responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 448
{خُشَّعاً} ذليلة {أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الأجداث} من الْقُبُور فِي النفخة الْأُخْرَى {كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ} يَقُول يجول بَعضهم فِي بعض مثل الْجَرَاد

{فاسجدوا لله} فاخضعوا لله وبالتوحيد وَالتَّوْبَة {واعبدوا} وحدوا الله لله فقد اقْتَرَبت السَّاعَة
وَمن السُّورَة الَّتِى يذكر فِيهَا الْقَمَر وهى كلهَا مَكِّيَّة آياتها خمس وَخَمْسُونَ وكلماتها ثَلَاثمِائَة وَاثْنَتَانِ وَأَرْبَعُونَ وحروفها ألف وَأَرْبَعمِائَة وَثَلَاثَة أحرف
{بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم}

وبإسناده عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى {اقْتَرَبت السَّاعَة} يَقُول دنا قيام السَّاعَة بِخُرُوج مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ونزول الدُّخان {وَانْشَقَّ الْقَمَر} نِصْفَيْنِ وَهُوَ من عَلَامَات الْقِيَامَة

{وَإِن يَرَوْاْ آيَةً} مثل انْشِقَاق الْقَمَر {يُعْرِضُواْ} يكذبوا بِالْآيَةِ {وَيَقُولُواْ} الْآيَة {سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ} قوي شَدِيد مَصْنُوع سيذهب

{وَكَذَّبُواْ} بِالْآيَةِ وَقيام السَّاعَة {وَاتبعُوا أَهْوَآءَهُمْ} بتكذيب الْآيَة وَقيام السَّاعَة وبعبادة الْأَوْثَان {وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ} وَلكُل قَول من الله أَو من رَسُوله فِي الْوَعْد والوعيد والبشرى بِالْجنَّةِ وَالنَّار أَو بِالرَّحْمَةِ أَو بِالْعَذَابِ فعل وَحَقِيقَة سنة مَا يكون فِي الدُّنْيَا فسيظهر وَمِنْه مَا يكون فِي الْآخِرَة فيتبين وَيُقَال وَلكُل فعل وَقَول من الْعباد حَقِيقَة وحقيقتهم فِي الْقلب

{وَلَقَدْ جَآءَهُم} أهل مَكَّة فِي الْقُرْآن {مِّنَ الأنبآء} من أَخْبَار الْأُمَم الْمَاضِيَة كَيفَ هَلَكُوا عِنْد التَّكْذِيب {مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ} نهي وازدجار

{مُّهْطِعِينَ} مُسْرِعين مقصدين ناظرين {إِلَى الداع} مَاذَا يَأْمُرهُم {يَقُولُ الْكَافِرُونَ} يَوْم الْقِيَامَة {هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ} شَدِيد شدد ذَلِك الْيَوْم

{فَتَوَلَّ عَنْهُمْ} أعرض عَنْهُم يَا مُحَمَّد ثمَّ أَمرهم بِالْقِتَالِ {يَوْمَ يَدْعُ الداع} وَهُوَ يَوْم الْقِيَامَة {إِلَى شَيْءٍ نُّكُرٍ} مُنكر عَظِيم شَدِيد أهل الْجنَّة إِلَى الْجنَّة وَأهل النَّار إِلَى النَّار

{وَتَضْحَكُونَ} تهزءون وَيُقَال تسخرون {وَلاَ تَبْكُونَ} مِمَّا فِيهِ من الزّجر والوعيد والتخويف

{أَفَمِنْ هَذَا الحَدِيث} يَقُول أَمن هَذَا الْقُرْآن الذى يقْرَأ عَلَيْكُم مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَا أهل مَكَّة {تَعْجَبُونَ} تسخرون وَيُقَال تكذبون

{حِكْمَةٌ} الْقُرْآن {بَالِغَةٌ} حِكْمَة من الله أبلغهم عَن الله {فَمَا تُغْنِ النّذر} يَعْنِي الرُّسُل عَن قوم لَا يُؤمنُونَ بِاللَّه فِي علم الله

{وَأَنه هُوَ رب الشعرى} الْكَوْكَب الْفَتى يتبع الجوزاء كَانَ يعبده خُزَاعَة

{وَأَنْتُم سامدون} لَا هون عَنهُ لَا تؤمنون بِهِ

إِنَّه أغْنى بِالْمَالِ وأقنى أرْضى بِمَا أعْطى وَيُقَال إِنَّه أغْنى بِالذَّهَب وَالْفِضَّة وأقنى أقنع بِالْإِبِلِ وَالْبَقر وَالْغنم

{وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَاداً الأولى} قوم هود

{وَثَمُودَ} قوم صَالح {فَمَآ أبقى} فَلم يتْرك مِنْهُم أحدا

{وَقَوْمَ نُوحٍ} وَأهْلك قوم نوح {مِّن قَبْلُ} من قبل قوم صَالح {إِنَّهُمْ} يَعْنِي قوم نوح {كَانُواْ هُمْ أَظْلَمَ} أَشد فِي كفرهم {وأطغى} أَشد فِي طغيانهم ومعصيتهم

{والمؤتفكة أَهْوى} وَأهْلك قريات لوط سدوم وصادوم وعمورا وصوائم والمؤتفكات المنخنفات وائتفكها خسفها أَهْوى هوت من السَّمَاء إِلَى الأَرْض

{فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكَ} فَبِأَي نعماء رَبك أَيهَا الْإِنْسَان غير مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {تتمارى} تتجاحد أَنَّهَا لَيست من الله

{هَذَا نَذِير} يعْنى مُحَمَّدًا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رَسُول مخوف {مِّنَ النّذر الأولى} كالرسل الأولى الَّذين أرسلناهم إِلَى قَومهمْ وَيُقَال هَذَا نَذِير من النّذر رَسُول من الرُّسُل الأولى الَّذين هم مكتوبون فِي اللَّوْح الْمَحْفُوظ أَن أرسلهم إِلَى قَومهمْ

{أَزِفَتِ الآزفة} دنا قيام السَّاعَة

{لَيْسَ لَهَا} لقيامها {مِن دُونِ الله} غير الله {كَاشِفَةٌ} مُبين يبين قِيَامهَا ووقتها

{فَغَشَّاهَا مَا غشى} يَعْنِي الْحِجَارَة

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 448
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست