responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 63
{رَبَّنَا} وَيَقُولُونَ يَا رَبنَا {وَآتِنَا} أعطنا {مَا وَعَدتَّنَا على رُسُلِكَ} يَعْنِي مُحَمَّدًا {وَلاَ تُخْزِنَا} لَا تعذبنا {يَوْمَ الْقِيَامَة} كَمَا تعذب الْكفَّار {إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الميعاد} الْبَعْث بعد الْمَوْت وَمَا وعدت الْمُؤمنِينَ

{رَّبَّنَآ} وَيَقُولُونَ يَا رَبنَا {إِنَّنَآ سَمِعْنَا مُنَادِياً} يعنون مُحَمَّدًا {يُنَادِي لِلإِيمَانِ} يَدْعُو إِلَى التَّوْحِيد {أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا} بك وبكتابك وَرَسُولك {فَاغْفِر لَنَا ذُنُوبَنَا} الْكَبَائِر {وَكَفِّرْ} تجَاوز {عَنَّا سَيِّئَاتِنَا} دون الْكَبَائِر {وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَار} اقبض أَرْوَاحنَا على الْإِيمَان واجمعنا مَعَ أَرْوَاح النبييين وَالصَّالِحِينَ

{لَكِنِ الَّذين اتَّقوا رَبَّهُمْ} يَقُول وَالَّذين وحدوا رَبهم بِالتَّوْبَةِ من الْكفْر {لَهُمْ جَنَّاتٌ} بساتين {تجْرِي من تحتهَا} من تَحت شَجَرهَا ومساكنها {الْأَنْهَار} أَنهَار الْخمر وَالْمَاء وَالْعَسَل وَاللَّبن {خَالِدِينَ فِيهَا} مقيمين فِي الْجنَّة لَا يموتون وَلَا يخرجُون {نُزُلاً} ثَوابًا {مِّنْ عِندِ الله وَمَا عِنْد الله}

{مَتَاعٌ قَلِيلٌ} مَنْفَعَة يسيرَة فِي الدُّنْيَا {ثُمَّ مَأْوَاهُمْ} مصيرهم {جَهَنَّمُ وَبِئْسَ المهاد} الْفراش والمصير

ثمَّ ذكرهم فنَاء الدُّنْيَا ورغبهم عَنْهَا وَبَقَاء الْآخِرَة وحثهم على طلبَهَا فَقَالَ {لاَ يَغُرَّنَّكَ} يَا مُحَمَّد خَاطب بِهِ مُحَمَّدًا وعنى أَصْحَابه {تَقَلُّبُ الَّذين كَفَرُواْ فِي الْبِلَاد} ذهَاب الْيَهُود وَالْمُشْرِكين ومجيئهم فِي التِّجَارَة

خَزَائِن السَّمَوَات بالمطر وَالْأَرْض بالنبات {وَالله على كُلِّ شَيْءٍ} من أهل السَّمَوَات وَالْأَرْض وخزائنهما {قَدِيرٌ} ثمَّ بَين عَلامَة قدرته لكفار مَكَّة لقَولهم ائتنا بِآيَة يَا مُحَمَّد على مَا تَقول فَقَالَ

{رَبَّنَآ} يَقُولُونَ يَا رَبنَا {إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّار فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ} أهنته {وَمَا لِلظَّالِمِينَ} للْمُشْرِكين {من أنصار} من مَانع مِمَّا يُرَاد بهم فِي الْآخِرَة وَالدُّنْيَا

ثمَّ نعتهم فَقَالَ {الَّذين يَذْكُرُونَ الله} يصلونَ لله {قِيَاماً} إِذا اسْتَطَاعُوا {وَقُعُوداً} إِذا لم يستطيعوا قيَاما {وعَلى جُنُوبِهِمْ} إِذا لم يستطيعوا قيَاما وقعوداً {وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَات وَالْأَرْض} من الْعَجَائِب {رَبَّنَآ} يَقُولُونَ يَا رَبنَا {مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً} جزَافا {سُبْحَانَكَ} نزهوا الله {فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} ادْفَعْ عَنَّا عَذَاب النَّار

{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَات} إِن فِيمَا خلق فِي السَّمَوَات من الْمَلَائِكَة وَالشَّمْس وَالْقَمَر والنجوم والسحاب {وَالْأَرْض} وَفِي خلق الأَرْض وَمَا فِي الأَرْض من الْجبَال والبحور وَالشَّجر وَالدَّوَاب {وَاخْتِلَاف اللَّيْل وَالنَّهَار} وَفِي تقلب اللَّيْل وَالنَّهَار {لآيَاتٍ} لعلامات لوحدانيته {لأُوْلِي الْأَلْبَاب} لِذَوي الْعُقُول من النَّاس

{فَاسْتَجَاب لَهُمْ رَبُّهُمْ} فِيمَا سَأَلُوهُ فَقَالَ {أَنِّي لاَ أُضِيعُ} لَا أبطل {عَمَلَ عَامِلٍ مِّنْكُمْ} ثَوَاب عمل عَامل مِنْكُم (مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ) إِذْ كَانَ بَعْضكُم على دين بعض وأوليائه بعض ثمَّ بَين كرامته للمهاجرين فَقَالَ {فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ} من مَكَّة إِلَى الْمَدِينَة مَعَ النَّبِي عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام وَبعد النَّبِي {وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ} أخرجوهم كفار مَكَّة من مَنَازِلهمْ بِمَكَّة {وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي} فِي طَاعَتي {وَقَاتَلُواْ} الْعَدو فِي سَبِيل الله {وَقُتِلُواْ} حَتَّى قتلوا فِي الْجِهَاد مَعَ نَبِي الله {لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ} ذنوبهم فِي الْجِهَاد {وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ} بساتين {تَجْرِي مِن تَحْتِهَا} من تَحت شَجَرهَا ومساكنها {الْأَنْهَار} أَنهَار الْخمر وَالْمَاء وَالْعَسَل وَاللَّبن {ثَوَاباً مِّن عِندِ الله} جَزَاء لَهُم من الله {وَالله عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَاب} الْمرجع الصَّالح أحسن من جزائهم

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 63
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست