responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 510
{وَتَأْكُلُونَ التراث} الْمِيرَاث {أَكْلاً لَّمّاً} شَدِيدا

{الَّذين طَغَوْاْ فِي الْبِلَاد} عصوا وَكَفرُوا فِي أَرض مصر وَيُقَال طغيانهم حملهمْ على ذَلِك

{فَصَبَّ} فَأنْزل {عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ} عذَابا شَدِيدا

{إِن رَبك} يَا مُحَمَّد {لبالمرصاد} يَقُول عَلَيْهِم ممرهم وممر سَائِر الْخلق وَيُقَال إِن مَلَائِكَة رَبك على الصِّرَاط يحبسون الْعباد فِي سبع مَوَاطِن ويسألونهم عَن سبع خِصَال

{فَأَمَّا الْإِنْسَان} وَهُوَ الْكَافِر أبي بن خلف وَيُقَال أُميَّة بن خلف {إِذَا مَا ابتلاه} إِذا اختبره {رَبُّهُ} بِالْمَالِ والغنى والعيش {فَأَكْرَمَهُ} كثر مَاله {وَنَعَّمَهُ} وسع عَلَيْهِ معيشته {فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ} بِالْمَالِ والمعيشة

{وَأَمَّآ إِذَا مَا ابتلاه} اختبره بالفقر {فَقَدَرَ عَلَيْهِ} فقتر عَلَيْهِ {رِزْقَهُ} معيشته {فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ} بالفقر وضيق الْمَعيشَة

{وَتُحِبُّونَ المَال حُبّاً جَمّاً}

{وَلاَ تَحَاضُّونَ} وَلَا تحثون أَنفسكُم وَغَيرهَا {على طَعَامِ الْمِسْكِين} على صَدَقَة الْمَسَاكِين

{وَفِرْعَوْنَ} وَكَيف أهلك فِرْعَوْن {ذِى الْأَوْتَاد} وَإِنَّمَا سمي ذِي الْأَوْتَاد لِأَنَّهُ جعل أَرْبَعَة أوتاد فَإِذا غضب على أحد مده بَين الْأَوْتَاد فيعذبه حَتَّى يَمُوت كَمَا عذب امْرَأَته آسِيَة بنت مُزَاحم

{كَلاَّ} وَهُوَ رد عَلَيْهِ لَيْسَ إكرامي بِالْمَالِ والغنى وإهانتي بالفقر وَقلة المَال وَلَكِن إكرامي بالمعرفة والتوفيق وإهانتي بالنكرة والخذلان {بَل لاَّ تُكْرِمُونَ الْيَتِيم} لَا تعرفُون حق الْيَتِيم كَانَ فِي حجره يَتِيم لم يعرف حَقه وَلم يحسن إِلَيْهِ

وبإسناده عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى {وَالْفَجْر} يَقُول أقسم الله بِالْفَجْرِ وَهُوَ صبح النَّهَار وَيُقَال هُوَ النَّهَار كُله وَيُقَال الْفجْر فجر السّنة

{فَأَكْثَرُواْ فِيهَا} فِي أَرض مصر {الْفساد} بِالْقَتْلِ وَعبادَة الْأَوْثَان

{وَثَمُودَ} يَقُول كَيفَ أهلك ثَمُود قوم صَالح {الَّذين جَابُواْ الصخر بالواد} نقبوا الصخر بوادي الْقرى

وَمن السُّورَة الَّتِى يذكر فِيهَا الْفجْر وهى كلهَا مَكِّيَّة آياتها تسع وَعِشْرُونَ وكلماتها مائَة وتسع وَثَلَاثُونَ وحروفها خَمْسمِائَة وَسَبْعَة وَتسْعُونَ
{بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم}

{وَلَيالٍ عَشْرٍ} من أول ذِي الْحجَّة

{وَالشَّفْع} يَوْم عَرَفَة وَيَوْم النَّحْر {وَالْوتر} ثَلَاثَة أَيَّام بعد يَوْم النَّحْر وَيُقَال الشفع كل صَلَاة تصلى رَكْعَتَيْنِ أَو أَرْبَعَة من صَلَاة الْغَدَاة وَالظّهْر وَالْعصر وَالْعشَاء وَالْوتر وَهِي كل صَلَاة تصلى ثَلَاثَة وَهِي صَلَاة الْمغرب وَالْوتر وَيُقَال الشفع السَّمَاء وَالْأَرْض وَالدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَالْجنَّة وَالنَّار وَالْعرش والكرسي وَالشَّمْس وَالْقَمَر كل هَذَا شفع وَالْوتر مَا يكون فَردا وَيُقَال الشفع الذّكر وَالْأُنْثَى وَالْكَافِر وَالْمُؤمن والمخلص وَالْمُنَافِق والصالح والطالح وَالْوتر هُوَ الله

{وَاللَّيْل إِذَا يَسْرِ} يذهب وَهِي لَيْلَة الْمزْدَلِفَة وَيُقَال يذهب وَيَجِيء فِيهِ النَّاس أقسم الله بهؤلاء الْأَشْيَاء إِن رَبك يَا مُحَمَّد لبالمرصاد يَقُول على الطَّرِيق وَالطَّرِيق عَلَيْهِ

{هَلْ فِي ذَلِك} يَقُول فِيمَا ذكرت {قَسَمٌ لِّذِى حِجْرٍ} لذِي عقل

{أَلَمْ تَرَ} ألم تخبر يَا مُحَمَّد فِي الْقُرْآن {كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ} صنع رَبك {بِعَادٍ} قوم هود كَيفَ أهلكهم الله تَعَالَى عِنْد التَّكْذِيب

{إِرَمَ} ابْن إرم وإرم هُوَ سَام بن نوح وَكَانَ ابْن سَام شيم وَابْن شيم هام وَابْن هام عَاد {ذَاتِ الْعِمَاد} عماد السارية وَيُقَال ذَات الْقُوَّة

{الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَاد} بِالْقُوَّةِ والطول وَيُقَال إرم هُوَ اسْم الْمَدِينَة الَّتِي بناها شَدِيد وَشَدَّاد ذَات الْعِمَاد عماد الذَّهَب وَالْفِضَّة الَّتِي لم يخلق مثلهَا فِي الْبِلَاد بالْحسنِ وَالْجمال

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 510
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست