responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 521
{فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ} فصل بِأَمْر رَبك شكرا لذَلِك {وَاسْتَغْفرهُ} من الذُّنُوب {إِنَّهُ كَانَ تَوَّابَا} متجاوزا رحِيما فنعى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فى هَذِه السُّورَة بِالْمَوْتِ
وَمن السُّورَة الَّتِى يذكر فِيهَا أَبُو لَهب وهى كلهَا مَكِّيَّة آياتها خمس وكلماتها ثَلَاث وَعِشْرُونَ وحروفها سَبْعَة وَسَبْعُونَ حرفا
{بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم}

{فِي جِيدِهَا} فِي عُنُقهَا فِي النَّار {حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ} سلسلة من حَدِيد وَيُقَال فِي عُنُقهَا رسن من لِيف الَّذِي اختنقت بِهِ وَمَاتَتْ

وبإسناده عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى {تَبَّتْ يَدَآ أَبِي لَهَبٍ} وَذَلِكَ أَنه لما قَالَ الله لنَبيه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وأنذر عشيرتك الْأَقْرَبين فَقَالَ لَهُم بعد مَا دعاهم قُولُوا لَا إِلَه إِلَّا الله فَقَالَ لَهُ عَمه أَخُو أَبِيه من أمه واسْمه عبد الْعُزَّى كنيته أَبُو لَهب تَبًّا لَك يَا مُحَمَّد أَلِهَذَا دَعوتنَا فَأنْزل الله فِيهِ تبت يدا أبي لَهب يَقُول خسرت يدا أبي لَهب من كل خير {وَتَبَّ} خسر نَفسه عَن التَّوْحِيد

{مَآ أغْنى عَنْهُ} فِي الْآخِرَة {مَالُهُ} كَثْرَة مَاله فِي الدُّنْيَا {وَمَا كَسَبَ} يَعْنِي كَثْرَة الْأَوْلَاد

{وَامْرَأَته} مَعَه أم جميلَة بنت حَرْب بن أُميَّة {حَمَّالَةَ الْحَطب} نقالة النميمة كَانَت تمشي بالنميمة بَين الْمُسلمين والكافرين وَيُقَال كَانَت تَأتي بالشوك فتطرحه فى طَرِيق النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى الْمَسْجِد وَطَرِيق الْمُسلمين

{وَلاَ أَنتُمْ عَابِدُونَ} تَعْبدُونَ {مَآ أَعْبُدُ} وَهَذَانِ فى الْمُسْتَقْبل

{وَرَأَيْتَ النَّاس} أهل الْيمن وَغَيرهم {يَدْخُلُونَ فِي دِينِ الله} الْإِسْلَام {أَفْوَاجاً} جماعات الْقَبِيلَة بأسرها فَاعْلَم أَنَّك ميت

{سيصلى} سيدخل فِي الْآخِرَة {نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ} تشعل تغيظ

{لَكُمْ دِينُكُمْ} عَلَيْكُم دينكُمْ الْكفْر والشرك بِاللَّه {وَلِيَ دِينِ} الْإِسْلَام وَالْإِيمَان بِاللَّه ثمَّ نسختها آيَة الْقِتَال وَقَاتلهمْ بعد ذَلِك
وَمن السُّورَة الَّتِى يذكر فِيهَا النَّصْر وهى كلهَا مَكِّيَّة آياتها ثَلَاث وكلماتها ثَلَاث وَعِشْرُونَ وحروفها سَبْعَة وَسَبْعُونَ حرفا
{بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم}

{وَلاَ أَنَآ عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ} من دون الله

{لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ} من دون الله من الْأَوْثَان

وبإسناده عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى {قل يَا أَيهَا الْكَافِرُونَ} وَذَلِكَ أَن الْمُسْتَهْزِئِينَ هم الْعَاصِ بن وَائِل السَّهْمِي والوليد بن الْمُغيرَة وأصحابهما قَالُوا استسلم لِآلِهَتِنَا يَا مُحَمَّد حَتَّى نعْبد إلهك الَّذِي تعبد فَقَالَ الله قل يَا مُحَمَّد لهَؤُلَاء الْمُسْتَهْزِئِينَ يأيها الْكَافِرُونَ المستهزءون بِاللَّه وَالْقُرْآن

وَمن السُّورَة الَّتِى يذكر فِيهَا الْكَافِرُونَ وهى كلهَا مَكِّيَّة آياتها سِتّ وكلماتها سِتّ وَعِشْرُونَ وحروفها أَرْبَعَة وَسَبْعُونَ حرفا
{بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم}

وبإسناده عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى {إِذَا جَآءَ نَصْرُ الله} يَقُول إِذا جَاءَ نصر الله على أعدائه قُرَيْش وَغَيرهم {وَالْفَتْح} فتح مَكَّة

{وَلاَ أَنتُمْ عَابِدُونَ مَآ أَعْبُدُ} وَهَذَانِ فِي الماضى وَيُقَال لَا أعبد لَا أوحد مَا تَعْبدُونَ مَا توحدون من دون الله وَلَا أَنْتُم عَابِدُونَ موحدون مَا أعبد مَا أوحد وَلَا أَنا عَابِد موحد مَا عَبدْتُمْ مَا وحدتم من دون الله وَلَا أَنْتُم عَابِدُونَ موحدون مَا أعبد مَا أوحد

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 521
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست