responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 70
{وَمَاذَا عَلَيْهِمْ} على الْيَهُود وَلم يكن عَلَيْهِم شَيْء {لَوْ آمَنُواْ بِاللَّه} وَبِمُحَمَّدٍ وَالْقُرْآن {وَالْيَوْم الآخر} بِالْبَعْثِ بعد الْمَوْت ونعيم الْجنَّة {وَأَنْفَقُواْ من مَا رَزَقَهُمُ الله} أَعْطَاهُم الله من المَال فِي سَبِيل الله {وَكَانَ الله بِهِم} باليهود وبمن يُؤمن وبمن لَا يُؤمن مِنْهُم {عَلِيماً}

{فَكَيْفَ} يصنع الْكفَّار {إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ} قوم {بِشَهِيدٍ} بِنَبِي يشْهد عَلَيْهِم بالبلاغ {وَجِئْنَا بِكَ} يَا مُحَمَّد {على هَؤُلَاءِ شَهِيداً} وَيُقَال لأمتك شَهِيدا مزكياً معدلاً مُصدقا لَهُم لِأَن أمته يشْهدُونَ للأنبياء على قَومهمْ إِذا جَحَدُوا

{يَوْمَئِذٍ} يَوْم الْقِيَامَة {يَوَدُّ} يتَمَنَّى {الَّذين كَفَرُواْ} بِاللَّه {وَعَصَوُاْ الرَّسُول} بالإجابة {لَوْ تسوى بِهِمُ الأَرْض} أَي يصيرون تُرَابا مَعَ الْبَهَائِم {وَلاَ يَكْتُمُونَ الله حَدِيثاً} لم يَقُولُوا وَالله رَبنَا مَا كُنَّا مُشْرِكين

{إِنَّ الله لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ} لَا يتْرك من عمل الْكَافِر مِثْقَال ذرة لينفعه فِي الْآخِرَة ويرضي بِهِ خصماءه {وَإِن تَكُ حَسَنَةً} لِلْمُؤمنِ المخلص بعد رضَا الخصماء {يُضَاعِفْهَا} من وَاحِدَة إِلَى عشرَة {وَيُؤْتِ} ويعط {مِن لَّدُنْهُ} من عِنْده {أَجْراً عَظِيماً} ثَوابًا وافراً فِي الْجنَّة

{الَّذين يَبْخَلُونَ} هم الَّذين يَبْخلُونَ بكتمان صفة مُحَمَّد ونعته كَعْب وَأَصْحَابه {وَيَأْمُرُونَ النَّاس بالبخل} بِالْكِتْمَانِ {وَيَكْتُمُونَ مَآ آتَاهُمُ الله} مَا بيَّن الله لَهُم فِي الْكتاب {مِن فَضْلِهِ} من صفة مُحَمَّد ونعته {وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ} للْيَهُود {عَذَاباً مُّهِيناً} يهانون بِهِ

{واعبدوا الله} وحدوا الله {وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئا} من الْأَوْثَان {وبالوالدين إحسانا} برا بهما {وَبِذِي الْقُرْبَى} أَمر بصلَة الْقَرَابَة {واليتامى} أَمر بِالْإِحْسَانِ إِلَى الْيَتَامَى وَحفظ أَمْوَالهم وَغير ذَلِك {وَالْمَسَاكِين} وحث على صَدَقَة الْمَسَاكِين {وَالْجَار ذِي الْقُرْبَى} جَار بَيْنك وَبَين قرَابَة لَهُ ثَلَاثَة حُقُوق حق الْقَرَابَة وَحقّ الْإِسْلَام وَحقّ الْجوَار {وَالْجَار الْجنب} الْجَار الْأَجْنَبِيّ من قوم آخَرين لَهُ حقان حق الْإِسْلَام وَحقّ الْجوَار {والصاحب بالجنب} الرفيق فِي السّفر لَهُ حقان حق الْإِسْلَام وَحقّ الصُّحْبَة وَيُقَال الصاحب بالجنب الْمَرْأَة فِي الْبَيْت أَمر بِالْإِحْسَانِ إِلَيْهَا {وَابْن السَّبِيل} أَمر بإكرام الضَّيْف وللضيف ثَلَاثَة أَيَّام حق وَمَا فَوق ذَلِك فَهُوَ صَدَقَة {وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} أَمر بِالْإِحْسَانِ إِلَى الخدم من العبيد وَالْإِمَاء {إِنَّ الله لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً} فِي مشيته {فَخُوراً} بنعم الله بطراً متكبراً على عباده

{وَحَكَماً مِّنْ أَهْلِهَآ} من أهل الْمَرْأَة إِلَى الْمَرْأَة حَتَّى يسمع كَلَامهَا وَيعلم ظالمة هِيَ أَو مظلومة {إِن يُرِيدَآ} الحكمان {إِصْلاَحاً} بَين الْمَرْأَة وَالرجل {يُوَفِّقِ الله بَيْنَهُمَآ} بَين الْحكمَيْنِ الْمَرْأَة وَالرجل {إِنَّ الله كَانَ عَلِيماً} بموافقة الْحكمَيْنِ ومخالفتهما {خَبِيراً} بِفعل الْمَرْأَة وَالرجل نزلت من قَوْله الرِّجَال قوامون على النِّسَاء إِلَى هَهُنَا فِي بنت مُحَمَّد بن سَلمَة بلطمة لطمها زَوجهَا أسعد بن الرّبيع لقبل عصيانها فِي الْمضَاجِع فطلبت من النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قصاصها من زَوجهَا فَنَهَاهَا الله عَن ذَلِك

وَنزل فِي أَصْحَاب مُحَمَّد قبل تَحْرِيم الْخمر قَوْله {يَا أَيُّهَا الَّذين آمَنُواْ} بِمُحَمد وَالْقُرْآن {لَا تقربُوا الصَّلَاة} فِي مَسْجِد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَعَ النَّبِي عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام {وَأَنْتُمْ سكارى} نشاوى {حَتَّى تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ} مَا يقْرَأ إمامكم فِي الصَّلَاة {وَلاَ جُنُباً} لَا تَأْتُوا الْمَسْجِد جنبا {إِلاَّ عَابِرِي سَبِيلٍ} إِلَّا ماري الطَّرِيق فِيمَا لَا بُد لكم {حَتَّى تَغْتَسِلُواْ} من الْجَنَابَة {وَإِنْ كُنتُم مرضى} جرحى {أَوْ على سَفَرٍ أَوْ جَآءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّن الغآئط} من مَكَان حدث {أَوْ لاَمَسْتُمُ النسآء} أَو جامعتم النِّسَاء.

{وَالَّذين} وهم رُؤَسَاء الْيَهُود {يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَآءَ النَّاس} سمعة للنَّاس حَتَّى يَقُولُوا إِنَّهُم على سنة إِبْرَاهِيم ويتفضلون بِأَمْوَالِهِمْ ويعطون {وَلاَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّه} وَبِمُحَمَّدٍ وَالْقُرْآن {وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخر} بِالْبَعْثِ بعد الْمَوْت وبنعيم الْجنَّة {وَمَن يَكُنِ الشَّيْطَان لَهُ قَرِيناً} معينا فِي الدُّنْيَا {فَسَآءَ قِرِيناً} بئس القرين لَهُ فِي النَّار

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 70
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست