍّ} بِغَيْر جرم أهلكناهم {وَقَوْلِهِمْ} وبقولهم {قُلُوبُنَا غُلْفٌ} أوعية لكل علم وَهِي لَا تعي كلامك وعلمك {بَلْ طَبَعَ الله عَلَيْهَا} بل لَيْسَ كَمَا قَالُوا وَلَكِن ختم الله على قُلُوبهم {بِكُفْرِهِمْ} بِمُحَمد وَالْقُرْآن {فَلاَ يُؤْمِنُونَ} بِمُحَمد وَالْقُرْآن {إِلاَّ قَلِيلاً} عبد الله بن سَلام وَأَصْحَابه

{وَإِن مِّنْ} وَمَا من {أَهْلِ الْكتاب} الْيَهُود وَالنَّصَارَى أحد {إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ} بِعِيسَى أَنه لم يكن ساحراً وَلَا الله وَلَا ابْنه وَلَا شَرِيكه {قَبْلَ مَوْتِهِ} قبل خُرُوج نَفسه بعد نزُول عِيسَى ثمَّ يَمُوت بعد كل يَهُودِيّ يكون فِي زمنهم {وَيَوْمَ الْقِيَامَة يَكُونُ} عِيسَى {عَلَيْهِمْ شَهِيداً} بالبلاغ

{وَبِكُفْرِهِمْ} بِعِيسَى وَالْإِنْجِيل {وَقَوْلِهِمْ} وبقولهم {على مَرْيَمَ بهتانا عَظِيما} وَهِي الْقرْيَة جعلناهم خنازير

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 85
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست