{وَلِلَّهِ خَزَآئِنُ السَّمَاوَات وَالْأَرْض} مَفَاتِيح خَزَائِن السَّمَوَات بالرزق الْمَطَر وَالْأَرْض النَّبَات {وَلَكِن الْمُنَافِقين} عبد الله بن أبي وَأَصْحَابه {لاَ يَفْقَهُونَ} أَن الله يرزقهم
{يَقُولُونَ} قَالَ هَذَا أَيْضا عبد الله بن أبي خَاصَّة لأَصْحَابه فِي غَزْوَة تَبُوك {لَئِن رَّجَعْنَآ إِلَى الْمَدِينَة} من غزوتنا هَذِه {لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَز} الْقوي يعنون عبد الله بن أبي {مِنْهَا} من الْمَدِينَة {الْأَذَل} الذَّلِيل الضَّعِيف مِنْهُم يعنون مُحَمَّدًا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {وَلِلَّهِ الْعِزَّة وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} المنعة وَالْقُدْرَة على الْمُنَافِقين عبد الله بن أبي وَأَصْحَابه {وَلَكِن الْمُنَافِقين لاَ يَعْلَمُونَ} ذَلِك وَلَا يصدقون وَفِيه قصَّة زيد بن أَرقم
وبإسناده عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى {يُسَبِّحُ لِلَّهِ} يَقُول يُصَلِّي لله وَيُقَال يذكر الله {مَا فِي السَّمَاوَات} من الْخلق {وَمَا فِي الأَرْض} من الْخلق وكل شَيْء حَيّ {لَهُ الْملك} الدَّائِم لَا يَزُول ملكه {وَلَهُ الْحَمد} الشُّكْر والْمنَّة على أهل السَّمَوَات وَالْأَرْض وَيُقَال على أهل الدُّنْيَا وَالْآخِرَة {وَهُوَ على كُلِّ شَيْءٍ} من أَمر الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وتزيين أهل السَّمَوَات وَالْأَرْض {قَدِيرٌ}
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين الجزء : 1 صفحة : 473