responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 81
{وَإِنِ امْرَأَة} يَعْنِي عميرَة {خَافَتْ مِن بَعْلِهَا} علمت من زَوجهَا أسعد بن الرّبيع {نُشُوزاً} ترك مجامعتها {أَوْ إِعْرَاضاً} ترك محادثتها ومجالستها {فَلاَ جُنَاْحَ عَلَيْهِمَآ} على الزَّوْج وَالْمَرْأَة {أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا} يَعْنِي بَين الْمَرْأَة وَالزَّوْج {صُلْحاً} مَعْلُوما ترْضى بِهِ الْمَرْأَة عَن الزَّوْج {وَالصُّلْح} على رضَا الْمَرْأَة {خَيْرٌ} من الْجور والميل {وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفس الشُّح} جبلت الْأَنْفس على الشُّح وَالْبخل فتبخل بِنَصِيب زَوجهَا وَيُقَال طمعها يجرها إِلَى أَن ترْضى {وَإِن تُحْسِنُواْ} تسووا بَين الشَّابَّة والعجوز فِي الْقِسْمَة وَالنَّفقَة {وَتَتَّقُواْ} الْجور والميل {فَإِنَّ الله كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ} من الْجور والميل {خَبِيراً}

{وَلَن تستطيعوا أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النسآء}

{وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النسآء} يَسْأَلُونَك فِي مِيرَاث النِّسَاء سَأَلَهُ ذَلِك عُيَيْنَة {قُلِ الله يُفْتِيكُمْ} يبين لكم {فِيهِنَّ} فِي ميراثهن {وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ} وَيبين مَا قرىء عَلَيْكُم {فِي الْكتاب} فِي أول هَذِه السُّورَة {فِي يتامى النِّسَاء} فِي بَنَات أم كحة {اللَّاتِي لاَ تُؤْتُونَهُنَّ} لَا تعطونهن {مَا كُتِبَ لَهُنَّ} ماوجب لَهُنَّ من الْمِيرَاث وَقد بيَّن الله هَذِه الْآيَة فِي أول هَذِه السُّورَة {وَتَرْغَبُونَ أَن تَنكِحُوهُنَّ} يَعْنِي ترغبون عَن نِكَاحهنَّ لقبل دمامتهن فأعطوهن أموالهن لكَي ترغبوا فِي نِكَاحهنَّ لقبل مالهن {وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْولدَان} وَيبين لكم مِيرَاث الصّبيان {وَأَن تَقُومُواْ لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ} وَيبين لكم أَن تقوموا بِحِفْظ مَال الْيَتَامَى بِالْقِسْطِ بِالْعَدْلِ {وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ} من إِحْسَان إِلَى هَؤُلَاءِ {فَإِنَّ الله كَانَ بِهِ} وبنياتكم {عَلِيماً}

{وَللَّه مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْض} من الْخلق والعجائب كلهم عبيده وإماؤه {وَكَانَ الله بِكُلِّ شَيْءٍ} من أهل السَّمَوَات وَالْأَرْض {محيطا} عَالما

{وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً} أحكم دينا وَأحسن قولا {مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ} أخْلص دينه وَعَمله لله {وَهُوَ مُحْسِنٌ} موحد محسن بالْقَوْل وَالْفِعْل {واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً} مُسلما {وَاتخذ الله إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً} مصافياً

{لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ} لَيْسَ كَمَا تمنيتم يَا معشر الْمُؤمنِينَ أَن لَا تؤاخذوا بِسوء بعد الْإِيمَان {وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكتاب} وَلَا كَمَا تمنى أهل الْكتاب لقَولهم مَا نعمل بِالنَّهَارِ من الذُّنُوب يغْفر بِاللَّيْلِ وَمَا نعمل بِاللَّيْلِ يغْفر بِالنَّهَارِ {من يعْمل سوءا} شرا {يُجْزَ بِهِ} الْمُؤمن فِي الدُّنْيَا أَو بعد الْمَوْت قبل دُخُول الْجنَّة وَالْكَافِر فِي الْآخِرَة قبل دُخُول النَّار أَو بعد دُخُول النَّار {وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ الله} من عَذَاب الله {وَلِيّاً} قَرِيبا يَنْفَعهُ {وَلاَ نَصِيراً} مَانِعا يمنعهُ

{وَالَّذين آمَنُواْ} بِمُحَمد وَالْقُرْآن {وَعَمِلُواْ الصَّالِحَات} الطَّاعَات فِيمَا بَينهم وَبَين رَبهم {سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ} بساتين {تَجْرِي مِن تَحْتِهَا} من تَحت غرفها ومساكنها {الْأَنْهَار} أَنهَار الْخمر وَالْمَاء وَاللَّبن وَالْعَسَل {خَالِدِينَ فِيهَا} مقيمين فِي الْجنَّة لَا يموتون وَلَا يخرجُون مِنْهَا {أَبَداً وَعْدَ الله} فِي جَهَنَّم وَالْجنَّة {حَقّاً} كَائِنا صدقا) {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ الله قِيلاً} وَعدا

بَاطِلا وكذبا

{أُولَئِكَ} الْكفَّار {مَأْوَاهُمْ} مصيرهم {جَهَنَّمُ وَلاَ يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصاً} مفراً وملجأ

{وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَات} الطَّاعَات فِيمَا بَينه وَبَين ربه {مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى} من رجال أَو نسَاء {وَهُوَ مُؤْمِنٌ} وَهُوَ مَعَ ذَلِك مُؤمن مُصدق بإيمانه {فَأُولَئِك يَدْخُلُونَ الْجنَّة وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيراً} لَا ينقص من حسناتهم قدر نقير وَهُوَ النقرة الَّتِي على ظهر النواة

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 81
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست