اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين الجزء : 1 صفحة : 444
{أَمْ يَقُولُونَ} بل يَقُولُونَ كفار مَكَّة {تَقَوَّلَهُ} تخلق وَكذب مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن من تِلْقَاء نَفسه {بَل لاَّ يُؤْمِنُونَ} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي علم الله
{وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ على بَعْضٍ} فِي الزِّيَارَة {يَتَسَآءَلُونَ} يتحدثون من أَمر الدُّنْيَا
{أم تَأْمُرهُمْ} أتأمرهم {أحلامهم} أى عُقُولهمْ {بِهَذَا} التَّكْذِيب والشتم والأذى بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهَذِه طعنة لَهُم من الله {أَمْ هُمْ} بل هم {قَوْمٌ طَاغُونَ} كافرون عالون فِي مَعْصِيّة الله
{قل} يَا مُحَمَّد لأبى جهل والوليد بن الْمُغيرَة وَأَصْحَابه {تَرَبَّصُواْ} انتظروا موتِي {فَإِنِّي مَعَكُمْ مِّنَ المتربصين} من المنتظرين بكم الْعَذَاب فعذبوا يَوْم بدر
{أَمْ يَقُولُونَ} بل يَقُولُونَ كفار مَكَّة أَبُو جهل والوليد بن الْمُغيرَة وَأَصْحَابه {شَاعِرٌ} يتقوله من تِلْقَاء نَفسه {نَّتَرَبَّصُ بِهِ} نَنْتَظِر بِهِ {رَيْبَ الْمنون} أوجاع الْمَوْت
{إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ} من قبل الْمَغْفِرَة وَالرَّحْمَة {نَدْعُوهُ} نعبده ونوحده {إِنَّهُ هُوَ الْبر} الصَّادِق فِي قَوْله فِيمَا وعد لنا {الرَّحِيم} بعباده الْمُؤمنِينَ إِذْ رحمنا
{فَمَنَّ الله عَلَيْنَا} بالمغفرة وَالرَّحْمَة وَدخُول الْجنَّة {وَوَقَانَا} دفع عَنَّا {عَذَابَ السمُوم} عَذَاب النَّار
{قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ} قبل دُخُول الْجنَّة {فِي أَهْلِنَا} مَعَ أهلنا فِي الدُّنْيَا {مُشْفِقِينَ} خَائِفين من عَذَاب الله
{فَلْيَأْتُواْ بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ} فليجيئوا بقرآن مثل قُرْآن مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من تِلْقَاء أنفسهم {إِن كَانُواْ صَادِقِينَ} أَن مُحَمَّدًا تَقوله من تِلْقَاء
وَهَذَا الْعَذَاب لأنكم قُلْتُمْ فِي الدُّنْيَا للأنبياء هم سحرة {أَمْ أَنتُمْ لاَ تُبْصِرُونَ} لَا تعقلون يَقُول الله
{وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ} فِي الْخدمَة {غِلْمَانٌ} وصفاء {لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ} فِي الصفاء {لُؤْلُؤٌ مَّكْنُونٌ} قد كن من الْحر وَالْبرد والقر