responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 456
{آمِنُواْ بِاللَّه} يَا أهل مَكَّة {وَرَسُولِهِ} مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {وَأَنفِقُواْ مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ} مالكين عَلَيْهِ فِي سَبِيل الله {فَالَّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ} يَا أهل مَكَّة {وأنفقوا} مَالهم فِي سَبِيل الله {لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ} ثَوَاب عَظِيم فِي الْجنَّة بِالْإِيمَان وَالنَّفقَة

{هُوَ الأول} قبل كل شَيْء {وَالْآخر} بعد كل شَيْء {وَالظَّاهِر} على كل شَيْء {وَالْبَاطِن} بِكُل شَيْء {وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} مَعْنَاهُ هُوَ الأول الْحَيّ الْقَدِيم الأزلي كَانَ قبل كل حَيّ أَحْيَاهُ الله وَالْآخر هُوَ الْحَيّ الباق الدَّائِم يكون بعد كل حَيّ أَمَاتَهُ وَالظَّاهِر الْغَالِب على كل شَيْء وَالْبَاطِن هُوَ الْعَالم بِكُل شَيْء وَيُقَال هُوَ الأول هُوَ الْقَدِيم بِلَا إقدام أحد وَالْآخر هُوَ الْبَاقِي بِلَا إبْقَاء أحد وَالظَّاهِر هُوَ الْغَالِب بِلَا إغلاب أحد وَالْبَاطِن هُوَ الْعَالم بِالظَّاهِرِ وَالْبَاطِن بِلَا إِعْلَام أحد وَيُقَال هُوَ الأول قبل كل أول بِلَا غَايَة الأولية وَالْآخر بعد كل آخر بِلَا غَايَة الآخرية وَيُقَال هُوَ الأول مؤول كل أول وَالْآخر مُؤخر كل آخر كَانَ قبل كل شَيْء خلقه وَيكون بعد كل شَيْء أفناه وَهُوَ الْحَيّ الْبَاقِي الدَّائِم بِلَا موت وَلَا فنَاء وَلَا زَوَال وَهُوَ بِكُل شَيْء من الأول وَالْآخر وَالظَّاهِر عليم

{وَمَا لَكُمْ} يَا أهل مَكَّة {لاَ تُؤْمِنُونَ بِاللَّه} لَا توحدون بِاللَّه {وَالرَّسُول} مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {يَدْعُوكُمْ} إِلَى التَّوْحِيد {لِتُؤْمِنُواْ بِرَبِّكُمْ} لكَي توحدوا

{يُولِجُ} يدْخل وَيزِيد {اللَّيْل فِي النَّهَار وَيُولِجُ} يدْخل وَيزِيد {النَّهَار فِي اللَّيْل وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُور} بِمَا فِي الْقُلُوب من الْخَيْر وَالشَّر

{لَهُ ملك السَّمَاوَات وَالْأَرْض} خَزَائِن السَّمَوَات الْمَطَر وَالْأَرْض النَّبَات {وَإِلَى الله تُرْجَعُ الْأُمُور} عواقب الْأُمُور فِي الْآخِرَة

{هُوَ الَّذِي خلق السَّمَاوَات وَالْأَرْض فِي سِتَّة أَيَّامٍ} من أَيَّام أول الدُّنْيَا طول كل يَوْم ألف سنة أول يَوْم مِنْهَا يَوْم الْأَحَد وَآخر يَوْم مِنْهَا يَوْم الْجُمُعَة {ثُمَّ اسْتَوَى} اسْتَقر وَيُقَال امْتَلَأَ {عَلَى الْعَرْش} وَكَانَ الله قبل أَن خلق السَّمَوَات وَالْأَرْض على الْعَرْش بِلَا كَيفَ {يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأَرْض} مَا يدْخل فِي الأَرْض من الأمطار والكنوز والأموات {وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا} من الأَرْض من الْأَمْوَات والنبات والمياه والكنوز {وَمَا يَنزِلُ مِنَ السمآء} من الرزق والمطر وَالْمَلَائِكَة والمصائب {وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا} وَمَا يصعد إِلَيْهَا من الْمَلَائِكَة والحفظة والأعمال {وَهُوَ مَعَكُمْ} عَالم بكم {أَيْنَ مَا كُنتُمْ} فِي بر أَو بَحر {وَالله بِمَا تَعْمَلُونَ} من الْخَيْر وَالشَّر {بَصِيرٌ}

وبإسناده عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله جلّ ذكره {سبح لله} يَقُول صل لله وَيُقَال ذكر الله {مَا فِي السَّمَاوَات} من الْخلق {وَالْأَرْض} من الْخلق {وَهُوَ الْعَزِيز} بالنقمة لمن لَا يُؤمن بِهِ {الْحَكِيم} فِي أمره وقضائه أَمر أَن لَا يعبد غَيره

{فَسَبِّحْ باسم رَبِّكَ الْعَظِيم} فصل بِأَمْر رَبك الْعَظِيم وَيُقَال اذكر تَوْحِيد رَبك الْعَظِيم أعظم من كل شىء
وَمن السُّورَة الَّتِى يذكر فِيهَا الْحَدِيد وهى كلهَا مَكِّيَّة أَو مَدَنِيَّة آياتها تسع وَعِشْرُونَ وكلماتها خَمْسمِائَة وَأَرْبع وَأَرْبَعُونَ وحروفها أَلفَانِ وَأَرْبَعمِائَة وست وَسَبْعُونَ
{بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم}

{إِنَّ هَذَا} الَّذِي وَصفنَا لَهُم {لَهُوَ حَقُّ الْيَقِين} حَقًا يَقِينا كَائِنا

مِّنْ حَمِيمٍ مَاء حَار

{وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ} دُخُولهمْ فِي النَّار

{لَهُ ملك السَّمَاوَات وَالْأَرْض} خَزَائِن السَّمَوَات الْمَطَر وَالْأَرْض النَّبَات {يُحْيِي} للبعث {وَيُمِيتُ} فِي الدُّنْيَا {وَهُوَ على كُلِّ شَيْءٍ} من الْإِحْيَاء والإماتة {قدير}

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 456
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست