{قُلْ} يَا مُحَمَّد للنضر بن الْحَارِث وعلقمة {إِن كَانَ} مَا كَانَ {للرحمن وَلَدٌ فَأَنَاْ أَوَّلُ العابدين} أول المقرين بِأَن لَيْسَ لله ولد وَلَا شريك
{فاصفح عَنْهُمْ} قيل لَهُ أعرض عَنْهُم {وَقُلْ سَلاَمٌ} سداد من القَوْل {فَسَوْفَ} وَهَذَا وَعِيد لَهُم {يَعْلَمُونَ} مَاذَا يفعل بهم يَوْم بدر وَيَوْم أحد وَيَوْم الْأَحْزَاب ثمَّ أمره بِالْقِتَالِ بعد ذَلِك فَسَوف يعلمُونَ مَاذَا ينزل بهم من الْجُوع وَالدُّخَان
{وَلَئِن سَأَلْتَهُم} يَعْنِي بني مليح {مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ الله} خلقنَا {فَأنى يُؤْفَكُونَ} فَمن أَيْن يكذبُون على الله بعد الْإِقْرَار
{وَلاَ يَمْلِكُ الَّذين يَدْعُونَ} يعْبدُونَ {مِن دُونِهِ} من دون الله {الشَّفَاعَة} يَقُول لَا تقدر الْمَلَائِكَة أَن يشفعوا لأحد {إِلاَّ مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ} بِلَا إِلَه إِلَّا الله مخلصاً بهَا {وهم يعلمُونَ} حق من قبل أنفسهم نزلت هَذِه الْآيَة فِي بني مليح حَيْثُ قَالُوا الْمَلَائِكَة بَنَات الله
{وَتَبَارَكَ} تَعَالَى وتبرأ عَن الْوَلَد وَالشَّرِيك {الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَمَا بَيْنَهُمَا} من الْخلق {وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَة} علم قيام السَّاعَة {وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} فِي الْآخِرَة