responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 419
{يَدْعُونَ فِيهَا} يسْأَلُون فِي الْجنَّة وَيُقَال يتعاطون فِي الْجنَّة {بِكلِّ فَاكِهَةٍ} بألوان كل فَاكِهَة {آمِنِينَ} من الْمَوْت والزوال وَالْعَذَاب

{تَنْزِيل الْكتاب} إِن هَذَا الْكتاب تكليم {من الله الْعَزِيز} بالنقمة لمن لَا يُؤمن بِهِ {الْحَكِيم} أَمر أَن لَا يعبد غَيره وَيُقَال الْعَزِيز فِي ملكه وسلطانه الْحَكِيم فِي أمره وقضائه

{وَاخْتِلَاف اللَّيْل وَالنَّهَار} فِي تقليب اللَّيْل وَالنَّهَار وزيادتهما ونقصانهما وذهابهما ومجيئهما آيَة وعبرة لكم {وَمَآ أَنَزَلَ الله} فِيمَا أنزل الله {مِنَ السمآء مَّن رِّزْقٍ}

{إِنَّ فِي السَّمَاوَات} مَا فِي السَّمَوَات من الشَّمْس وَالْقَمَر والنجوم والسحاب وَغير ذَلِك {وَالْأَرْض} وَمَا فِي الأَرْض من الشّجر وَالْجِبَال والبحار وَغير ذَلِك {لآيَاتٍ} لعلامات وعبراً {لِّلْمُؤْمِنِينَ} المصدقين فى إِيمَانهم

وبإسناده عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى {حم} يَقُول قضى مَا هُوَ كَائِن أَي بَين وَيُقَال قسم أقسم بِهِ

{فَارْتَقِبْ} فانتظر هلاكهم يَوْم بدر {إِنَّهُمْ مُّرْتَقِبُونَ} منتظرون هلاكهم فأهلكهم الله يَوْم بدر
وَمن السُّورَة الَّتِى يذكر فِيهَا الجاثية وهى كلهَا مَكِّيَّة آياتها سِتّ وَثَلَاثُونَ آيَة وكلماتها سِتّمائَة وَأَرْبع وَأَرْبَعُونَ وحروفها أَلفَانِ وسِتمِائَة حرف
{بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم}

{فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ} يَقُول هونا عَلَيْك قِرَاءَة الْقُرْآن {لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} لكَي يتعظوا بِالْقُرْآنِ

{فَضْلاً مِّن رَّبِّكَ} منا من رَبك وَيُقَال عَطاء من رَبك {ذَلِك} الْمَنّ {هُوَ الْفَوْز الْعَظِيم} النجَاة الوافرة فازوا بِالْجنَّةِ ونجوا من النَّار

{لاَ يَذُوقُونَ فِيهَا} فِي الْجنَّة {الْمَوْت إِلاَّ الموتة الأولى} بعد مَوْتهمْ فِي الدُّنْيَا {وَوَقَاهُمْ} رفع عَنْهُم رَبهم {عَذَابَ الْجَحِيم} عَذَاب النَّار

{خُذُوهُ} يَقُول الله للزبانية خُذُوا أَبَا جهل {فاعتلوه} فتلتلوه وَيُقَال فسوقوه واذهبوا بِهِ {إِلَى سَوَآءِ الْجَحِيم} إِلَى وسط النَّار

{كَذَلِك} هَكَذَا مقَام الْمُؤمنِينَ فِي الْجنَّة {وَزَوَّجْنَاهُم} قررناهم فِي الْجنَّة {بِحُورٍ} بجوار بيض {عِينٍ} عِظَام الْأَعْين حسان الْوُجُوه

{كَغَلْيِ الْحَمِيم} المَاء الْحَار

{وَفِي خَلْقِكُمْ} فِي تَحْويل أحوالكم حَالا بعد حَال آيَة وعبرة لكم {وَمَا يَبُثُّ مِن دَآبَّةٍ} وَفِيمَا خلق من ذَوي الْأَرْوَاح {آيَاتٌ} عَلَامَات وَعبر {لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ} يصدقون

{ثُمَّ صُبُّواْ فَوْقَ رَأْسِهِ} على رَأسه {مِنْ عَذَابِ الْحَمِيم} من مَاء حَار بعد مَا يضْرب رَأسه بمقامع الْحَدِيد

{ذُقْ} يَا أَبَا جهل {إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيز} فِي قَوْمك {الْكَرِيم} عَلَيْهِم وَيُقَال إِنَّك أَنْت الْعَزِيز المتعزز فِي قَوْمك الْكَرِيم المتكرم عَلَيْهِم

{إِنَّ هَذَا} يَعْنِي الْعَذَاب {مَا كُنتُمْ بِهِ تَمْتَرُونَ} تشكون فِي الدُّنْيَا أَنه لَا يكون

{إِن الْمُتَّقِينَ} من الْكفْر والشرك وللفواحش يَعْنِي أَبَا بكر وَأَصْحَابه {فِي مَقَامٍ} مَكَان {أَمِينٍ} من الْمَوْت والزوال وَالْعَذَاب

{فِي جَنَّاتٍ} بساتين {وَعُيُونٍ} أَنهَار الْخمر وَالْمَاء وَاللَّبن وَالْعَسَل

{يَلْبَسُونَ مِن سُندُسٍ} مَا لطف من الديباج {وَإِسْتَبْرَقٍ} وَمَا ثخن من الديباج {مُّتَقَابِلِينَ} فِي الزِّيَارَة

{كَالْمهْلِ} سَوْدَاء كدردي الزَّيْت وَيُقَال حارة كالفضة المذابة {يَغْلِي فِي الْبُطُون}

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 419
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست