responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 501
{وَهُوَ يخْشَى} من الله وَهُوَ مُسلم وَكَانَ قد أسلم قبل ذَلِك ابْن أم مَكْتُوم

{وَأَمَّا مَن جَآءَكَ يسْعَى} يسْرع فِي الْخَيْر

{فَأَنتَ عَنْهُ} يَا مُحَمَّد {تلهى} تعرض مشتغلاً بهؤلاء الثَّلَاثَة

{فَأَنتَ لَهُ تصدى} تقبل عَلَيْهِ بِوَجْهِك

{كِرَامٍ} هم كرام على الله مُسلمُونَ {بَرَرَةٍ} صَدَقَة وهم الْحفظَة أهل السَّمَاء الدُّنْيَا

{أَمَّا مَنِ اسْتغنى} عَن الله فِي نَفسه وهم هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَة

{وَمَا عَلَيْكَ أَلاَّ يزكّى} أَلا يوحد هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَة

{كَلاَّ} لَا تفعل هَكَذَا يَقُول لَا تقبل على الَّذِي اسْتغنى عَن الله فِي نَفسه وَتعرض عَمَّن يخْشَى الله فَكَانَ النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يكرم ابْن أم مَكْتُوم بعد ذَلِك وَيحسن إِلَيْهِ كلا حَقًا {إِنَّهَا} يَعْنِي هَذِه السُّورَة {تَذْكِرَةٌ} عظة من الله للغني وَالْفَقِير

{فَمَن شَآءَ ذَكَرَهُ} فَمن شَاءَ الله لَهُ أَن يتعظ اتعظ

{فَي صُحُفٍ} يَقُول الْقُرْآن مَكْتُوب فِي كتب من أَدَم {مُّكَرَّمَةٍ} كَرِيمَة على الله

{بِأَيْدِي سَفَرَةٍ} كتبة

{مِنْ أَيِّ شَيءٍ خَلَقَهُ}

{أَوْ يَذَّكَّرُ} يتعظ بِالْقُرْآنِ {فَتَنفَعَهُ الذكرى} أَي العظة بِالْقُرْآنِ وَيُقَال وَمَا يدْريك يَا مُحَمَّد لَعَلَّه يزكّى أَن لَا يصلح أَو يذكر أَو لَا يتعظ فتنفعه الذكرى أَو لَا تَنْفَعهُ أَي العظة

{قُتِلَ الْإِنْسَان} لعن الْكَافِر عتبَة بن أبي لَهب {مَآ أَكْفَرَهُ} مَا الَّذِي أكفره بِاللَّه وبنجوم الْقُرْآن يَعْنِي وبالنجم إِذا هوى وَيُقَال مَا أَشد كفره

{مَّرْفُوعَةٍ} مُرْتَفعَة فِي السَّمَاء {مُّطَهَّرَةٍ} من الأدناس والشرك

{فَإِنَّ الْجَحِيم هِيَ المأوى} مأوى من كَانَ هَكَذَا

{وَمَا يُدْرِيكَ} يَا مُحَمَّد {لَعَلَّهُ} أَي الْأَعْمَى {يزكّى} يصلح بِالْقُرْآنِ

{يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَان} يتعظ وَيعلم الْكَافِر النَّضر وَأَصْحَابه {مَا سعى} الَّذِي عمل فِي كفره

{وَبُرِّزَتِ الْجَحِيم} أظهرت الْجَحِيم {لِمَن يرى} لمن يجب لَهُ دُخُولهَا

{وَآثَرَ الْحَيَاة الدُّنْيَا} اخْتَار الدُّنْيَا على الْآخِرَة وَالْكفْر على الْإِيمَان

{وَأَمَّا مَنْ خَافَ} عِنْد الْمعْصِيَة {مَقَامَ رَبِّهِ} مقَامه بَين يَدي ربه فَانْتهى عَن الْمعْصِيَة {وَنَهَى النَّفس عَنِ الْهوى} عَن الْحَرَام الَّذِي يشتهيه وَهُوَ مُصعب بن عُمَيْر

{فَإِنَّ الْجنَّة هِيَ المأوى} مأوى من كَانَ هَكَذَا

وبإسناده عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى {عبس} يَقُول كلح مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَجهه {وَتَوَلَّى} أعرض بِوَجْهِهِ

{فَأَمَّا مَن طَغى} علا وتكبر وَكفر بِاللَّه هُوَ النَّضر بن الْحَارِث بن عَلْقَمَة

{أَن جَآءَهُ الْأَعْمَى} إِذْ جَاءَهُ عبد الله ابْن أم مَكْتُوم وَهُوَ عبد الله بن شُرَيْح وَأم مَكْتُوم كَانَت أم أَبِيه وَذَلِكَ أَن النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ جَالِسا مَعَ ثَلَاثَة نفر من أَشْرَاف قُرَيْش مِنْهُم الْعَبَّاس بن عبد الْمطلب عَمه وَأُميَّة بن خلف الجمحى وَصَفوَان ابْن أُميَّة وَكَانُوا كفَّارًا فَكَانَ النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَعِظهُمْ ويدعوهم إِلَى الْإِسْلَام فجَاء ابْن أم مَكْتُوم فَقَالَ يَا رَسُول الله عَلمنِي مِمَّا علمك الله فَأَعْرض النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِوَجْهِهِ عَنهُ اشتغالاً بهؤلاء النَّفر فَنزل فِيهِ عبس كلح مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِوَجْهِهِ وَتَوَلَّى أعرض بِوَجْهِهِ عَن عبد الله أَن جَاءَهُ الْأَعْمَى ابْن أم مَكْتُوم

{يَسْأَلُونَك} يَا مُحَمَّد كفار مَكَّة {عَنِ السَّاعَة} عَن قيام السَّاعَة {أَيَّانَ مُرْسَاهَا} مَتى قِيَامهَا إِنْكَار مِنْهُم لَهَا

{كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا} يَعْنِي السَّاعَة {لَمْ يَلْبَثُوا} فِي الْقُبُور فِي الدُّنْيَا {إِلاَّ عَشِيَّةً} قدر عَشِيَّة {أَوْ ضُحَاهَا} أَو قدر غدْوَة من أول النَّهَار
وَمن السُّورَة الَّتِى يذكر فِيهَا الْأَعْمَى وهى كلهَا مَكِّيَّة آياتها أَرْبَعُونَ وكلماتها مائَة وَثَلَاث وَثَلَاثُونَ وحروفها خَمْسمِائَة وَثَلَاثَة وَثَلَاثُونَ
{بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم}

{إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرُ} رَسُول مخوف بِالْقُرْآنِ {مَن يَخْشَاهَا} من يخَاف قِيَامهَا

{إِلَى رَبِّكَ مُنتَهَاهَآ} مُنْتَهى علم قِيَامهَا

{فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا} مَا أَنْت وَذَاكَ أَن تذكرها لَهُم

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 501
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست