responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 83
{إِنَّ الْمُنَافِقين} عبد الله بن أبي وَأَصْحَابه {يُخَادِعُونَ الله} يكذبُون الله فِي السِّرّ ويخالفونه يظنون أَنهم يخادعون الله {وَهُوَ خَادِعُهُمْ} يَوْم الْقِيَامَة على الصِّرَاط حِين يَقُول الْمُؤْمِنُونَ فِي السّير ارْجعُوا وراءكم فالتمسوا نورا وَقد علمُوا أَنهم لَا يرجعُونَ {وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاة} أَتَوا إِلَى الصَّلَاة {قَامُواْ كسَالَى} أَتَوا متثاقلين {يراؤون النَّاس} إِذا رَأَوْا النَّاس أَتَوا وصلوا وَإِذا لم يرَوا لم يَأْتُوا وَلم يصلوا {وَلاَ يَذْكُرُونَ الله} لَا يصلونَ لله {إِلاَّ قَلِيلاً} رِيَاء وَسُمْعَة

{يَا أَيُّهَا الَّذين آمَنُواْ} بالعلانية يَعْنِي عبد الله بن أبي وَأَصْحَابه {لاَ تَتَّخِذُواْ الْكَافرين} يَعْنِي الْيَهُود {أَوْلِيَآءَ} فِي التعزز {مِن دُونِ الْمُؤمنِينَ} المخلصين {أَتُرِيدُونَ} يَا معشر الْمُنَافِقين {أَن تَجْعَلُواْ لِلَّهِ} لرَسُول الله {عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً مُّبِيناً} حجَّة بَيِّنَة وعذراً بَينا بِالْقَتْلِ

{إِنَّ الْمُنَافِقين} عبد الله بن أبي وَأَصْحَابه {فِي الدَّرك الْأَسْفَل مِنَ النَّار}

{مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِك} مترددين بَين الْكفْر وَالْإِيمَان كفر السِّرّ وإيمان الْعَلَانِيَة {لاَ إِلَى هَؤُلَاءِ} لَيْسُوا مَعَ الْمُؤمنِينَ فِي السِّرّ فَيجب لَهُم مَا يجب للْمُؤْمِنين {وَلاَ إِلَى هَؤُلَاءِ} وَلَيْسوا مَعَ الْيَهُود فِي الْعَلَانِيَة فَيجب عَلَيْهِم مَا يجب على الْيَهُود {وَمَن يُضْلِلِ الله} عَن دينه وحجته فِي السِّرّ {فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً} دينا وَلَا حجَّة فِي السِّرّ

{وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكتاب} أَمر لكم فِي الْقُرْآن إِذْ أَنْتُم بِمَكَّة {أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ الله} ذكر مُحَمَّد وَالْقُرْآن {يُكَفَرُ بِهَا} بِمُحَمد وَالْقُرْآن {وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا} بِمُحَمد وَالْقُرْآن {فَلاَ تَقْعُدُواْ} فَلَا تجلسوا {مَعَهُمْ} فِي الْخَوْض {حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ} حَتَّى يكون خوضهم وحديثهم فِي غير مُحَمَّد وَالْقُرْآن {إِنَّكُمْ إِذاً} إِذا جلستم مَعَهم بِغَيْر كره {مِّثْلُهُمْ} فِي الْخَوْض والاستهزاء {إِنَّ الله جَامِعُ الْمُنَافِقين} مُنَافِق أهل الْمَدِينَة عبد الله بن أبي وَأَصْحَابه {والكافرين} كفار أهل مَكَّة أبي جهل وَأَصْحَابه وكفار أهل الْمَدِينَة كَعْب وَأَصْحَابه {فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا

ثمَّ بيَّن صفتهمْ فَقَالَ {الَّذين يَتَّخِذُونَ الْكَافرين} يَعْنِي الْيَهُود {أَوْلِيَآءَ} فِي العون والنصرة {مِن دُونِ الْمُؤمنِينَ} المخلصين {أَيَبْتَغُونَ} أيطلبون {عِندَهُمُ} عِنْد الْيَهُود {الْعِزَّة} الْقُدْرَة والمنعة {فَإِنَّ الْعِزَّة} المنعة وَالْقُدْرَة {لِلَّهِ جَمِيعاً}

{إِنَّ الَّذين آمَنُوا} بمُوسَى {ثُمَّ كَفَرُواْ} بعد مُوسَى {ثمَّ آمنُوا} بعزيز {ثمَّ كفرُوا} بعد عَزِيز بالمسيح {ثُمَّ ازدادوا كُفْراً} ثمَّ استقاموا على الْكفْر بِمُحَمد وَالْقُرْآن {لَّمْ يَكُنِ الله لِيَغْفِرَ لَهُم} مَا اقاموا على ذَلِك {وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً} دينا وصواباً وَطَرِيق هدى

ثمَّ نزل فِي الْمُنَافِقين قَوْله {بَشِّرِ الْمُنَافِقين} عبد الله بن أبي وَأَصْحَابه وَمن يكون إِلَى يَوْم الْقِيَامَة مِنْهُم {بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً} وجيعاً يخلص وَجَعه إِلَى قُلُوبهم

! ثمَّ بيَّن من هم فَقَالَ {الَّذين يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ} ينتظرون بكم يَعْنِي الدَّوَائِر والشدة {فَإِن كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ} نصْرَة وغنيمة {مِّنَ الله قَالُوا} يَعْنِي الْمُنَافِقين للمخلصين {أَلَمْ نَكُنْ مَّعَكُمْ} على دينكُمْ أعطونا من الْغَنِيمَة {وَإِن كَانَ لِلْكَافِرِينَ} للْيَهُود {نَصِيبٌ} دولة {قَالُوا} للْيَهُود {أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ} ألم نفش سر مُحَمَّد إِلَيْكُم ونخبركم بِهِ {وَنَمْنَعْكُمْ مِّنَ الْمُؤمنِينَ} من قتال الْمُؤمنِينَ ونخبر عَنْكُم الْمُؤمنِينَ {فَالله يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ} يَا معشر الْمُنَافِقين وَالْيَهُود {يَوْمَ الْقِيَامَة وَلَن يَجْعَلَ الله لِلْكَافِرِينَ} للْيَهُود {عَلَى الْمُؤمنِينَ سَبِيلاً} دولة دَائِما

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 83
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست