responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 507
{بَلْ هُوَ} يَعْنِي الْقُرْآن الَّذِي يقْرَأ عَلَيْكُم مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {قُرْآنٌ مَّجِيدٌ} كريم شرِيف

{هَلُ أَتَاكَ} يَا مُحَمَّد استفهم نبيه بذلك وَلم يَأْته قبل ذَلِك فَأَتَاهُ بعد ذَلِك {حَدِيثُ الْجنُود} يَقُول خبر جموع

{بَلِ الَّذين كَفَرُواْ} كفار مَكَّة {فِي تَكْذِيبٍ} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن

{وَالله مِن وَرَآئِهِمْ مُّحِيطٌ} يَقُول عَالم بهم وبأعمالهم

{فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ} يَقُول مَكْتُوب فِي لوح مَحْفُوظ من الشَّيَاطِين
وَمن السُّورَة الَّتِى يذكر فِيهَا الطارق وهى كلهَا مَكِّيَّة آياتها سِتّ عشرَة وكلماتها إِحْدَى وَسِتُّونَ وحروفها مِائَتَان وتسع وَثَلَاثُونَ
{بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم}

وبإسناده عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى {والسمآء والطارق} يَقُول أقسم الله بالسماء والطارق

{وَمَآ أَدْرَاكَ} يَا مُحَمَّد {مَا الطارق} يُعجبهُ بذلك

ثمَّ بيَّن فَقَالَ {النَّجْم الثاقب} المضيء النَّافِذ وَهُوَ زحل يطْرق بِاللَّيْلِ ويخنس بِالنَّهَارِ

{فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ} كَمَا يُرِيد يحيي وَيُمِيت

{ذُو الْعَرْش} ذُو السرير {الْمجِيد} الْحسن الْجيد وَيُقَال الْكَرِيم إِن قَرَأت بِضَم الدَّال فَهُوَ الله

{الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَات} خَزَائِن السَّمَوَات الْمَطَر {وَالْأَرْض} النَّبَات {وَالله عَلَى كُلِّ شَيْءٍ} من أَعْمَالهم {شَهِيد}

{إِذْ هُمْ} يَعْنِي الْكفَّار {عَلَيْهَا} على الخَنْدَق وَيُقَال على الكراسي {قُعُودٌ} جُلُوس حِين أحرقهم الله بالنَّار

{وَمَا نَقَمُواْ مِنْهُمْ} من الْمُؤمنِينَ وَلَا طعنوا عَلَيْهِم {إِلاَّ أَن يُؤْمِنُواْ بِاللَّه} إِلَّا لقبل إِيمَانهم بِاللَّه {الْعَزِيز} بالنقمة لمن لَا يُؤمن بِهِ {الحميد} لمن آمن بِهِ

{وَهُوَ الغفور} المتجاوز لمن تَابَ من الْكفْر وآمن بِاللَّه {الْوَدُود} المتودد لأوليائه وَيُقَال الْمُحب لأهل طَاعَته وَيُقَال المتحبب إِلَى أهل طَاعَته

{إِنَّ الَّذين فَتَنُواْ} أحرقوا وعذبوا {الْمُؤمنِينَ} بالنَّار يَعْنِي المصدقين من الرِّجَال بِالْإِيمَان {وَالْمُؤْمِنَات} المصدقات من النِّسَاء بِالْإِيمَان {ثُمَّ لَمْ يَتُوبُواْ} من كفرهم وشركهم {فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ} فِي الْآخِرَة {وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيق} الشَّديد فِي النَّار وَيُقَال فِي الدُّنْيَا حَيْثُ أحرقهم الله بالنَّار وَكَانَ هَؤُلَاءِ قوما من نَجْرَان وَيُقَال من أهل الْموصل أخذُوا قوما من الْمُؤمنِينَ فعذبوهم وقتلوهم بالنَّار لكَي يرجِعوا إِلَى دينهم وَكَانَ ملكهم يُسمى يُوسُف وَيُقَال ذَا النواس

ثمَّ ذكر الْمُؤمنِينَ الَّذين لم يرجِعوا عَن الْإِيمَان لقبل عَذَابهمْ فَقَالَ {إِنَّ الَّذين آمَنُواْ} بِاللَّه {وَعَمِلُواْ الصَّالِحَات} فِيمَا بَينهم وَبَين رَبهم {لَهُم جنَّات} بساتين {تجْرِي من تحتهَا} من تَحت شَجَرهَا ومساكنها {الْأَنْهَار} أَنهَار الْخمر وَالْمَاء وَالْعَسَل وَاللَّبن {ذَلِك الْفَوْز الْكَبِير} النجَاة الوافرة فازوا بِالْجنَّةِ ونجوا من النَّار

{إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ} أَخذ رَبك لمن لَا يُؤمن بِهِ {لشديد}

{فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ} وَالَّذين من قبلهم وَمن بعدهمْ كَيفَ فعلنَا بهم عِنْد التَّكْذِيب

{إِنَّه هُوَ يبدئ} الْخلق من النُّطْفَة {وَيُعِيدُ} بعد الْمَوْت خلقا جَدِيدا

{قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُود النَّار ذَاتِ الْوقُود} بالنفط والزفت والحطب وَيُقَال لعنُوا وَيُقَال هم قوم من الْمُؤمنِينَ قَتلهمْ الْكفَّار بالنَّار ذَات الْوقُود بالنفط والزفت والحطب

{وَهُمْ على مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ} حُضُور وَيُقَال كَانُوا يشْهدُونَ على الْمُؤمنِينَ أَن هَؤُلَاءِ قوم ضلال

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 507
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست