responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 503
{وَمَا تشاؤون} من الاسْتقَامَة والتوحيد {إِلاَّ أَن يَشَآءَ الله} لكم ذَلِك {رَبُّ الْعَالمين} رب كل ذِي روح دب على وَجه الأَرْض من أهل السَّمَاء وَالْأَرْض
وَمن السُّورَة الَّتِى يذكر فِيهَا الانفطار وهى كلهَا مَكِّيَّة آياتها تسع عشرَة وكلماتها ثَمَانُون كلمة وحروفها مائَة وَسَبْعَة
{بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم}

{وَمَا هُوَ} يعْنى مُحَمَّدًا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {عَلَى الْغَيْب} على الْوَحْي {بِضَنِينٍ} بمتهم وَيُقَال ببخيل إِن قَرَأت بالضاد

{وَمَا هُوَ} يَعْنِي الْقُرْآن {بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ} متمرد لعين واسْمه المرمي

{فَأيْنَ تَذْهَبُونَ} من عَذَاب الله يَا معشر الْكفَّار وَأمره وَنَهْيه وَيُقَال فاين تذهبون من أَيْن تكذبون وَيُقَال فَأَيْنَ تميلون عَن الْقُرْآن فَلَا تؤمنون بِهِ

{إِنْ هُوَ} مَا هُوَ يَعْنِي الْقُرْآن {إِلاَّ ذِكْرٌ} عظة من الله {لِّلْعَالَمِينَ} الْجِنّ وَالْإِنْس

{لِمَن شَآءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ} على مَا أمره الله من التَّوْحِيد وَغَيره

وبإسناده عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى {إِذَا السمآء انفطرت} انشقت بنزول الرب بِلَا كَيفَ وَالْمَلَائِكَة وَمَا يَشَاء من أمره

{وَإِذَا الْكَوَاكِب انتثرت} تساقطت على وَجه الأَرْض

{وَإِذَا الْبحار فُجِّرَتْ} فتحت بَعْضهَا فِي بعض عذبها فِي مالحها ومالحها فِي عذبها فَصَارَت بحرا وَاحِدًا

{وَإِذَا الْقُبُور بُعْثِرَتْ} بحثت وَأخرج مَا فِيهَا من الْأَمْوَات

{عَلِمَتْ نَفْسٌ} كل نفس عِنْد ذَلِك {مَّا قَدَّمَتْ} من خير أَو شَرّ {وَأَخَّرَتْ} مَا أثرت من سنة صَالِحَة أَو سنة سَيِّئَة وَيُقَال مَا قدمت أَي أدَّت من طَاعَة وَمَا أخرت أى ضيعت

{وَلَقَد رَآهُ} رأى مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جِبْرِيل {بالأفق الْمُبين} بمطلع الشَّمْس الْمُرْتَفع

{يَا أَيهَا الْإِنْسَان} يَعْنِي الْكَافِر كلدة بن أسيد {مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ} حِين كفرت بِرَبِّك {الْكَرِيم} المتجاوز

{الَّذِي خَلَقَكَ} نسمَة من نُطْفَة {فَسَوَّاكَ} فِي بطن أمك {فَعَدَلَكَ} فجعلك معتدل الْقَامَة

{بِأَىِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ} بِأَيّ ذَنْب قتلتني وَيُقَال وَإِذا الوائد يَعْنِي الْقَاتِل سُئِلَ بِأَيّ ذَنْب قتلتها

{وَمَا صَاحِبُكُمْ} نَبِيكُم مُحَمَّد يَا معشر قُرَيْش {بِمَجْنُونٍ} يختنق كَمَا تَقولُونَ

{وَإِذَا الصُّحُف} ديوَان الْحَسَنَات والسيئات {نُشِرَتْ} لِلْحسابِ وَيُقَال تطايرت فِي الأكف

{وَإِذَا السمآء كُشِطَتْ} نزعت من أماكنها وطويت

{وَإِذَا الْجَحِيم سُعِّرَتْ} أوقدت للْكَافِرِينَ

{وَإِذَا الْجنَّة أُزْلِفَتْ} قربت لِلْمُتقين

{عَلِمَتْ نَفْسٌ} علمت كل نفس برة أَو فاجرة عِنْد ذَلِك {مَّآ أَحْضَرَتْ} مَا قدمت من خير أَو شَرّ

{الْجوَار الكنس} ويجرين بِاللَّيْلِ إِلَى المجرة يكنسن بِالنَّهَارِ ثمَّ يرجعن إِلَى أماكنهن ويغبن وكنوسهن غيبوبتهن وسقوطهن رجوعهن إِلَى أماكنهن وَهِي هَذِه الأنجم الْخَمْسَة زهرَة وزحل ومريخ ومشتري وَعُطَارِد

{وَاللَّيْل إِذَا عَسْعَسَ} إِذا أدبر وَذهب

{وَالصُّبْح إِذَا تَنَفَّسَ} إِذا أقبل واستضاء أقسم الله بِهَذِهِ الْأَشْيَاء

{إِنَّهُ} يَعْنِي الْقُرْآن {لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ} يَقُول الله نزل بِهِ جِبْرِيل على رَسُول كريم على الله يعْنى مُحَمَّدًا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

{ذِي قُوَّةٍ} على أعدائه يَعْنِي بِهِ جِبْرِيل {عِندَ ذِي الْعَرْش مَكِينٍ} عِنْد الله لَهُ الْقدر والمنزلة

{مُّطَاعٍ} يَعْنِي جِبْرِيل مُطَاع {ثَمَّ} فِي السَّمَاء يطيعه الْمَلَائِكَة {أَمِينٍ} على الرسَالَة إِلَى أنبيائه

(فَلاَ أُقْسِمُ) يَقُول أقسم {بالخنس} وَهِي النُّجُوم الَّتِي يخنسن بِالنَّهَارِ ويظهرن بِاللَّيْلِ

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 503
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست