responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 58
{بَلِ الله مَوْلاَكُمْ} حافظكم ولاكم على ذَلِك وينصركم عَلَيْهِم {وَهُوَ خَيْرُ الناصرين} أقوى الناصرين بالنصرة

ثمَّ ذكر منته عَلَيْهِم فقالَ {ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِّن بَعْدِ الْغم أَمَنَةً} من الْعَدو {نُّعَاساً يغشى طَآئِفَةً} أَخذ طَائِفَة {مِّنْكُمْ} النعاس فَنَامَ من كَانَ مِنْكُم أهل الصدْق وَالْيَقِين {وَطَآئِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ} قد أخذتهم همة أنفسهم معتب ابْن قُشَيْر الْمُنَافِق وَأَصْحَابه لم يَأْخُذهُمْ النّوم {يَظُنُّونَ بِاللَّه غَيْرَ الْحق} أَن لَا ينصر الله رَسُوله وَأَصْحَابه {ظَنَّ الْجَاهِلِيَّة} كظنهم فِي الْجَاهِلِيَّة {يَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ الْأَمر} من النُّصْرَة والدولة {مِن شَيْءٍ قُلْ} يَا مُحَمَّد {إِنَّ الْأَمر} الدولة والنصرة {كُلَّهُ للَّهِ} بيد الله {يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِم} يسرون فِيمَا بَينهم {مَّا لَا يبدون لَك} مَالا يظهرون لَك مَخَافَة الْقَتْل {يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمر} من الدولة والنصرة {شَيْءٌ مَا قتلنَا هَا هُنَا} يَا مُحَمَّد لِلْمُنَافِقين {لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ} فِي الْمَدِينَة {لَبَرَزَ} لخرج {الَّذين كُتِبَ} قضي {عَلَيْهِمُ الْقَتْل إِلَى مَضَاجِعِهِمْ} إِلَى مقتلهم ومصارعهم بِأحد {وَلِيَبْتَلِيَ الله} ليختبر الله {مَا فِي صُدُورِكُمْ} بِمَا فِي قُلُوب الْمُنَافِقين

ثمَّ ذكر إعراضهم عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَخَافَة عدوهم فَقَالَ {إِذْ تُصْعِدُونَ} أَي تبعدون فِي الأَرْض وَيُقَال تصعدون الْجَبَل بعد الْهَزِيمَة {وَلاَ تَلْوُونَ على أحَدٍ} لَا تلتفتون إِلَى مُحَمَّد وَلَا تقفون لَهُ {وَالرَّسُول} مُحَمَّد {يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ} من خلفكم يَا معشر الْمُؤمنِينَ أَنا رَسُول الله قفوا فَلم تقفوا {فَأَثَابَكُمْ غَمّاً بِغَمٍّ} زادكم الله غماً على غم غم إشراف خَالِد بن الْوَلِيد بغم الْقَتْل والهزيمة {لِّكَيْلاَ تَحْزَنُواْ على مَا فَاتَكُمْ} من الْغَنِيمَة {وَلاَ مَآ أَصَابَكُمْ} ولكي لَا تحزنوا على مَا أَصَابَكُم من الْقَتْل والجراحة {وَالله خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} فِي الْجِهَاد والهزيمة

ثمَّ ذكر هزيمَة الْكفَّار يَوْم أحد قَالَ {سَنُلْقِي} سنقذف {فِي قُلُوبِ الَّذين كَفَرُواْ} كفار مَكَّة {الرعب} المخافة مِنْكُم حَتَّى انْهَزمُوا {بِمَآ أَشْرَكُواْ بِاللَّه مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً} كتابا وَلَا رَسُول {وَمَأْوَاهُمُ} منزلهم {النَّار وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمين} منزل الْكَافرين بالنَّار

يَعْنِي كَعْبًا وَأَصْحَابه {يَرُدُّوكُمْ على أَعْقَابِكُمْ} يرجعوكم إِلَى دينكُمْ الأول الْكفْر {فَتَنقَلِبُواْ} فترجعوا {خَاسِرِينَ} مغبونين بذهاب الدُّنْيَا وَالْآخِرَة والعقوبة من الله

ثمَّ ذكر وعده الْمُؤمنِينَ يَوْم أحد فَقَالَ {وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ الله وَعْدَهُ} يَوْم أحد {إِذْ تَحُسُّونَهُمْ} تقتلونهم فِي أول الْحَرْب {بِإِذْنِهِ} بأَمْره ونصرته {حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ} جبنتم عَن قتال الْعَدو {وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمر} اختلفتم فِي أَمر الْحَرْب {وَعَصَيْتُمْ} الرَّسُول بترك المركز {مِّن بَعْدِ مَآ أَرَاكُم مَّا تُحِبُّونَ} النُّصْرَة وَالْغنيمَة {مِنكُم} من الرُّمَاة {مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا} بجهاده ووقوفه وهم الَّذين تركُوا المركز لقبل الْغَنِيمَة {وَمِنْكُمْ} من الرُّمَاة {مَّن يُرِيدُ الْآخِرَة} بجهاده ووقوفه وَهُوَ عبد الله ابْن جُبَير وَأَصْحَابه الَّذين ثبتوا مكانهم حَتَّى قتلوا {ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ} بالهزيمة وقلبهم عَلَيْكُم {لِيَبْتَلِيَكُمْ} ليختبركم بِمَعْصِيَة الرُّمَاة {وَلَقَدْ عَفَا عَنكُمْ} لم يستأصلكم {وَالله ذُو فَضْلٍ} ذُو من {عَلَى الْمُؤمنِينَ} إِذْ يَسْتَأْصِلهُمْ على الرُّمَاة

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 58
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست