responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 422
{فَللَّه الْحَمد} الشُّكْر والْمنَّة {رب السَّمَاوَات وَرَبِّ الأَرْض} خَالق السَّمَوَات وخالق الأَرْض {رَبِّ الْعَالمين} رب كل ذِي روح دب على وَجه الأَرْض

{وَلَهُ الكبريآء} العظمة وَالسُّلْطَان {فِي السَّمَاوَات وَالْأَرْض} على أهل السَّمَوَات وَأهل الأَرْض {وَهُوَ الْعَزِيز} فِي ملكه وسلطانه {الْحَكِيم} فِي أمره وقضائه

{ذَلِكُم} الْعَذَاب {بِأَنَّكُمُ اتخذتم آيَاتِ الله} كتاب الله وَرَسُوله {هُزُواً} سخرية {وَغَرَّتْكُمُ الْحَيَاة الدُّنْيَا} مَا فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا عَن طَاعَة الله {فاليوم لاَ يُخْرَجُونَ مِنْهَا} من النَّار {وَلاَ هُمْ يُسْتَعَتَبُونَ} يرجعُونَ إِلَى الدُّنْيَا وهم الَّذين يُعْطون كِتَابهمْ بشمالهم

{وَقِيلَ} لَهُم {الْيَوْم نَنسَاكُمْ} نترككم فِي النَّار {كَمَا نَسِيتُمْ لِقَآءَ يَوْمِكُمْ هَذَا} كَمَا تركْتُم الْإِقْرَار بيومكم هَذَا {وَمَأْوَاكُمُ} مستقركم {النَّار وَمَا لَكُمْ مِّن نَّاصِرِينَ} من مانعين من عَذَاب الله

{وَبَدَا لَهُمْ} ظهر لَهُم {سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُواْ} قبح أَعْمَالهم {وَحَاقَ بِهِم} نزل بهم {مَّا كَانُوا بِهِ يستهزؤون} عُقُوبَة استهزائهم بالرسل والكتب

{وَأَمَّا الَّذين كفرُوا} يُقَال لَهُم {أَفَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تتلى} تقْرَأ {عَلَيْكُمْ} فِي الدُّنْيَا بِالْأَمر وَالنَّهْي {فاستكبرتم} فتعظمتم عَن الْإِيمَان بهَا {وَكُنتُمْ قَوْماً مُّجْرِمِينَ} مُشْرِكين

{فَأَما الَّذين آمنُوا} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن {وَعَمِلُواْ الصَّالِحَات} فِيمَا بَينهم وَبَين رَبهم {فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ} فِي جنته {ذَلِك هُوَ الْفَوْز الْمُبين} النجَاة الوافرة فازوا بِالْجنَّةِ وَمَا فِيهَا ونجوا من النَّار وَمَا فِيهَا وهم الَّذين يُعْطون كِتَابهمْ بيمينهم

{هَذَا كِتَابُنَا} يَعْنِي ديوَان الْحفظَة {يَنطِقُ عَلَيْكُم} يشْهد عَلَيْكُم {بِالْحَقِّ} بِالْعَدْلِ {إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ} نكتب {مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} وتقولون فِي الدُّنْيَا

{وَترى كُلَّ أُمَّةٍ} كل أهل دين {جَاثِيَةً} جَامِعَة {كُلُّ أمَّةٍ} كل أهل دين {تدعى إِلَى كتابها} إِلَى قِرَاءَة كتابها كتاب الْحَسَنَات والسيئات فَمنهمْ من يعْطى كِتَابه بِيَمِينِهِ وَمِنْهُم من يعْطى كِتَابه بِشمَالِهِ {الْيَوْم تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} وتقولون فِي الدُّنْيَا

{وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَة} وَهُوَ يَوْم الْقِيَامَة {يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ} يغبن {المبطلون} الْمُشْركُونَ بذهاب الدُّنْيَا وَالْآخِرَة

{وَإِذَا قِيلَ} لَهُم فِي الدُّنْيَا {إِنَّ وعْدَ الله} الْبَعْث بعد الْمَوْت {حَقٌّ والساعة} قيام السَّاعَة {لاَ رَيْبَ} لَا شكّ {فِيهَا} كائنة {قُلْتُم مَّا نَدْرِي مَا السَّاعَة} مَا قيام السَّاعَة {إِن نَّظُنُّ إِلاَّ ظَنّاً} أَن نقُول مَا نقُول إِلَّا بِالظَّنِّ {وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ} بِقِيَام السَّاعَة

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 422
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست