responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 455
{وَأَمَّآ إِن كَانَ مِنَ المكذبين} بِاللَّه وَالرَّسُول وَالْكتاب {الضآلين} عَن الْإِيمَان

{وَنحن أقرب إِلَيْهِ} ملك الْمَوْت وأعوانه أقرب إِلَى الْمَيِّت {مِنكُمْ} من أَهله {وَلَكِن لاَّ تُبْصِرُونَ} ملك الْمَوْت وأعوانه

{تَنزِيلٌ} تكليم {مِّن رَّبِّ الْعَالمين} على مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

{أفبهذا الحَدِيث} أَي الْقُرْآن الَّذِي يقْرَأ عَلَيْكُم مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {أَنتُمْ} يَا أهل مَكَّة {مُّدْهِنُونَ} مكذبون أَنه لَيْسَ كَمَا قَالَ من الْجنَّة وَالنَّار والبعث والحساب

{وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ} تَقولُونَ للمطر الَّذِي سقيتم {أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ} تَقولُونَ سقينا بالنوء الْفُلَانِيّ

{فَلَوْلاَ إِذَا بَلَغَتِ} الرّوح {الْحُلْقُوم} يَعْنِي نفس الْجَسَد إِلَى الْحُلْقُوم

{وَأَنتُمْ} يَا أهل مَكَّة {حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ} مَتى تخرج نَفسه

{لاَّ يَمَسُّهُ} يَعْنِي اللَّوْح الْمَحْفُوظ {إِلاَّ الْمُطهرُونَ} من الْأَحْدَاث والذنُوب فهم الْمَلَائِكَة وَيُقَال لَا يعْمل بِالْقُرْآنِ إِلَّا الموفقون

{فَلَوْلاَ} فَهَلا {إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ} غير ملومين وَغير مجازين ومحاسبين

{تَرْجِعُونَهَآ} روح الْجَسَد إِلَى الْجَسَد {إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} أَنكُمْ غير مدينين

{فَأَمَّآ إِن كَانَ مِنَ المقربين} إِلَى جنَّة عدن

{فَرَوْحٌ} فراحة لَهُم فِي الْقَبْر وَيُقَال رَحْمَة إِن قَرَأت بِضَم الرَّاء {وَرَيْحَانٌ} إِذا خَرجُوا من الْقُبُور وَيُقَال رزق {وجنة نَعِيمٍ} يَوْم الْقِيَامَة لَا يفنى نعيمها

{لَوْ نَشَآءُ جَعَلْنَاهُ} يَعْنِي المَاء العذب {أُجَاجاً} مراماً لحاً زعاقاً {فَلَوْلاَ تَشْكُرُونَ} فَلَا تشكرون عذوبته فتؤمنوا بِهِ

{فَسَلاَمٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمين} فسلام لَك وَأمن لَك من أهل الْجنَّة قد سلم الله أَمرهم ونجاهم وَيُقَال يسلم عَلَيْك أهل الْجنَّة

{فَنُزُلٌ} فطعامهم من زقوم وشرابهم

{فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ} فِي اللَّوْح الْمَحْفُوظ مَكْتُوب وَلِهَذَا كَانَ الْقسم

{وَأَمَّآ إِن كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمين} من أهل الْجنَّة فكلهم اصحاب الْيَمين

{بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ} حرمنا مَنْفَعَة زروعنا وَيُقَال محاربون

{إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ} شرِيف حسن

{على أَن نُّبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ} نهلككم ونأتي بغيركم خيرا مِنْكُم وأطوع لله {وَنُنشِئَكُمْ} نخلقكم يَوْم الْقِيَامَة {فِي مَا لاَ تَعْلَمُونَ} فِي صُورَة لَا تعرفُون سود الْوُجُوه زرق الْأَعْين وَيُقَال فِي صُورَة القردة والخنازير وَيُقَال نجْعَل أرواحكم فِيمَا لَا تعلمُونَ فِيمَا لَا تصدقُونَ وَهِي النَّار

{وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ} يَا أهل مَكَّة {النشأة الأولى} الْخلق الأول فِي بطُون الْأُمَّهَات وَيُقَال خلق آدم {فَلَوْلاَ تَذَكَّرُونَ} فَهَلا تتعظون بالخلق الأول فتؤمنوا بالخلق الآخر

{أَفَرَأَيْتُم مَا تَحْرُثُونَ} تبذرون من الْحُبُوب

{أأنتم} يَا أهل مَكَّة {تَزْرَعُونَهُ} تنبتونه {أَمْ نَحْنُ الزارعون} المنبتون

{إِنَّا لَمُغْرَمُونَ} معذبون بِهَلَاك زروعنا

{أَفَرَأَيْتُمُ المآء} العذب {الَّذِي تَشْرَبُونَ} وتسقون دوابكم وجناتكم

{أأنتم} يَا أهل مَكَّة {أَنزَلْتُمُوهُ} المَاء العذب {مِنَ المزن} من السَّحَاب عَلَيْكُم {أَمْ نَحْنُ المنزلون} بل نَحن المنزلون عَلَيْكُم لَا أَنْتُم

{أأنتم} يَا أهل مَكَّة {أَنشَأْتُمْ} خلقْتُمْ {شَجَرَتَهَآ} شَجَرَة النَّار {أَمْ نَحْنُ المنشئون} الْخَالِقُونَ

{أَفَرَأَيْتُمُ النَّار الَّتِي تُورُونَ} تقدحون عَن كل عود غير الْعنَّاب وَهُوَ الشّجر الْأَحْمَر

من يعِيش مائَة سنة أَو ثَمَانِينَ سنة أَو خمسين سنة أَو أقل أَو أَكثر من ذَلِك {وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ} بعاجزين

{نَحْنُ جَعَلْنَاهَا} هَذِه النَّار {تَذْكِرَةً} عظة النَّار الْآخِرَة {وَمَتَاعاً} مَنْفَعَة لِّلْمُقْوِينَ الْمُسَافِرين فِي الأَرْض القواء وَهِي القفر الَّذين فني زادهم

{فَسَبِّحْ باسم رَبِّكَ الْعَظِيم} فصل باسم رَبك الْعَظِيم وَيُقَال اذكر تَوْحِيد رَبك الْعَظِيم

{فَلاَ أُقْسِمُ} يَقُول أقسم {بِمَوَاقِعِ النُّجُوم} بنزول الْقُرْآن على مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نجوماً نجوماً وَلم ينزله جملَة وَاحِدَة

{وَإِنَّهُ} يَعْنِي الْقُرْآن {لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ} لَو تصدقُونَ وَيُقَال فَلَا أقسم يَقُول أقسم بمواقع النُّجُوم بمساقط النُّجُوم عِنْد الْغَدَاة وَإنَّهُ وَالَّذِي ذكرت لقسم عَظِيم لَو تعلمُونَ لَو تصدقُونَ

{لَوْ نَشَآءُ لَجَعَلْنَاهُ} يَعْنِي الزَّرْع {حُطَاماً} يَابسا بعد خضرته {فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ} فصرتم تعْجبُونَ من يبوسته وهلاكه وتقولون

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 455
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست