responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 434
{مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ الله} من غير شَهَادَة سُهَيْل بن عَمْرو {وَالَّذين مَعَهُ} يَعْنِي أَبَا بكر أول من آمن بِهِ وَقَامَ مَعَه يَدْعُو الْكفَّار إِلَى دين الله {أَشِدَّآءُ عَلَى الْكفَّار} بالغلظة وَهُوَ عمر كَانَ شَدِيدا على أَعدَاء الله قَوِيا فِي دين الله ناصراً لرَسُول الله {رُحَمَآءُ بَيْنَهُمْ} متوادون فِيمَا بَينهم بارون وَهُوَ عُثْمَان بن عَفَّان كَانَ باراً على الْمُسلمين بِالنَّفَقَةِ عَلَيْهِم رحِيما بهم {تَرَاهُمْ رُكَّعاً} فِي الصَّلَاة {سُجَّداً} فِيهَا وَهُوَ عَليّ بن أبي طَالب كرم الله وَجهه كَانَ كثير الرُّكُوع وَالسُّجُود {يَبْتَغُونَ} يطْلبُونَ {فَضْلاً} ثَوابًا {مِّنَ الله وَرِضْوَاناً} مرضاة رَبهم بِالْجِهَادِ وهم طَلْحَة وَالزُّبَيْر كَانَا غليظين على أَعدَاء الله شديدين عَلَيْهِم {سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ} عَلامَة السهر فِي وُجُوههم {مِّنْ أَثَرِ السُّجُود} من كَثْرَة السُّجُود بِاللَّيْلِ وهم سلمَان وبلال وصهيب وأصحابهم {ذَلِك مَثَلُهُمْ} هَكَذَا صفتهمْ {فِي التَّوْرَاة وَمَثَلُهُمْ} صفتهمْ {فِي الْإِنْجِيل كزرع} وَهُوَ النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {أَخْرَجَ} أَي الله {شَطْأَهُ} فِرَاخه وَهُوَ أَبُو بكر أول من آمن بِهِ وَخرج مَعَه على أَعدَاء الله {فَآزَرَهُ} فأعانه وَهُوَ عمر أعَان النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِسَيْفِهِ على أَعدَاء الله {فاستغلظ} فتقوى بِمَال عُثْمَان على الْغَزْو وَالْجهَاد فِي سَبِيل الله {فَاسْتَوَى على سُوقِهِ} فَقَامَ على إِظْهَار أمره فِي قُرَيْش بعلي بن أبي طَالب {يُعْجِبُ الزراع} أعجب النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بطلحة وَالزُّبَيْر {لِيَغِيظَ بِهِمُ} بطلحة وَالزُّبَيْر {الْكفَّار} وَيُقَال نزلت من قَوْله وَالَّذين مَعَهُ إِلَى هَهُنَا فِي مِدْحَة أهل بيعَة الرضْوَان وَجُمْلَة أَصْحَاب النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم المخلصين المطيعين لله {وَعَدَ الله الَّذين آمَنُواْ} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن {وَعَمِلُواْ الصَّالِحَات} الطَّاعَات فِيمَا بَينهم وَبَين رَبهم {مِنْهُم مَّغْفِرَةً} أَي لَهُم مغْفرَة لذنوبهم فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة {وَأَجْراً عَظِيماً} ثَوابًا وافراً فى الْجنَّة

{هُوَ الَّذِي أرسل رَسُوله} مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {بِالْهدى} بِالتَّوْحِيدِ وَيُقَال بِالْقُرْآنِ {وَدِينِ الْحق} شَهَادَة أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله {لِيُظْهِرَهُ} ليعليه {عَلَى الدّين كُلِّهِ} على الْأَدْيَان كلهَا فَلَا تقوم السَّاعَة حَتَّى لَا يبْقى إِلَّا مُسلم أَو مسالم {وَكفى بِاللَّه شَهِيداً} بِأَن لَا إِلَه إِلَّا الله

{لَّقَدْ صَدَقَ الله رَسُولَهُ} حقق الله لرَسُوله {الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ} بِالصّدقِ حَيْثُ قَالَ النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لأَصْحَابه {لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِد الْحَرَام إِن شَآءَ الله آمِنين} من الْعَدو {مُحَلِّقِينَ رؤوسكم وَمُقَصِّرِينَ لاَ تَخَافُونَ} من الْعَدو فوفى الله على مَا قَالَ النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لأَصْحَابه {فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُواْ} فَعلم الله أَن يكون إِلَى السّنة الْقَابِلَة وَلم تعلمُوا أَنْتُم ذَلِك {فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَلِك} من قبل ذَلِك {فَتْحاً قَرِيباً} سَرِيعا يَعْنِي فتح خَيْبَر

منحره يَقُول لم يتْركُوا أَن تبلغوه منحره {وَلَوْلاَ رِجَالٌ مُّؤْمِنُونَ} الْوَلِيد وَسَلَمَة بن هِشَام وَعَيَّاش بن ربيعَة وَأَبُو جندل بن سُهَيْل بن عَمْرو {وَنِسَآءٌ مُّؤْمِنَاتٌ} بِمَكَّة {لَّمْ تَعْلَمُوهُمْ أَن تطؤوهم} أَن تَقْتُلُوهُمْ {فَتُصِيبَكمْ مِّنْهُمْ} من قَتلهمْ {مَّعَرَّةٌ} دِيَة وإثم لَوْلَا ذَلِك لسلطكم عَلَيْهِم بِالْقَتْلِ {بِغَيْرِ عِلْمٍ} من غير أَن تعلمُوا أَنهم مُؤمنُونَ {لِّيُدْخِلَ الله فِي رَحْمَتِهِ} لكَي يكرم الله بِدِينِهِ {مَن يَشَآءُ} من كَانَ أَهلا لذَلِك مِنْهُم {لَوْ تَزَيَّلُواْ} لَو خرج هَؤُلَاءِ الْمُؤْمِنُونَ من بَين أظهرهم فَتَفَرَّقُوا من عِنْدهم {لَعَذَّبْنَا الَّذين كَفَرُواْ} كفار مَكَّة {مِنْهُمْ عَذَاباً أَلِيمًا} بسيوفكم

{إِذْ جَعَلَ} أَخذ {الَّذين كَفَرُواْ} كفار مَكَّة {فِي قُلُوبِهِمُ الحمية حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّة} بمنعهم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَصْحَابه عَن الْبَيْت {فَأَنزَلَ الله سَكِينَتَهُ} طمأنينته {على رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤمنِينَ} وأذهب عَنْهُم الحمية {وَأَلْزَمَهُمْ} ألهمهم {كَلِمَةَ التَّقْوَى} لَا إِلَه إِلَّا الله مُحَمَّد رَسُول الله {وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا} بِلَا إِلَه إِلَّا الله مُحَمَّد رَسُول الله فِي علم الله {وَأَهْلَهَا} وَكَانُوا أَهلهَا فِي الدُّنْيَا {وَكَانَ الله بِكُلِّ شَيْءٍ} من الْكَرَامَة للْمُؤْمِنين {عليما}

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 434
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست