responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 420
{وَيْلٌ} شدَّة الْعَذَاب وَيُقَال ويل وَاد فِي جَهَنَّم من قيح وَدم {لِّكُلِّ أَفَّاكٍ} كَذَّاب {أَثِيمٍ} فَاجر وَهُوَ النَّضر بن الْحَارِث

{الله الَّذِي سَخَّرَ} ذلل {لَكُمُ الْبَحْر لِتَجْرِيَ الْفلك} السفن {فِيهِ بِأَمْرِهِ} بِإِذْنِهِ {وَلِتَبْتَغُواْ} لتطلبوا {مِن فَضْلِهِ} من رزق {وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} لكَي تشكروا نعْمَته

{وَآتَيْنَاهُم} أعطيناهم {بَيِّنَاتٍ مِّنَ الْأَمر} واضحات من أَمر الدّين

{وَلَقَدْ آتَيْنَا} أعطينا {بني إِسْرَائِيلَ الْكتاب وَالْحكم} الْعلم والفهم {والنبوة} وَكَانَ فيهم الْأَنْبِيَاء والكتب {وَرَزَقْنَاهُمْ مِّنَ الطَّيِّبَات} من الْمَنّ والسلوى وَيُقَال من الْغَنَائِم {وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالمين} عالمي زمانهم بِالْكتاب وَالرَّسُول

{مَنْ عَمِلَ صَالِحاً} خَالِصا فِي الْإِيمَان {فَلِنَفْسِهِ} ثَوَاب ذَلِك {وَمَنْ أَسَآءَ} أشرك بِاللَّه {فَعَلَيْهَا} فعلى نَفسه عُقُوبَة ذَلِك {ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ} بعد الْمَوْت فيجزيكم بأعمالكم

{قُل} يَا مُحَمَّد {لِّلَّذِينَ آمَنُواْ} عمر وَأَصْحَابه {يَغْفِرُواْ} يتجاوزوا {لِلَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ} لَا يخَافُونَ {أَيَّامَ الله} عَذَاب الله يَعْنِي أهل مَكَّة {لِيَجْزِيَ قَوْماً} يَعْنِي عمر وَأَصْحَابه {بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ} يعْملُونَ من الْخيرَات وَهَذَا الْعَفو قبل الْهِجْرَة ثمَّ أمروا بِالْقِتَالِ

{وَسَخَّرَ لَكُمْ} ذلل لكم {مَّا فِي السَّمَاوَات} من الشَّمْس وَالْقَمَر والنجوم والسحاب {وَمَا فِي الأَرْض} من الشّجر وَالدَّوَاب وَالْجِبَال والبحار {جَمِيعاً مِّنْهُ} من الله {إِنَّ فِي ذَلِك} فِيمَا ذكرت {لآيَاتٍ} لعلامات وعبراً {لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} فِيمَا خلق الله

{هَذَا} يَعْنِي الْقُرْآن {هُدىً} من الضَّلَالَة {وَالَّذين كفرُوا بآيَات رَبهم} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن وَهُوَ النَّضر وَأَصْحَابه {لَهُمْ عَذَابٌ مِّن رِّجْزٍ أَلِيمٌ} وجيع

{مِّن وَرَآئِهِمْ جَهَنَّمُ} من قدامهم بعد الْمَوْت جَهَنَّم {وَلاَ يُغْنِي عَنْهُم مَّا كَسَبُواْ شَيْئاً} مَا جمعُوا من المَال وَلَا مَا عمِلُوا من السَّيِّئَات شَيْئا من عَذَاب الله {وَلاَ مَا اتَّخذُوا} عبدُوا {مِن دُونِ الله أَوْلِيَآءَ} أَرْبَابًا {وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} أعظم مَا يكون وكل هَذَا الْعَذَاب للنضر

{يَسْمَعُ آيَاتِ الله} قِرَاءَة آيَات الله {تتلى عَلَيْهِ} تقْرَأ عَلَيْهِ بِالْأَمر والنهى {ثُمَّ يُصِرُّ} يُقيم على كفره {مُسْتَكْبِراً} متعظماً عَن الْإِيمَان بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن {كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا} لم يعها {فَبَشِّرْهُ} يَا مُحَمَّد {بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} وجيع فَقتل يَوْم بدر صبرا

{تَلْكَ} هَذِه {آيَاتُ الله نَتْلُوهَا عَلَيْكَ} نزل عَلَيْك جِبْرِيل بهَا {بِالْحَقِّ} لتبيان الْحق وَالْبَاطِل {فَبِأَيِّ حَدِيثٍ} كَلَام {بَعْدَ الله} بعد كَلَام الله {وَآيَاتِهِ} كِتَابه وَيُقَال عجائبه {يُؤْمِنُونَ} إِن لم يُؤمنُوا بِهَذَا الْقُرْآن

من مطر {فَأَحْيَا بِهِ} بالمطر {الأَرْض بَعْدَ مَوْتِهَا} قحطها ويبوستها عَلَامَات وعبراً لكم {وَتَصْرِيفِ الرِّيَاح} وَفِي تقليب الرِّيَاح يَمِينا وَشمَالًا قبولاً ودبورا عذَابا وَرَحْمَة {آيَاتٌ} عَلَامَات وَعبر {لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} يصدقون أَنَّهَا من الله

{وَإِذَا عَلِمَ} سمع {مِنْ آيَاتِنَا} القرآنِ {شَيْئاً اتخذها هُزُواً} سخرية {أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ} شَدِيد وَهُوَ النَّضر

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 420
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست