اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين الجزء : 1 صفحة : 426
{وَمن لَا يجب دَاعِي الله} مُحَمَّدًا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ} فَلَيْسَ بفائت من عَذَاب الله {فِي الأَرْض وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ} من دون الله {أَوْلِيَآءُ} أقرباء ينفعونه {أُولَئِكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ} فِي كفر بَين
{فاصبر} يَا مُحَمَّد على أَذَى الْكفَّار {كَمَا صَبَرَ أُوْلُواْ الْعَزْم} ذَوُو الْيَقِين والحزم {مِنَ الرُّسُل} مثل نوح وَإِبْرَاهِيم ومُوسَى وَعِيسَى وَيُقَال ذَوُو الشدَّة وَالصَّبْر مثل نوح وَأَيوب وزَكَرِيا وَيحيى {وَلاَ تَسْتَعْجِل لَّهُمْ} بِالْهَلَاكِ {كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ} من الْعَذَاب مقدم ومؤخر {لَمْ يَلْبَثُوا} لم يمكثوا فِي الدُّنْيَا {إِلاَّ سَاعَةً} قدر سَاعَة {مِّن نَّهَارٍ بَلاَغٌ} بلغه وَأجل فَإِذا جَاءَ وَقت الْعَذَاب والهلاك {فَهَلْ يُهْلَكُ} بِالْعَذَابِ {إِلاَّ الْقَوْم الْفَاسِقُونَ} الْكَافِرُونَ وهم الَّذين كفرُوا وصدوا عَن سَبِيل الله
{وَيَوْم يعرض الَّذين كفرُوا} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن {على النَّار} قبل أَن يدخلُوا النَّار فَيُقَال لَهُم {أَلَيْسَ هَذَا} الْعَذَاب {بِالْحَقِّ} بِالْعَدْلِ {قَالُواْ بلَى وَرَبِّنَا} إِنَّه الْحق {قَالَ} الله لَهُم {فَذُوقُواْ الْعَذَاب بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ} تجحدون فى الدُّنْيَا بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن
{أَوَلَمْ يَرَوْاْ} يعلمُوا كفار مَكَّة {أَنَّ الله الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَلَمْ يَعْيَ} يعجز {بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ على أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَى} للبعث {بلَى إِنَّه على كل شَيْء قدير} من الْحَيَاة وَالْمَوْت {قَدِيرٌ}