responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 65
{وابتلوا الْيَتَامَى} اختبروا عقول الْيَتَامَى {حَتَّى إِذَا بَلَغُواْ النِّكَاحَ} الْحلم {فَإِنْ آنَسْتُمْ مِّنْهُمْ} فَإِن رَأَيْتُمْ مِنْهُم {رُشْداً} صلاحاً فِي الدّين وحفظاً فِي المَال {فادفعوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ} الَّتِي عنْدكُمْ {وَلاَ تَأْكُلُوهَآ إِسْرَافاً} فِي الْمعْصِيَة حَرَامًا {وَبِدَاراً} مبادرة كبر الْيَتِيم إِلَى أكلهَا الأول فَالْأول {أَن يَكْبَرُواْ} مَخَافَة أَن يكبروا فيمنعوكم من ذَلِك {وَمَن كَانَ غَنِيّاً} عَن مَال الْيَتِيم {فَلْيَسْتَعْفِفْ} بغناه عَن مَال الْيَتِيم وَلَا يرزأ أَي لَا ينقص مِنْهُ شَيْئا {وَمَن كَانَ فَقِيراً} مُحْتَاجا {فَلْيَأْكُلْ} من الَّذِي لَهُ {بِالْمَعْرُوفِ} بالتقدير لكَي لَا يحْتَاج إِلَى مَال الْيَتِيم وَيُقَال فَليَأْكُل بِالْمَعْرُوفِ بِقدر مَا يعْمل فِي مَال الْيَتِيم وَيُقَال فَليَأْكُل بِالْمَعْرُوفِ بالقرض ليرد عَلَيْهِ {فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ} بعد الرشد وَالْبُلُوغ {فَأَشْهِدُواْ عَلَيْهِمْ} عِنْد الدّفع {وَكفى بِاللَّه حَسِيباً} شَهِيدا نزلت فِي ثَابت بن رِفَاعَة الْأنْصَارِيّ

ثمَّ بَين نصيب الذّكر وَالْأُنْثَى فِي الْمِيرَاث فَقَالَ {يُوصِيكُمُ الله} يبين الله لكم {فِي أَوْلاَدِكُمْ} فِي مِيرَاث أَوْلَادكُم بعد موتكم {لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ} نصيب الْأُنْثَيَيْنِ {فَإِن كُنَّ نِسَآءً} بَنَات ولد الصلب {فَوْقَ اثْنَتَيْنِ} ابْنَتَيْن أَو أَكثر من بعد ذَلِك (فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ) من المَال {وَإِن كَانَتْ} ابْنة {وَاحِدَةً فَلَهَا النّصْف} من المَال {وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدس مِمَّا تَرَكَ} من المَال {إِن كَانَ لَهُ} للْمَيت {وَلَدٌ} ذكر أَو أُنْثَى {فَإِن لَّمْ يَكُنْ لَّهُ} للْمَيت {وَلَدٌ} ذكر أَو أُنْثَى

{إِنَّ الَّذين يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً} غصبا {إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً} يَعْنِي حَرَامًا وَيُقَال يَجْعَل فِي بطونهم نَارا يَوْم الْقِيَامَة {وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً} نَارا وقوداً فِي الْآخِرَة نزلت فِي حَنْظَلَة بن شمردل

{وليخش الَّذين} يحْضرُون لمريض ويأمرون أَن يُوصي أَكثر من الثُّلُث على أَوْلَاد الْمَرِيض الضَّيْعَة بعد مَوته {لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ} بعد مَوْتهمْ {ذُرِّيَّةً ضِعَافاً} عجزة عَن الْحِيلَة {خَافُواْ عَلَيْهِمْ} الضَّيْعَة وَكَذَلِكَ خَافُوا على أَوْلَاد الْمَيِّت وَيُقَال مر الْمَيِّت مَا كنت آمُر لنَفسك ولتخش على ضَيْعَة أَوْلَادهم كَمَا تخشى على ضَيْعَة أولادك وَكَانُوا يحْضرُون الْمَرِيض وَيَقُولُونَ لَهُ أعْط مَالك لفُلَان وَفُلَان حَتَّى يسْتَغْرق مَاله كُله وَلَا يتْرك لأولاده شَيْئا فنهاهم الله عَن ذَلِك ثمَّ قَالَ {فَلْيَتَّقُواّ الله} فليخشوا الله فِيمَا يأمرونه فَوق الثُّلُث {وَلْيَقُولُواْ} للْمَرِيض {قَوْلاً سَدِيداً} عدلا فِي الْوَصِيَّة

ثمَّ ذكر نصيب الرِّجَال وَالنِّسَاء من الْمِيرَاث لأَنهم كَانُوا لَا يُعْطون النِّسَاء وَالصبيان من الْمِيرَاث شَيْئا فَقَالَ {لِّلرِّجَالِ نَصيِبٌ} حَظّ {مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَان وَالْأَقْرَبُونَ} فِي الرَّحِم {وَلِلنِّسَآءِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَان وَالْأَقْرَبُونَ} فِي الرَّحِم {مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ} يَقُول إِن كَانَ الْمِيرَاث قَلِيلا كَانَ أَو كثيرا {نَصِيباً مَّفْرُوضاً} حظاً مَعْلُوما قَلِيلا كَانَ أَو كثيرا وَلم يبين كم هُوَ تمّ بَين بعد ذَلِك نزلت فِي أم كحة وبناتها كَانَ لَهُنَّ عَم لَا يعطيهن شَيْئا

{وَلاَ تُؤْتُواْ السفهآء} لَا تعطوا الْجُهَّال بِموضع الْحق من النِّسَاء وَالْأَوْلَاد {أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ الله لَكُمْ قِيَاماً} معاشاً {وارزقوهم فِيهَا} أطعموهم فِيهَا {وَاكْسُوهُمْ} وَكُونُوا أَنْتُم القوامون على ذَلِك فَإِنَّكُم أعلم مِنْهُم فِي النَّفَقَة وَالصَّدَََقَة بِموضع الْحق {وَقُولُواْ لَهُمْ} إِن لم يكن لكم شَيْء {قَوْلاً مَّعْرُوفاً} عدَّة حَسَنَة أَي سأكسو وسأعطى

بِلَا إِثْم {مَّرِيئاً} بِلَا ملامة وَكَانُوا يَتَزَوَّجُونَ بِلَا مهر

{وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَة} عِنْد قسْمَة الْمِيرَاث {أُوْلُواْ الْقُرْبَى} قرَابَة الْمَيِّت الَّذِي لَيْسَ بوارث {واليتامى} يتامى الْمُؤمنِينَ قبل الْقِسْمَة {وَالْمَسَاكِين} مَسَاكِين الْمُؤمنِينَ {فارزقوهم مِّنْهُ} أعطوهم من الْمِيرَاث شَيْئا قبل الْقِسْمَة {وَقُولُواْ لَهُمْ} إِن لم يكن الْوَارِث بَالغا {قَوْلاً مَّعْرُوفاً} عدَّة حَسَنَة أَي سأوصيه حَتَّى يعطيك شَيْئا

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 65
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست