responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 60
{يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ الله} بِثَوَاب من الله {وَفَضْلٍ} وكرامة {وَأَنَّ الله لاَ يُضِيعُ} لَا يبطل {أَجْرَ الْمُؤمنِينَ} فِي الْجِهَاد بِمَا يصيبهم فِي الْجِهَاد

{الَّذين قَالُواْ لإِخْوَانِهِمْ} الْمُنَافِقين بِالْمَدِينَةِ {وَقَعَدُواْ} عَن الْجِهَاد {لَوْ أَطَاعُونَا} يعنون مُحَمَّدًا وَأَصْحَابه بالقعود فِي الْمَدِينَة {مَا قُتِلُوا} فِي غزاتهم {قُلْ} يَا مُحَمَّد لِلْمُنَافِقين {فادرؤوا} ادفعوا {عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِن كُنْتُمْ صَادِقِينَ} فِي مَقَالَتَكُمْ

ثمَّ ذكر موافاتهم مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى بدر الصُّغْرَى فَقَالَ {الَّذين اسْتَجَابُوا للَّهِ} أجابوا لله بِالطَّاعَةِ {وَالرَّسُول} بالموافاة إِلَى بدر الصُّغْرَى {مِن بَعْدِ مَآ أَصَابَهُمُ الْقرح} الْجرْح يَوْم أحد {لِلَّذِينَ أَحْسَنُواْ} وافوا

{فَرِحِينَ} معجبين {بِمَآ آتَاهُمُ الله} بِمَا أَعْطَاهُم الله {مِن فَضْلِهِ} من كرامته {وَيَسْتَبْشِرُونَ} بَعضهم بِبَعْض {بالذين لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ} من إخْوَانهمْ الَّذين فِي الدُّنْيَا أَن يلْحقُوا بهم لِأَن الله بشرهم بذلك {أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ} إِذا خَافَ غَيرهم {وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} إِذا حزن غَيرهم

{وَلاَ تَحْسَبَنَّ} لَا تَظنن {الَّذين قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ الله} يَوْم بدر وَيَوْم أحد {أَمْوَاتاً} كَسَائِر الْأَمْوَات {بَلْ أَحْيَاءٌ} بل هم كالأحياء {عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} التحف

{وَمَآ أَصَابَكُمْ} الَّذِي أَصَابَكُم من الْقَتْل والجراحة {يَوْمَ التقى الْجَمْعَانِ} جمع مُحَمَّد وَجمع أبي سُفْيَان {فَبِإِذْنِ الله} فبإرادته وقضائه {وَلِيَعْلَمَ الْمُؤمنِينَ} لكَي يرى الْمُؤمنِينَ فِي الْجِهَاد

ثمَّ ذكر مصيبتهم يَوْم أحد فَقَالَ {أَوَ لَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُّصِيبَةٌ} يَقُول حِين أَصَابَتْكُم مُصِيبَة يَوْم أحد {قَدْ أَصَبْتُمْ} أهل مَكَّة يَوْم بدر {مثلهَا} مثل مَا أَصَابَكُم يَوْم أحد {قُلْتُمْ أَنى هَذَا} من أَيْن أَصَابَنَا هَذَا وَنحن لَهُ مُسلمُونَ {قُلْ} يَا مُحَمَّد {هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ} بذنب أَنفسكُم بترككم المركز {إِنَّ الله على كُلِّ شَيْءٍ} من الْعقُوبَة وَغَيرهَا {قَدِيرٌ}

يَقُول لَهُم دَرَجَات عِنْد الله فِي الْجنَّة لمن ترك الْغلُول ودركات لمن غل {وَالله بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ} من الْغلُول وَغَيره

ثمَّ ذكر منته عَلَيْهِم فَقَالَ {لَقَدْ مَنَّ الله عَلَى الْمُؤمنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ} إِلَيْهِم {رَسُولاً} آدَمِيًّا مَعْرُوف النّسَب {مِّنْ أَنْفُسِهِمْ} قرشياً عَرَبيا مثلهم {يَتْلُو} يقْرَأ {عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ} الْقُرْآن بِالْأَمر وَالنَّهْي {ويزكيهم} يطهرهم بِالتَّوْحِيدِ من الشّرك وَيَأْخُذ الزَّكَاة من الذُّنُوب {وَيُعَلِّمُهُمُ الْكتاب} الْقُرْآن {وَالْحكمَة} الْحَلَال وَالْحرَام {وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ} وَقد كَانُوا من قبل مَجِيء مُحَمَّد وَالْقُرْآن {لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ} لفي كفر بيِّن

{وَلِيَعْلَمَ الَّذين نَافَقُواْ} لكَي يرى الْمُنَافِقين عبد الله بن أبي وَأَصْحَابه فِي رجوعهم إِلَى الْمَدِينَة {وَقِيلَ لَهُمْ} قَالَ لَهُم عبد الله بن جُبَير {تَعَالَوْاْ} إِلَى أحد {قَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ الله أَوِ ادفعوا} الْعَدو عَن حريمكم وذريتكم أَو كَثُرُوا الْمُؤمنِينَ {قَالُواْ لَوْ نَعْلَمُ} ثمَّ {قِتَالاً لاَّتَّبَعْنَاكُمْ} إِلَى أحد {هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإِيمَانِ} وَالْمُؤمنِينَ وَيُقَال رجوعهم إِلَى الْكفْر وَالْكفَّار يؤمئذ أقرب من رجوعهم إِلَى الْإِيمَان وَالْمُؤمنِينَ {يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم} بألسنتهم {مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ} صدق ذَلِك {وَالله أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ} من الْكفْر والنفاق هم

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 60
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست