responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 500
{مَتَاعاً لَّكُمْ} مَنْفَعَة لكم {وَلأَنْعَامِكُمْ} المَاء والكلأ

{فَقَالَ} لَهُم {أَنَاْ رَبُّكُمُ الْأَعْلَى} أَنا ربكُم وَرب أصنامكم الْأَعْلَى فَلَا تتركوا عبادتها

{فَإِذَا جَآءَتِ الطآمة الْكُبْرَى} وَهِي قيام السَّاعَة طمت وعلت على كل شَيْء فَلَيْسَ فَوْقهَا شىء

{وَأَهْدِيَكَ} وأدعوك {إِلَى رَبِّكَ فتخشى} مِنْهُ فتسلم

{فَقُلْ هَل لَّكَ} يَا فِرْعَوْن {إِلَى أَن تزكّى} تصلح وتسلم فتوحد بِاللَّه

{فَكَذَّبَ} وَقَالَ لَيْسَ هَذَا من الله {وَعصى} لم يقبل

{ثُمَّ أَدْبَرَ} أعرض عَن الْإِيمَان وَيُقَال عَن مُوسَى {يسْعَى} يعْمل فِي أَمر مُوسَى وَيُقَال أسْرع إِلَى أَهله

{فَحَشَرَ} قومه بِالشّرطِ {فَنَادَى} فخطبهم

{فَأَخَذَهُ الله} فعاقبة الله {نَكَالَ الْآخِرَة وَالْأولَى} عُقُوبَة الدُّنْيَا بِالْغَرَقِ وعقوبة الْآخِرَة بالنَّار وَيُقَال عاقبه الله بكلمته الأولى وَالْأُخْرَى وكلمته الأولى قَوْله مَا علمت لكم من إِلَه غَيْرِي وكلمته الْأُخْرَى قَوْله أَنا ربكُم الْأَعْلَى وَكَانَ بَينهمَا أَرْبَعُونَ سنة

{إِنَّ فِي ذَلِك} فِيمَا فعلنَا بهم بفرعون وَقَومه {لَعِبْرَةً} لعظة {لِّمَن يخْشَى} لمن يخَاف مَا صنع بهم

{أأنتم} يَا أهل مَكَّة {أَشَدُّ خَلْقاً} بعثاً وَأحكم صَنْعَة {أَمِ السمآء بَنَاهَا}

{رَفَعَ سَمْكَهَا} سقفها {فَسَوَّاهَا} على الأَرْض

{وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا} أظلم لَيْلهَا {وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا} أبرز نَهَارهَا وشمسها

{وَالْأَرْض بَعْدَ ذَلِك دَحَاهَا} مَعَ ذَلِك بسطها على المَاء وَيُقَال بعد ذَلِك بسطها على المَاء بألفي سنة

{وَالْجِبَال أَرْسَاهَا} أوتدها

{اذْهَبْ} يَا مُوسَى {إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغى} علا وتكبر وَكفر بِاللَّه

{أَخْرَجَ مِنْهَا} من الأَرْض {مَآءَهَا} الْجَارِي والغائر {ومرعاها} كلأها

وبإسناده عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى {والنازعات} يَقُول أقسم الله بِالْمَلَائِكَةِ الَّذين ينزعون نفوس الْكَافرين {غَرْقاً} غرقت نَفسه فِي صَدره وَهِي أَرْوَاح الْكَافرين

{إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ} دَعَاهُ ربه {بالواد الْمُقَدّس} المطهر {طُوًى} اسْم الْوَادي وَإِنَّمَا سمي طوى لِكَثْرَة مَا مشت عَلَيْهِ الْأَنْبِيَاء وَيُقَال قد طوي وَيُقَال طأ يَا مُوسَى هَذَا الْوَادي بقدميك لخيره وبركته

وَمن السُّورَة الَّتِى يذكر فِيهَا النازعات وهى كلهَا مَكِّيَّة آياتها خمس وَأَرْبَعُونَ وكلماتها مائَة وَثَلَاث وَسَبْعُونَ وحروفها تِسْعمائَة وَثَلَاثَة وَخَمْسُونَ
{بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم}

{والناشطات} وَأقسم بِالْمَلَائِكَةِ الَّذين ينشطون نفوس الْكَافرين بالكرب وَالْغَم {نَشْطاً} كنشط السفود كثير الشّعب من الصُّوف وَيُقَال هِيَ أَرْوَاح الْمُؤمنِينَ تنشط بِالْخرُوجِ إِلَى الْجنَّة

{والسابحات سَبْحاً} وَأقسم بِالْمَلَائِكَةِ الَّذين ينزعون نفوس الصَّالِحين يسلونها سلا رَقِيقا رويدا ثمَّ يتركونها حَتَّى تستريح وَيُقَال أراوح الْمُؤمنِينَ

{فالسابقات سَبْقاً} وَأقسم بِالْمَلَائِكَةِ الَّذين يسبقون بأرواح الْمُؤمنِينَ إِلَى الْجنَّة وأرواح الْكَافرين إِلَى النَّار وَيُقَال هِيَ أَرْوَاح الْمُؤمنِينَ تسبق إِلَى الْجنَّة

{فالمدبرات أَمْراً} وَأقسم بِالْمَلَائِكَةِ الَّذين يدبرون أُمُور الْعباد يَعْنِي جِبْرِيل وَمِيكَائِيل وإسرافيل وَملك الْمَوْت وَيُقَال والنازعات غرقاً والناشطات نشطاً والسابحات سبحاً فالسابقات سبقاً كل هَؤُلَاءِ النُّجُوم فالمدبرات أمرا هم الْمَلَائِكَة وَيُقَال والنازعات غرقاً هِيَ قسي الْغُزَاة والناشطات نشطاً هِيَ أوهاق الْغُزَاة والسابحات سبحاهى سفن غزَاة الْبَحْر والسابقات سبقاً هِيَ خُيُول الْغُزَاة فالمدبرات أمرا هم قواد الْغُزَاة وَيُقَال والسابحات سبحاً هِيَ الشَّمْس وَالْقَمَر وَاللَّيْل وَالنَّهَار أقسم الله بهؤلاء الْأَشْيَاء أَن النفختين لكائنتان بَينهمَا أَرْبَعُونَ سنة

ثمَّ بيَّنهما فَقَالَ {يَوْمَ تَرْجُفُ الراجفة} وَهِي النفخة الأولى يتزلزل كل شَيْء

{تَتْبَعُهَا الرادفة} وَهِي النفخة الْأَخِيرَة

{فَإِذَا هُم بالساهرة} على وَجه الأَرْض وَيُقَال بِأَرْض الْمَحْشَر

{أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ} ذليلة

{يَقُولُونَ} كفار مَكَّة النَّضر بن الْحَارِث وَأَصْحَابه {أئنا لَمَرْدُودُونَ فِي الحافرة} إِلَى الدُّنْيَا وَيُقَال من الْقُبُور

{أئذا كُنَّا عِظَاماً نَّخِرَةً} ناخرة بالية وَيُقَال ميتَة إِن قَرَأت بِالْألف كَيفَ يبعثنا فَقَالَ لَهُم النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بلَى يبعثكم

{قَالُواْ تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ} رَجْعَة خائبة لَا تكون فَقَالَ الله

{فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ} نفخة وَاحِدَة لَا تثنى وَهِي نفخة الْبَعْث

{فَأَرَاهُ} مُوسَى {الْآيَة الْكُبْرَى} الْعَلامَة الْعُظْمَى الْيَد والعصا

{قُلُوب يَوْمئِذٍ} يَوْم الْقيام {واجفة} خائفة

{هَلْ أَتَاكَ} يَا مُحَمَّد استفهاماً مِنْهُ يَعْنِي قد أَتَاك وَيُقَال مَا أَتَاك ثمَّ أَتَاك {حَدِيثُ مُوسَى} خبر مُوسَى

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 500
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست