responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 486
{على أَن نُّبَدِّلَ خَيْراً مِّنْهُمْ} يَقُول نهلكهم ونأتي بغيرهم خيرا مِنْهُم وأطوع لله مِنْهُم {وَمَا نَحن بمسبوقين} بعاجزين على أَن نبدل خيرا مِنْهُم

{قَالَ يَا قوم إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ} رَسُول مخوف {مُّبِينٌ} بلغَة تعلمونها

{وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ} إِلَى التَّوْبَة والتوحيد {لِتَغْفِرَ لَهُمْ} بِالتَّوْبَةِ والتوحيد {جعلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ} لكَي لَا يسمعوا كَلَامي ودعوتي {واستغشوا ثِيَابَهُمْ} غطوا رُءُوسهم بثيابهم لكَي لَا يسمعوا صوتي وَلَا يروني

{فَلَمْ يَزِدْهُمْ دعآئي} إيَّاهُم إِلَى التَّوْبَة والتوحيد {إِلاَّ فِرَاراً} تباعداً عَن الْإِيمَان وَالتَّوْبَة

{قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي} إِلَى التَّوْبَة والتوحيد {لَيْلاً وَنَهَاراً} فِي اللَّيْل وَالنَّهَار

{يَغْفِرْ لَكُمْ مِّن ذُنُوبِكُمْ} يغْفر ذنوبكم بِالتَّوْبَةِ والتوحيد {وَيُؤَخِّرْكُمْ} يؤجلكم بِلَا عَذَاب {إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى} إِلَى الْمَوْت {إِنَّ أَجَلَ الله} عَذَاب الله {إِذَا جَآءَ لاَ يُؤَخَّرُ} لَا يُؤَجل {لَوْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} تصدقُونَ بِمَا أَقُول لكم فَلَمَّا أيس مِنْهُم بعد مَا دعاهم ألف سنة إِلَّا خمسين عَاما فَلم يُؤمنُوا وَلم يقبلُوا نصيحته

{أَنِ اعبدوا الله} وحدوا الله {واتقوه} اخشوه وتوبوا من الْكفْر والشرك {وَأَطِيعُونِ} اتبعُوا امري وديني ووصيتي واقبلوا نصيحتي

{خَاشِعَةً} ذليلة {أَبْصَارُهُمْ} لَا يرَوْنَ خيرا {تَرْهَقُهُمْ} تعلوهم وتغشاهم {ذِلَّةٌ} كآبة وكسوف وَهُوَ السوَاد على الْوُجُوه {ذَلِك الْيَوْم الَّذِي كَانُواْ يُوعَدُونَ} فِيهِ الْعَذَاب وَهُوَ يَوْم الْقِيَامَة كوعد نوح وإنذاره
وَمن السُّورَة الَّتِى يذكر فِيهَا نوح وهى كلهَا مَكِّيَّة آياتها سبع وَعِشْرُونَ وكلماتها مِائَتَيْنِ وَأَرْبع وَعِشْرُونَ وحروفها تِسْعمائَة وتسع وَعِشْرُونَ
{بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم}

{فَذَرْهُمْ} اتركهم يَا مُحَمَّد يَعْنِي الْمُسْتَهْزِئِينَ وَغَيرهم {يخوضوا} فى الْبَاطِل {ويلعبوا} يهزءوا فِي كفرهم {حَتَّى يُلاَقُواْ} يعاينوا {يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ} فِيهِ الْعَذَاب

{فَلاَ أُقْسِمُ} يَقُول أقسم {بِرَبِّ الْمَشَارِق} مَشَارِق الشتَاء والصيف {والمغارب} مغارب الشتَاء والصيف وهما مشرقان ومغربان لمشرق الشتَاء والصيف مائَة وَثَمَانُونَ منزلا وَكَذَلِكَ للمغربين وَيُقَال لمشرق الشتَاء والصيف مائَة وَسَبْعَة وَسَبْعُونَ منزلا وَكَذَلِكَ للمغربين تطلع الشَّمْس فِي سنة يَوْمَيْنِ فِي منزل وَاحِد وَكَذَلِكَ تغرب فِي يَوْمَيْنِ فِي منزل وَاحِد {إِنَّا لَقَادِرُونَ} وَلِهَذَا كَانَ الْقسم

{أيطمع كل امْرِئ مِّنْهُمْ أَن يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ كَلاَّ} وَهُوَ رد عَلَيْهِم لَا يدخلهم وَيُقَال كلا حَقًا {إِنَّا خَلَقْنَاهُم} يَعْنِي كفار مَكَّة {مِّمَّا يَعْلَمُونَ} يعْنى النُّطْفَة

{عَنِ الْيَمين وَعَنِ الشمَال عِزِينَ} حلقا حلقا

وبإسناده عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى {إِنَّآ أَرْسَلْنَا} بعثنَا {نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنذِرْ} خوف {قَوْمَكَ} من السخط وَالْعَذَاب {مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} وجيع وَهُوَ الْغَرق فَلَمَّا جَاءَهُم

ثمَّ بيَّن مَتى يكون فَقَالَ {يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الأجداث} من الْقُبُور {سِرَاعاً} يَقُول خُرُوجهمْ من الْقُبُور سَرِيعا إِلَى الصَّوْت {كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ} أَي راية وَغَايَة وَعلم {يُوفِضُونَ} يمضون وينطلقون

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 486
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست