responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 80
{إِنَّ الله لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ} إِن مَاتَ عَلَيْهِ مثل طعمة {وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِك} دون الشّرك {لِمَن يَشَآءُ} لمن كَانَ أَهلا لذَلِك {وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّه فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً} عَن الْهدى

{يَعِدُهُمْ} الشَّيْطَان أَن لَا جنَّة وَلَا نَار {وَيُمَنِّيهِمْ} يرجيهم أَن الدُّنْيَا لَا تفنى {وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَان إِلاَّ غُرُوراً}

{وَلأُضِلَّنَّهُمْ} عَن الْهدى {وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ} لأرجينهم أَن لَا جنَّة وَلَا نَار {وَلأَمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ} فليشققن {آذَانَ الْأَنْعَام} وَهِي الْبحيرَة {وَلأَمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ الله} دين الله {وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَان} يعبد الشَّيْطَان {وَلِيّاً} رَبًّا {مِّن دُونِ الله فَقَدْ خَسِرَ} غبن {خُسْرَاناً مُّبِيناً} غبناً بَينا بذهاب الدُّنْيَا وَالْآخِرَة

{لَّعَنَهُ الله} طرده الله من كل خير {وَقَالَ} إِبْلِيس {لأَتَّخِذَنَّ} لأستولين ولأستزلن {مِنْ عِبَادِكَ نَصِيباً مَّفْرُوضاً} حظاً مَعْلُوما فَمَا أطيع فِيهِ فَهُوَ مفروضه مأموره وَيُقَال من كل ألف تِسْعمائَة وتسع وَتسْعُونَ فِي النَّار

{إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ} مَا يعبد أهل مَكَّة من دون الله {إِلاَّ إِنَاثاً} أصناماً بِلَا روح اللات والعزى وَمَنَاة {وَإِن يَدْعُونَ} مَا يعْبدُونَ {إِلاَّ شَيْطَاناً مَّرِيداً} متمرداً شَدِيدا

{لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ} من نجوى قوم طعمة {إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ} حث على صَدَقَة الْمَسَاكِين {أَوْ مَعْرُوفٍ} أَو قرض لإِنْسَان {أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاس} بَين طعمة وَزيد ابْن سمين الْيَهُودِيّ {وَمَن يَفْعَلْ ذَلِك} الصَّدَقَة وَالْقَرْض والإصلاح {ابتغآء مَرْضَاتِ الله} طلب رضَا الله {فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ} نُعْطِيه {أَجْراً عَظِيماً} ثَوابًا وافراً فِي الْجنَّة

{وَلَوْلاَ فَضْلُ الله عَلَيْكَ} منّ الله عَلَيْك بِالنُّبُوَّةِ {وَرَحْمَتُهُ} بإرسال جِبْرِيل إِلَيْك {لَهَمَّتْ} أضمرت وأرادت {طَّآئِفَةٌ مِّنْهُمْ} من قوم طعمة {أَن يُضِلُّوكَ} أَن يخطئوك عَن الحكم {وَمَا يُضِلُّونَ} عَن الحكم {إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيْءٍ} بِشَيْء لِأَن مضرته على من شهد بالزور {وَأَنزَلَ الله عَلَيْكَ الْكتاب} جِبْرِيل بِالْقُرْآنِ {وَالْحكمَة} بيَّن فِيهِ الْحَلَال وَالْحرَام وَالْقَضَاء {وَعَلَّمَكَ} بِالْقُرْآنِ من الْأَحْكَام وَالْحُدُود {مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ} قبل الْقُرْآن {وَكَانَ فَضْلُ الله عَلَيْكَ عَظِيما} بِالنُّبُوَّةِ

{وَمن يكْسب خَطِيئَة} سَرقَة {أَوْ إِثْماً} أَو يحلف بِاللَّه كَاذِبًا {ثُمَّ يَرْمِ بِهِ} بِمَا سرق {بَرِيئاً} زيد بن سمين {فَقَدِ احْتمل} فقد أوجب على نَفسه {بُهْتَاناً} عُقُوبَة بهتان عَظِيم {وَإِثْماً مُّبِيناً} وعقوبة ذَنْب بيِّن

يَعْنِي بسارق الدرْع {حَكِيماً} حكم عَلَيْهِ بِالْقطعِ

{وَمَن يُشَاقِقِ} يُخَالف {الرَّسُول} فِي التَّوْحِيد وَالْحكم وَهُوَ طعمة {مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهدى} التَّوْحِيد وَالْحكم وَهُوَ طعمة {وَيَتَّبِعْ} يتَّخذ {غَيْرَ سَبِيلِ} دين {الْمُؤمنِينَ} يخْتَر على دين الْمُؤمنِينَ دين أهل مَكَّة الشّرك {نُوَلِّهِ مَا تولى} نتركه إِلَى مَا اخْتَار فِي الدُّنْيَا {وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ} فِي الْآخِرَة {وَسَآءَتْ مَصِيراً} صَار إِلَيْهِ

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 80
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست