responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 483
{وَحُمِلَتِ الأَرْض وَالْجِبَال} يُقَال مَا على الأَرْض من الْبُنيان وَالْجِبَال {فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً} فكسرتا كسرة وَاحِدَة

{قُطُوفُهَا} ثَمَرهَا واجتناؤها {دَانِيَةٌ} قريبَة يَنَالهُ الْقَاعِد والقائم

{فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ} فِي عَيْش قد رضيه لنَفسِهِ أَي مرضية

{ثُمَّ الْجَحِيم صَلُّوهُ}

{فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ} مُرْتَفعَة

{إِنِّي ظَنَنتُ} علمت وأيقنت {أَنِّي مُلاَقٍ حِسَابِيَهْ} معاين حسابى

{كُلُواْ} يَقُول الله لَهُم كلوا من الثِّمَار {وَاشْرَبُوا} من الْأَنْهَار {هَنِيئَاً} بِلَا دَاء وَلَا موت {بِمَآ أَسْلَفْتُمْ} بِمَا قدمتم من الْعَمَل الصَّالح وَيُقَال من الصَّوْم وَالصَّلَاة {فِي الْأَيَّام الخالية} الْمَاضِيَة يَعْنِي أَيَّام الدُّنْيَا

{وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ} أعطي {كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ} وَهُوَ الْأسود بن عبد الْأسد أَخُو أبي سَلمَة وَكَانَ كَافِرًا {فَيَقُول يَا لَيْتَني لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ} لم أعْط كتابي هَذَا

{وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ} لم أعلم حسابي

{يَا ليتها كَانَتِ القاضية} يتَمَنَّى الْمَوْت يَقُول يَا لَيْتَني بقيت على موتِي الأول

{مَآ أغْنى عَنِّي} من عَذَاب الله {مَالِيَهْ} مالى الذى جمعت فى الدُّنْيَا

فَيَقُول الله للْمَلَائكَة {خُذُوهُ فَغُلُّوهُ}

{هَّلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ} بَطل عني حجتي وعذري

بَارِد {عَاتِيَةٍ} شَدِيدَة عَتَتْ عَصَتْ وأبت على خزانها

{وانشقت السمآء} لهيبة الرَّحْمَن ونزول الْمَلَائِكَة {فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ} منشقة ضَعِيفَة

{سَخَّرَهَا} سلطها {عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً} دَائِما مُتَتَابِعًا لَا يفتر عَنْهُم {فَتَرَى الْقَوْم} قوم هود {فِيهَا} فِي الْأَيَّام وَيُقَال فِي الرّيح {صرعى} هلكى مطروحين {كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ} أوراك نخل {خَاوِيَةٍ} سَاقِطَة

{فَهَلْ ترى لَهُم مِّن بَاقِيَةٍ} يَقُول لم يبْق مِنْهُم أحد إِلَّا أهلكته الرّيح

{وَجَآءَ فِرْعَوْنُ وَمَن قَبْلَهُ} من مَعَه من جُنُوده إِلَى الْبَحْر فَغَرقُوا فِي الْبَحْر وَيُقَال وَجَاء فِرْعَوْن تكلم فِرْعَوْن بِكَلِمَة الشّرك وَمن قبله وَمن كَانَ من قبل فِرْعَوْن من الْأُمَم الْمَاضِيَة {والمؤتفكات} المنخسفات أَيْضا قريات لوط وائتفكها خسفها {بِالْخَاطِئَةِ} تكلمُوا بِكَلِمَة الشّرك

{فَعَصَوْاْ رَسُولَ رَبِّهِمْ} مُوسَى {فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَّابِيَةً} فعاقبهم عُقُوبَة شَدِيدَة

{لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ} يَعْنِي سفينة نوح وَيُقَال هَذِه الْقِصَّة لكم {تذكرة} عظة تتعظون بهَا {وَتَعِيَهَآ أُذُنٌ وَاعِيَةٌ} يحفظها قلب حَافظ وَيُقَال تسمع هَذَا الْأَمر أذن سامعة فتنتفع بِمَا سَمِعت

{فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّور نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ} لَا تثنى وَهِي نفخة الْبَعْث

{فَيَوْمَئِذٍ} يَوْم حملت الأَرْض وَالْجِبَال {وَقَعَتِ الْوَاقِعَة} قَامَت الْقِيَامَة

{وَالْملك} يَعْنِي الْمَلَائِكَة {على أَرْجَآئِهَآ} حروفها وجوانبها ونواحيها وأطرافها {وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ} سَرِير رَبك {فَوْقَهُمْ} على أَعْنَاقهم {يَوْمَئِذٍ} يَوْم الْقِيَامَة {ثَمَانِيَةٌ} يَقُول ثَمَانِيَة رَهْط من الْمَلَائِكَة لكل ملك أَرْبَعَة وُجُوه وَجه إِنْسَان وَوجه نسر وَوجه أَسد وَوجه ثَوْر وَيُقَال ثَمَانِيَة صُفُوف وَيُقَال ثَمَانِيَة أَجزَاء من الكروبيين وهم أهل السَّمَاء السَّابِعَة

{يَوْمَئِذٍ} وَهُوَ يَوْم الْقِيَامَة {تُعْرَضُونَ} على الله ثَلَاث عرضات عرض لِلْحسابِ والمعاذير وَعرض للخصومات وَالْقصاص وَعرض لتطاير الْكتب وَالْقِرَاءَة {لاَ تخفى مِنكُمْ خَافِيَةٌ} لَا يتْرك مِنْكُم أحد وَيُقَال لَا تخفى على الله مِنْكُم خافية أحد وَيُقَال لَا يخفى على الله من أَعمالكُم شىء

{إِنَّا لما طَغى المآء} ارْتَفع المَاء فِي زمَان نوح {حَمَلْنَاكُمْ} يَا أمة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَسَائِر الْخلق فِي أصلاب آبائكم {فِي الْجَارِيَة} فِي سفينة نوح

{فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ} أعطي {كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ} وَهُوَ أَبُو سَلمَة بن عبد الْأسد زوج أم سَلمَة وَكَانَ مُسلما {فَيَقُولُ} لأَصْحَابه {هَآؤُمُ} تَعَالَوْا {اقرؤوا كِتَابيَهْ} انْظُرُوا مَا فِي كتابي من الثَّوَاب والكرامة

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 483
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست