responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 54
{ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذلة} جعلت عَلَيْهِم مذلة الْجِزْيَة {أَيْنَ مَا ثقفوا} وجدوا لَا يقدرُونَ أَن يقومُوا مَعَ الْمُؤمنِينَ {إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ الله} إلاَّ بِالْإِيمَان بِاللَّه {وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاس} عهد من الْأُمَرَاء بالجزية {وباؤوا بِغَضَبٍ} استوجبوا بلعنة {مِّنَ الله وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ المسكنة} جعل عَلَيْهِم زِيّ الْفقر {ذَلِك} المذلة بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ الله) بِمُحَمد وَالْقُرْآن {وَيَقْتُلُونَ الأنبيآء بِغَيْرِ حَقٍّ} بِلَا جرم {ذَلِك} الْغَضَب والمسكنة {بِمَا عَصَوْاْ} الله فِي السبت {وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ} بقتل الْأَنْبِيَاء وَاسْتِحْلَال الْمَحَارِم

{مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ فِي هَذِه الْحَيَاة الدُّنْيَا} يَقُول مثل نَفَقَة الْيَهُود فِي الْيَهُودِيَّة {كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ} حر أَو برد {أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ} زرع قوم {ظلمُوا أَنْفُسَهُمْ} بِمَنْع حق الله مِنْهُ {فَأَهْلَكَتْهُ} أحرقته كَذَلِك الشّرك يهْلك النَّفَقَة كَمَا أهلكت الرّيح الزَّرْع {وَمَا ظَلَمَهُمُ الله} بذهاب مَنْفَعَة زرعهم ونفقتهم {وَلَكِن أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ}

{إِنَّ الَّذين كَفَرُواْ} بِمُحَمد وَالْقُرْآن كَعْب وَأَصْحَابه {لن تغني عَنْهُم أَمْوَالهم} كَثْرَة أَمْوَالهم {وَلَا أَوْلَادهم} كَثْرَة أَوْلَادهم {من الله} من عَذَاب الله {شَيْئاً وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّار} أهل النَّار {هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} دائمون

{وَمَا يَفْعَلُواْ} يَعْنِي عبد الله بن سَلام وَأَصْحَابه {مِنْ خَيْرٍ} مِمَّا ذكرت وَيُقَال من إِحْسَان إِلَى مُحَمَّد وَأَصْحَابه {فَلَنْ يُكْفَروهُ} لن ينسى ثَوَابه بل يثابوا {وَالله عَلِيمٌ بالمتقين} الْكفْر والشرك وَالْفَوَاحِش عبد الله بن سَلام وَأَصْحَابه

{لَيْسُواْ سَوَآءً} أَي لَيْسَ من آمن من أهل الْكتاب كمن لم يُؤمن {مِّنْ أَهْلِ الْكتاب أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ} يَقُول مِنْهُم أمة جمَاعَة عدُول مهتدية بتوحيد الله وَهُوَ عبد الله ابْن سَلام وَأَصْحَابه {يَتلون} يقرءُون {آيَاتِ الله} الْقُرْآن {آنَآءَ اللَّيْل} سَاعَات اللَّيْل فِي الصَّلَاة {وَهُمْ يَسْجُدُونَ} يصلونَ لله

{لَن يَضُرُّوكُمْ} لن ينقصوكم الْيَهُود {إِلاَّ أَذًى} بِاللِّسَانِ بالشتم والطعن {وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ} فِي الدّين {يُوَلُّوكُمُ الأدبار} منهزمين {ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ} لَا يمْنَعُونَ من سيفكم وسبيكم إيَّاهُم

{كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ} أَنْتُم خير أمة {أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} كَانَت للنَّاس ثمَّ بَين خَيرهمْ فَقَالَ {تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ} بِالتَّوْحِيدِ وَاتِّبَاع مُحَمَّد {وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكر} عَن الْكفْر والشرك وَمُخَالفَة الرَّسُول {وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّه} وبجملة الْكتب وَالرسل {وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكتاب} يَعْنِي الْيَهُود وَالنَّصَارَى {لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ} مِمَّا هم عَلَيْهِ {مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ} عبد الله بن سَلام وَأَصْحَابه {وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ} الْكَافِرُونَ الناقضون الْعَهْد

من الْخلق والعجائب {وَإِلَى الله تُرْجَعُ الْأُمُور} فِي الْآخِرَة

{يُؤْمِنُونَ بِاللَّه} وبجملة الْكتب وَالرسل {وَالْيَوْم الآخر} بِالْبَعْثِ بعد الْمَوْت ونعيم الْجنَّة {وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ} بِالتَّوْحِيدِ وَاتِّبَاع مُحَمَّد {وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكر} عَن الْكفْر والشرك وَاتِّبَاع الجبت والطاغوت {وَيُسَارِعُونَ فِي الْخيرَات} يبادرون فِي الطَّاعَات {وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحين} من صالحي أمة مُحَمَّد وَيُقَال مَعَ صالحي أمة مُحَمَّد فِي الْجنَّة مثل أبي بكر وَأَصْحَابه

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 54
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست