responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 442
{فَمَا اسْتَطَاعُوا مِن قِيَامٍ} لم يقدروا أَن يقومُوا من عَذَاب الله {وَمَا كَانُواْ مُنتَصِرِينَ} ممتنعين بأبدانهم من الْعَذَاب

{وَقَوْمَ نُوحٍ} أهلكناهم {مِّن قَبْلُ} من قبل قوم صَالح {إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْماً فَاسِقِينَ} كَافِرين

{وَفِي عَادٍ} فِي قوم هود أَيْضا عِبْرَة {إِذْ أَرْسَلْنَا} سلطنا {عَلَيْهِمُ الرّيح الْعَقِيم} الشَّدِيدَة الَّتِي لَا فرج لَهُم فِيهَا وَهِي الرّيح الدبور

{مَا تَذَرُ} مَا تتْرك {مِن شَيْءٍ} مِنْهُم وَلَهُم {أَتَتْ عَلَيْهِ} مرت عَلَيْهِ الرّيح {إِلاَّ جَعَلَتْهُ كالرميم} كالتراب

{وَفِي ثَمُودَ} أَي فِي قوم صَالح أَيْضا عِبْرَة {إِذْ قِيلَ لَهُمْ} قَالَ لَهُم صَالح بعد عقرهم النَّاقة {تَمَتَّعُواْ} عيشوا {حَتَّى حِينٍ} إِلَى حِين الْعَذَاب

{فَعَتَوْاْ} فَأَبَوا {عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ} عَن قبُول أَمر رَبهم {فَأَخَذَتْهُمُ الصاعقة} الصَّيْحَة بِالْعَذَابِ {وَهُمْ يَنظُرُونَ} إِلَى الْعَذَاب نازلاً عَلَيْهِم

{وَالْأَرْض فَرَشْنَاهَا} على المَاء {فَنِعْمَ الماهدون} الفارشون

{وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ} لونين فِي الأَرْض {لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} لكَي تتعظوا فيمَ خلق الله

{فَفرُّوا إِلَى الله} فَفرُّوا من الله إِلَى الله وَيُقَال من مَعْصِيّة الله إِلَى طَاعَة الله وَيُقَال من طَاعَة الشَّيْطَان إِلَى طَاعَة الرَّحْمَن {إِنِّي لَكُمْ مِّنْهُ} من الله {نَذِيرٌ مُّبِينٌ} رَسُول مخوف مُبين بلغَة تعلمونها

{وَلاَ تَجْعَلُواْ مَعَ الله إِلَهًا آخَرَ} لَا تَقولُوا لله ولد وَلَا شريك {إِنِّي لَكُمْ مِّنْهُ} من الله {نَذِيرٌ مُّبِينٌ} مخوف بلغَة تعلمونها

{فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ} جموعه {فَنَبَذْنَاهُمْ} فأغرقناهم {فِي اليم} فِي الْبَحْر {وَهُوَ مُلِيمٌ} مَذْمُوم عِنْد الله يلوم نَفسه

{كَذَلِك} كَمَا قَالَ لَك قَوْمك سَاحر

{قَالُواْ} قَالَ جِبْرِيل وَمن مَعَه {كَذَلِك} كَمَا قُلْنَا لَك يَا سارة {قَالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيم} يحكم بِالْوَلَدِ من الْعَقِيم وَغير الْعَقِيم {الْعَلِيم} يعلم بِمَا يكون مِنْكُمَا

{فَأَقْبَلت امْرَأَته} أخذت امْرَأَته سارة {صَرَّةٍ} فِي صَيْحَة وولولة {فَصَكَّتْ وَجْهَهَا} فَجمعت أَطْرَاف أصابعها وَضربت على وَجههَا وجبهتها {وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ} أعجوز عقيم تَلد كَيفَ هَذَا

{قَالَ} إِبْرَاهِيم {فَمَا خَطْبُكُمْ} فَمَا شَأْنكُمْ وَمَا بالكم وبماذا جئْتُمْ {أَيُّهَا المُرْسَلُونَ}

{قَالُوا إنآ أرسلنآ إِلَى قوم مجرمين} مُشْرِكين اجترموا الْهَلَاك على أنفسهم بعملهم الْخَبيث يعنون قوم لوط

{لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن طِينٍ} مطبوخ كالآجر

{وَالسَّمَاء بنيناها} خلقناها {بأيد} بِقُوَّة {وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ} لَهَا مَا نشَاء وَيُقَال إِنَّا لموسعون بالرزق

أكل الرجل من طَعَام صَاحبه أَمنه فَلَمَّا علمُوا خوف إِبْرَاهِيم {قَالُواْ لاَ تَخَفْ} منا يَا إِبْرَاهِيم إِنَّا رسل رَبك {وَبَشَّرُوهُ} من الله {بِغُلَام} بِولد {عليم} فى صغيره حَلِيم عَظِيم فى كبره وَهُوَ إِسْحَق

{فَأَخْرَجْنَا مَن كَانَ فِيهَا} فِي قريات لوط {من الْمُؤمنِينَ} من الوحدين

{فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا} فِي قريات لوط {غَيْرَ بَيْتٍ} غير أهل بَيت {مِّنَ الْمُسلمين} من المقربين وَهُوَ لوط وابنتاه زاعورا وريثا

{وَتَرَكْنَا فِيهَآ} يَعْنِي وَتَركنَا فِي قريات لوط {آيَةً} عَلامَة وعبرة {لِّلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَاب الْأَلِيم} فِي الْآخِرَة فَلَا يقتدون بفعلهم

{وَفِي مُوسَى} أَيْضا عِبْرَة {إِذْ أَرْسَلْنَاهُ إِلَى فِرْعَوْنَ بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ} بِحجَّة بَيِّنَة الْيَد والعصا

{مسومة} مخططة بِالسَّوَادِ الْحمرَة {عِندَ رَبِّكَ} من عِنْد رَبك تَأتي تِلْكَ الْحِجَارَة {لِلْمُسْرِفِينَ} على الْمُشْركين

{فَتَوَلّى بِرُكْنِهِ} فَأَعْرض فِرْعَوْن عَن الْإِيمَان بِالْآيَةِ وبموسى بركنه بجُنُوده {وَقَالَ سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ} يختنق

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 442
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست