responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 518
{كَلاَّ} وَهُوَ رد عَلَيْهِم ووعيد لَهُم {سَوْفَ تَعْلَمُونَ} مَاذَا يفعل بكم فِي الْقُبُور

ثمَّ بنيها فَقَالَ {يَوْمَ يَكُونُ النَّاس} يجول النَّاس بَعضهم فِي بعض {كالفراش المبثوث} الْمَبْسُوط يجول بعضه فِي بعض والفراش هُوَ شَيْء يطير بَين السَّمَاء وَالْأَرْض مثل الْجَرَاد

{إِنَّ الْإِنْسَان} يَعْنِي الْكَافِر {لَفِى خُسْرٍ} لفي غبن وَفِي عُقُوبَة عَن ذهَاب أَهله ومنزله فِي الْجنَّة وَيُقَال فِي نُقْصَان عمله بعد الْهَرم وَالْمَوْت

وبإسناده عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى {وَالْعصر} أقسم الله بنواجذ الدَّهْر يَعْنِي شدائده وَيُقَال بِصَلَاة الْعَصْر

{ثمَّ لتسألن يَوْمَئِذٍ} يَوْم الْقِيَامَة {عَنِ النَّعيم} عَن شكر النَّعيم مَا تَأْكُلُونَ وَمَا تشربون وَمَا تلبسُونَ وَغير ذَلِك
وَمن السُّورَة الَّتِى يذكر فِيهَا الْعَصْر وهى كلهَا مَكِّيَّة آياتها ثَلَاث وكلماتها أَربع عشرَة وحروفها ثَمَانِيَة وَسِتُّونَ حرفا
{بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم}

{ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِين} عينا يَقِينا لَسْتُم عَنْهَا بغائبين يَوْم الْقِيَامَة

{لَتَرَوُنَّ الْجَحِيم} يَوْم الْقِيَامَة

{كَلاَّ لَوْ تَعْلَمُونَ} مَاذَا يفعل بكم يَوْم الْقِيَامَة {عِلْمَ الْيَقِين} علما يَقِينا مَا تفاخرتم فى الدُّنْيَا

{ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ} مَاذَا يفعل بكم عِنْد الْمَوْت

{إِلَّا الَّذين آمنُوا} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن {وَعَمِلُواْ الصَّالِحَات} الطَّاعَات فِيمَا بَينهم وَبَين رَبهم {وَتَوَاصَوْاْ بِالْحَقِّ} تحاثوا بِالتَّوْحِيدِ وَيُقَال بِالْقُرْآنِ {وَتَوَاصَوْاْ بِالصبرِ} تحاثوا بِالصبرِ على أَدَاء فَرَائض الله وَاجْتنَاب مَعَاصيه وَالصَّبْر على المرازي والمصيبات فانهم لَيْسُوا كَذَلِك

{وَتَكُونُ} تصير {الْجبَال كالعهن المنفوش} كالصوف المندوف الملون

وبإسناده عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى {أَلْهَاكُمُ التكاثر} يَقُول شغلكم التفاخر بالحسب وَالنّسب

ثمَّ بَينهَا فَقَالَ {نَارٌ حَامِيَةٌ} حارة قد انْتهى حرهَا
وَمن السُّورَة الَّتِى يذكر فِيهَا التكاثر وهى كلهَا مَكِّيَّة آياتها ثَمَان وكلماتها ثَمَان وَعِشْرُونَ وحروفها مائَة وَعِشْرُونَ
{بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم}

{وَمَآ أَدْرَاكَ} يَا مُحَمَّد {مَا هِيَهْ} تَعْظِيمًا لَهَا

{فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ} جعل أمه مَأْوَاه ومصيره الهاوية وَيُقَال يهوي فِي النَّار على هامته

{وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ} وَهُوَ الْكَافِر

{فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ} فِي جنَّة مرضية قد رضيها لنَفسِهِ

{حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِر} وَذَلِكَ أَن بني سهم وَبني عبد منَاف تفاخروا أَيهمْ أَكثر عددا فكثرتهم بَنو عبد منَاف فَقَالَت بَنو سهم أهلكنا الْبَغي فِي الْجَاهِلِيَّة فعدوا أحياءنا وأحياءكم وأمواتنا وأمواتكم فَفَعَلُوا فكثرهم بَنو سهم فَنزلت فيهم أَلْهَاكُم التكاثر وشغلكم التفاخر فِي الْحسب وَالنّسب حَتَّى زرتم الْمَقَابِر حَتَّى ذكرْتُمْ الْأَمْوَات فِي الْعدَد وَيُقَال شغلكم التكاثر بِالْمَالِ وَالْولد حَتَّى تَمُوتُوا وتدفنوا فِي الْقُبُور

{فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ} حَسَنَاته فِي مِيزَانه وَهُوَ الْمُؤمن

يَا مُحَمَّد {مَا القارعة} تَعْظِيمًا لَهَا

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 518
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست