responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 418
{إِلاَّ مَن رَّحِمَ الله} من الْمُؤمنِينَ فَإِنَّهُم لَيْسُوا كَذَلِك وَلَكِن يشفع بَعضهم لبَعض {إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيز} بالنقمة من الْكَافرين {الرَّحِيم} بِالْمُؤْمِنِينَ

{إِنَّ هَؤُلَاءِ} قَوْمك يَا مُحَمَّد {لَيَقُولُونَ}

{إِنْ هِيَ} مَا هِيَ أَي حياتنا {إِلاَّ مَوْتَتُنَا} بعد موتتنا {الأولى وَمَا نَحْنُ بِمُنشَرِينَ} بمحيون بعد الْمَوْت

{فَأتوا بِآبَائِنَا} فأحى يَا مُحَمَّد آبَائِنَا الَّذين مَاتُوا حَتَّى نسألهم أَحَق تَقول أم بَاطِل {إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} إِن كنت من الصَّادِقين أَن نبعث بعد الْمَوْت قَالَ الله تَعَالَى

{أَهُمْ خَيْرٌ} أقومك خير {أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ} حمير واسْمه أسعد بن ملكيكوب وكنيته أَبُو كرب سمي تبعا لِكَثْرَة تبعه {وَالَّذين مِن قَبْلِهِمْ} من قبل قوم تبع {أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ} مُشْرِكين أَفلا يخَاف قَوْمك من هلاكهم وعذابهم

{وَمَا خلقنَا السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَمَا بينهمآ} من الْخلق {لاَعِبِينَ} لاهين

{مَا خَلَقْنَاهُمَآ إِلاَّ بِالْحَقِّ} للحق لَا للباطل {وَلَكِن أَكْثَرَهُمْ} أهل مَكَّة {لاَ يَعْلَمُونَ} ذَلِك وَلَا يصدقون

{إِنَّ شَجَرَةَ الزقوم طَعَامُ الأثيم} طَعَام الْفَاجِر فِي النَّار أبي جهل وَأَصْحَابه

{يَوْمَ لاَ يُغْنِي مَوْلًى عَن مَّوْلًى شَيْئاً} ولي حميم يَعْنِي قرَابَة عَن قرَابَة شَيْئا وَكَافِر عَن كَافِر وَقَرِيب عَن قريب شَيْئا من الشَّفَاعَة وَلَا من عَذَاب الله {وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ} يمْنَعُونَ مِمَّا يُرَاد بهم من الْعَذَاب

{وَآتَيْنَاهُم} أعطيناهم {مِّنَ الْآيَات} من العلامات {مَا فِيهِ بلَاء مُبين} نعْمَة عَظِيمَة وَيُقَال اختبار بَين وَهُوَ الَّذِي نجاهم من فِرْعَوْن وَمن الْغَرق وَأنزل عَلَيْهِم الْمَنّ والسلوى فِي التيه وَغير ذَلِك

{وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بني إِسْرَائِيلَ مِنَ الْعَذَاب المهين} الْأَلِيم الشَّديد

{إِنَّ يَوْمَ الْفَصْل} يَوْم الْقَضَاء بَين الْخَلَائق {مِيقَاتُهُمْ} ميعادهم {أَجْمَعِينَ}

{فَأَسْرِ بِعِبَادِي} قَالَ الله لمُوسَى سر بعبادي بني إِسْرَائِيل {لَيْلاً} من أول اللَّيْل {إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ} فِي الْبَحْر

من أَن تقتلون

{وَلَقَدِ اخترناهم} اخترنا بني إِسْرَائِيل {على عِلْمٍ} كَمَا علمنَا {عَلَى الْعَالمين} عالمي زمانهم بالمن والسلوى وَالْكتاب وَالرَّسُول والنجاة من فِرْعَوْن وَقَومه والنجاة من الْغَرق

{فَدَعَا ربه أَن هَؤُلَاءِ قَوْمٌ مُّجْرِمُونَ} مشركون اجترموا الْهَلَاك على أنفسهم

{واترك الْبَحْر رَهْواً} طرقاً وَاسِعَة بِقدر مَا عبر مُوسَى وَقَومه {إِنَّهُمْ} يَعْنِي فِرْعَوْن وَقَومه {جُندٌ مُّغْرَقُونَ} فِي الْبَحْر

{كَمْ تَرَكُواْ} خلفوا {مِن جَنَّاتٍ} بساتين {وَعُيُونٍ} مَاء ظَاهر فِي الْبَسَاتِين

{وَزُرُوعٍ} حروث {وَمَقَامٍ كَرِيمٍ} منَازِل حَسَنَة

{وَنَعْمَةٍ كَانُواْ فِيهَا فَاكِهِينَ} معجبين

{كَذَلِك} فعلنَا بهم {وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْماً آخَرِينَ} جعلت مِيرَاثا لبني إِسْرَائِيل من بعدهمْ

{فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ} على فِرْعَوْن وَقَومه {السمآء} بَاب السَّمَاء {وَالْأَرْض} وَلَا مصلاء على الأَرْض لِأَن الْمُؤمن إِذا مَاتَ بَكَى عَلَيْهِ بَاب السَّمَاء الَّذِي يصعد مِنْهُ عمله وَينزل مِنْهُ رزقه وَمُصَلَّاهُ فِي الأَرْض الَّتِي كَانَ يُصَلِّي فِيهَا وَلم يبك على فِرْعَوْن وَقَومه لِأَنَّهُ لم يكن لَهُم بَاب فِي السَّمَاء لرفع عَمَلهم وَلَا مصلى فِي الأَرْض {وَمَا كَانُواْ مُنظَرِينَ} مؤجلين من الْغَرق

{مِن فِرْعَوْنَ} وَقَومه من ذبح الْأَبْنَاء واستخدام النِّسَاء وَغير ذَلِك {إِنَّهُ كَانَ عَالِياً} مُخَالفا عاتياً {مِّنَ المسرفين} فِي الشّرك

{وَإِن لَّمْ تُؤْمِنُواْ لِي} إِن لم تصدقوني بالرسالة {فاعتزلون} فَاتْرُكُونِي لَا لي وَلَا عَليّ

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 418
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست