{يَقُول} يعْنى كلدة بن أسيد وَيُقَال الويد بن الْمُغيرَة {أَهْلَكْتُ مَالاً لُّبَداً} أنفقت مَالا كثيرا فى عَدَاوَة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلم يَنْفَعنِي ذَلِك شَيْئا
{وَجَآءَ رَبُّكَ} وَيَجِيء رَبك بِلَا كَيفَ {وَالْملك} وَيَجِيء الْمَلَائِكَة {صَفّاً صَفّاً} كصف أهل الدُّنْيَا فى الصَّلَاة
{وَجِيء يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ} مَعَ سبعين ألف زِمَام مَعَ كل زِمَام سَبْعُونَ ألف ملك يَقُودُونَهَا إِلَى الْمَحْشَر ويكشف عَنْهَا {يَوْمَئِذٍ} يَوْم الْقِيَامَة {يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَان} يتعظ الْكَافِر أبي بن خلف وَأُميَّة بن خلف {وأنى لَهُ الذكرى} من أَيْن لَهُ العظة وَقد فَاتَتْهُ العظة
{يَقُول يَا لَيْتَني} يتَمَنَّى {قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي} الْبَاقِيَة من حَياتِي الفانية يَقُول يَا لَيْتَني عملت فِي حَياتِي الفانية لحياتى الْبَاقِيَة
{وَلاَ يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ} كوثاقه وَله وَجه آخر إِن قَرَأت بِكَسْر الذَّال والثاء يَقُول لَا يعذب عَذَابه كعذاب الله أحد وَلَا يوثق وثَاقه كوثاق الله أحد أَي لَا يبلغ أحد فِي الْعَذَاب كَمَا يبلغ الله فى عَذَاب الْخلق