responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 84
{إِن تُبْدُواْ خَيْراً} إِن تردوا جَوَابا حسنا {أَوْ تُخْفُوهُ} وَلَا تحتقروا {أَوْ تَعْفُواْ} تتجاوزوا {عَن سوء} عَن مظْلمَة {فَإِنَّ الله كَانَ عَفُوّاً} متجاوزاً للمظلوم {قَدِيراً} بعقوبة الظَّالِم

{ورفعنا فَوْقهم} قلعنا ورفعنا وحبسنا فَوق رُءُوسهم {الطّور} الْجَبَل {بِمِيثَاقِهِمْ} بِأخذ ميثاقهم {وَقُلْنَا لَهُمُ ادخُلُوا الْبَاب} بَاب أرِيحَا {سُجَّداً} ركعا {وَقُلْنَا لَهُمْ لاَ تَعْدُواْ فِي السبت} يَوْم السبت بِأخذ الْحيتَان

{يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكتاب} كَعْب وَأَصْحَابه {أَن تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَاباً مِّنَ السمآء} جملَة كالتوراة وَيُقَال أَن تنزل عَلَيْهِم كتابا فِيهِ خَيرهمْ وشرهم وثوابهم وعقابهم {فَقَدْ سَأَلُواْ مُوسَى أَكْبَرَ مِن ذَلِك} مِمَّا سألوك {فَقَالُوا أَرِنَا الله جَهْرَةً} مُعَاينَة {فَأَخَذَتْهُمُ الصاعقة} فَأَحْرَقَتْهُمْ النَّار {بِظُلْمِهِمْ} بتكذيبهم مُوسَى وجراءتهم على الله {ثُمَّ اتَّخذُوا الْعجل} عبدُوا الْعجل {مِن بَعْدِ مَا جَآءَتْهُمُ الْبَينَات} الْأَمر وَالنَّهْي {فَعَفَوْنَا عَن ذَلِك} تركناهم وَلم نَسْتَأْصِلهُمْ {وَآتَيْنَا} أعطينا {مُوسَى سُلْطَاناً مُّبِيناً} حجَّة بَيِّنَة الْيَد والعصا

{وَالَّذين آمَنُواْ بِاللَّه وَرُسُلِهِ} وَهُوَ عبد الله ابْن سَلام وَأَصْحَابه {وَلَمْ يُفَرِّقُواْ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ} بَين النبييين وَبَين الله بِالنُّبُوَّةِ وَالْإِسْلَام {أُولَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ} نعطيهم {أُجُورَهُمْ} ثوابهم فِي الْآخِرَة {وَكَانَ الله غَفُوراً} لمن تَابَ مِنْهُم {رَّحِيماً} لمن مَاتَ على التَّوْبَة

{إِنَّ الَّذين يَكْفُرُونَ بِاللَّه وَرُسُلِهِ} يَعْنِي كَعْبًا وَأَصْحَابه {وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ الله وَرُسُلِهِ} بِالنُّبُوَّةِ وَالْإِسْلَام {وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ} بِبَعْض الْكتب وَالرسل {وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ} بِبَعْض الْكتب وَالرسل {وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِك} بَين الْكفْر وَالْإِيمَان {سَبِيلا} دينا

{لَا يحب الله الْجَهْر بالسوء} بالشتم {مِنَ القَوْل إِلاَّ مَن ظُلِمَ} فقد أذن لَهُ بِالدُّعَاءِ وَيُقَال وَلَا من ظلم {وَكَانَ الله سَمِيعاً} لدعاء الْمَظْلُوم {عَلِيماً} بعقوبة الظَّالِم نزلت فِي أبي بكر شَتمه رجل

{مَّا يَفْعَلُ الله بِعَذَابِكُمْ} مَا يصنع الله بعذابكم {إِن شَكَرْتُمْ} إِن وحدتم فِي السِّرّ {وَآمَنْتُمْ} صدقتكم بإيمانكم فِي السِّرّ {وَكَانَ الله شَاكِراً} يشْكر الْيَسِير وَيجْزِي الجزيل {عَلِيماً} لمن يشْكر وَلمن لَا يشْكر

{إِلاَّ الَّذين تَابُواْ} من النِّفَاق وَكفر السِّرّ {وَأَصْلَحُواْ} فِيمَا بَينهم وَبَين رَبهم من الْمَكْر والخيانة {واعتصموا بِاللَّه} تمسكوا بتوحيد الله فِي السِّرّ {وَأَخْلَصُواْ دِينَهُمْ} توحيدهم {لِلَّهِ فَأُولَئِك مَعَ الْمُؤمنِينَ} فِي السِّرّ وَيُقَال فِي الْوَعْد وَيُقَال مَعَ الْمُؤمنِينَ فِي السِّرّ وَالْعَلَانِيَة وَيُقَال مَعَ الْمُؤمنِينَ فِي الْجنَّة {وَسَوْفَ يُؤْتِ الله} يُعْطي الله {الْمُؤمنِينَ} المخلصين {أَجْراً عَظِيماً} ثَوابًا وافراً فِي الْجنَّة

فِي النَّار لقبل شرورهم ومكرهم وخيانتهم مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَصْحَابه {وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً} مَانِعا

{أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقّاً} الْبَتَّةَ {وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ} للْيَهُود وَغَيرهم {عَذَاباً مُّهِيناً} يهانون بِهِ وَيُقَال شَدِيدا

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 84
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست