responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 72
{إِنَّ الَّذين كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا} بِمُحَمد وَالْقُرْآن {سَوْفَ} وَهَذَا وَعِيد لَهُم {نُصْلِيهِمْ} ندخلهم {نَاراً} فِي الْآخِرَة {كُلَّمَا نَضِجَتْ} احترقت {جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا} جددنا جُلُودهمْ {لِيَذُوقُواْ الْعَذَاب} لكَي يَجدوا ألم الْعَذَاب {إِنَّ الله كَانَ عَزِيزاً} بالنقمة مِنْهُم {حَكِيماً} حكم عَلَيْهِم بتبديل الْجُلُود

{يَا أَيُّهَا الَّذين آمَنُواْ} عُثْمَان بن طَلْحَة وَأَصْحَابه {أَطِيعُواْ الله} فِيمَا أَمركُم {وَأَطِيعُواْ الرَّسُول} فِيمَا يَأْمُركُمْ {وَأُوْلِي الْأَمر مِنْكُمْ} أُمَرَاء السَّرَايَا وَيُقَال الْعلمَاء {فَإِن تَنَازَعْتُمْ} اختلفتم {فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى الله} إِلَى كتاب الله {وَالرَّسُول} وَسنة الرَّسُول {إِن كُنتُمْ} إِذْ كُنْتُم {تُؤْمِنُونَ بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر} الْبَعْث بعد الْمَوْت {ذَلِك} الرَّد إِلَى كتاب الله وَسنة الرَّسُول {خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} عَاقِبَة

{أَلَمْ تَرَ} ألم تخبر يَا مُحَمَّد {إِلَى الَّذين} عَن الَّذين {يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْكَ} يَعْنِي الْقُرْآن

ثمَّ نزل فِي شَأْن الْمِفْتَاح الَّذِي أَخذه النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من عُثْمَان بن طَلْحَة بأمانة الله فَأمر الله رَسُوله برد الْأَمَانَة إِلَى أَهلهَا فَقَالَ {إِنَّ الله يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الْأَمَانَات} أَن تردوا الْمِفْتَاح {إِلَى أَهلهَا} إِلَى عُثْمَان ابْن طَلْحَة {وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاس} بَين عُثْمَان ابْن طَلْحَة وعباس بن عبد الْمطلب {أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ} أَن تردوا الْمِفْتَاح إِلَى عُثْمَان والسقاية إِلَى الْعَبَّاس {إِنَّ الله نِعِمَّا يَعِظُكُمْ} نعم مَا يَأْمُركُمْ {بِهِ} من رد الْأَمَانَات وَالْعدْل {إِنَّ الله كَانَ سَمِيعاً} بمقالة الْعَبَّاس أَعْطِنِي الْمِفْتَاح مَعَ السِّقَايَة يَا رَسُول الله {بَصِيراً} بصنع عُثْمَان بن طَلْحَة حَيْثُ منع الْمِفْتَاح ثمَّ قَالَ خُذ بأمانة الله حَقي يَا رَسُول الله

ثمَّ نزل فِي الْمُؤمنِينَ فَقَالَ {وَالَّذين آمَنُواْ} بِمُحَمد وَالْقُرْآن وَجُمْلَة الْكتب وَالرسل {وَعَمِلُواْ الصَّالِحَات} الطَّاعَات فِيمَا بَينهم وَبَين رَبهم بالإخلاص {سَنُدْخِلُهُمْ} فِي الْآخِرَة {جَنَّاتٍ} بساتين {تَجْرِي مِن تَحْتِهَا} من تَحت شَجَرهَا وسورها {الْأَنْهَار} أَنهَار الْخمر وَاللَّبن وَالْعَسَل وَالْمَاء {خَالِدِينَ فِيهَآ} مقيمين فِي الْجنَّة لَا يموتون وَلَا يخرجُون مِنْهَا {أَبَداً لَّهُمْ فِيهَآ} فِي الْجنَّة {أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ} من الْحيض والأدناس {وَنُدْخِلُهُمْ ظِلاًّ ظَلِيلاً} كُنَّا كنيناً وَيُقَال ظلاً ظليلاً ممدوداً

{فَمِنْهُمْ} من الْيَهُود {مَّنْ آمَنَ بِهِ} بِكِتَاب دَاوُد وَسليمَان {وَمِنْهُمْ مَّن صَدَّ عَنْهُ} كفر بِهِ {وَكفى} لكعب وَأَصْحَابه {بِجَهَنَّمَ سَعِيراً} نَارا وقودا

{أَمْ يَحْسُدُونَ} بل يحسدون {النَّاس} يَعْنِي مُحَمَّدًا {على مَآ آتَاهُمُ الله مِن فَضْلِهِ} على مَا أعطَاهُ الله من الْكتاب والنبوة وَكَثْرَة النِّسَاء {فَقَدْ آتَيْنَآ} أعطينا {آلَ إِبْرَاهِيمَ} دَاوُد وَسليمَان {الْكتاب وَالْحكمَة} الْعلم والفهم والنبوة {وَآتَيْنَاهُمْ مُّلْكاً عَظِيماً} أكرمناهم بِالنُّبُوَّةِ والإٍسلام وأعطيناهم ملك بني إِسْرَائِيل فَكَانَ لداود مائَة امْرَأَة مهرية ولسليمان سَبْعمِائة سَرِيَّة وثلثمائة امْرَأَة مهرية

{أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ} لَو كَانَ للْيَهُود نصيب {مِّنَ الْملك فَإِذاً لاَّ يُؤْتُونَ} لَا يُعْطون {النَّاس} يَعْنِي مُحَمَّدًا وَأَصْحَابه {نَقِيراً} قدر النقير وَهُوَ النقرة الَّتِي على ظهر النواة

بِمُحَمد وَالْقُرْآن وَدينه {سَبِيلاً} أصوب دينا مقدم ومؤخر

{أُولَئِكَ الَّذين لَعَنَهُمُ الله} عذبهم الله بالجزية {وَمَن يَلْعَنِ الله} يعذبه فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة {فَلَن تَجِدَ لَهُ} يَا مُحَمَّد {نَصِيراً} مَانِعا من عَذَابه

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 72
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست