responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 415
{وَلَمَّا جَآءَ عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ} بِالْأَمر وَالنَّهْي والعجائب {قَالَ قَدْ جِئْتُكُم بالحكمة} بِالْأَمر وَالنَّهْي والنبوة {وَلأُبَيِّنَ لَكُم بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ} تخالفون فِي الدّين {فَاتَّقُوا الله} فاخشوا الله فِيمَا أَمركُم {وَأَطِيعُونِ} اتبعُوا وصيتي وَقَوْلِي

{إِنَّ الله هُوَ رَبِّي} خالقي {وَرَبُّكُمْ} خالقكم {فاعبدوه} فوحدوه {هَذَا} التَّوْحِيد {صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ} دين قَائِم يرضاه

{يُطَافُ عَلَيْهِمْ} فِي الْخدمَة {بِصِحَافٍ} بقصاع {مِّن ذهب} فِيهَا ألوان الطَّعَام {وأكواب} كيزان بِلَا آذان وَلَا عرى مُدَوَّرَة الرُّءُوس فِيهَا شرابهم {وَفِيهَا} فِي الْجنَّة {مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفس} تتمنى الْأَنْفس

{ادخُلُوا الْجنَّة أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ} حلائلكم {تُحْبَرُونَ} تكرمون بالتحف وتنعمون فِي الْجنَّة

{الَّذين آمنُوا بِآيَاتِنَا} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن {وَكَانُواْ مُسْلِمِينَ} مُخلصين بِالْعبَادَة والتوحيد

{يَا عباد لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْم} حِين يخَاف غَيْركُمْ {وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ} حِين يحزن غَيْركُمْ

{الأخلاء} فِي الْمعْصِيَة {يَوْمَئِذٍ} يَوْم الْقِيَامَة مثل عقبَة بن أبي معيط وَأبي بن خلف {بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ} الْكفْر والشرك وَالْفَوَاحِش مثل أبي بكر وَعمر وَعُثْمَان وَعلي وأصحابهم فانهم لَيْسُوا كَذَلِك فَيَقُول الله

{هَلْ يَنظُرُونَ} مَا ينتظرون إِذْ لَا يتوبون عَن مقالتهم {إِلاَّ السَّاعَة} إِلَّا قيام السَّاعَة {أَن تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً} فَجْأَة {وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ} لَا يعلمُونَ بنزول الْعَذَاب بهم

{فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفاً} ذَهَابًا بِالْعَذَابِ {وَمَثَلاً} عِبْرَة {لِّلآخِرِينَ} لمن بَقِي بعدهمْ

{فَاخْتلف الْأَحْزَاب} النَّصَارَى {مِن بَيْنِهِمْ} فِيمَا بَينهم فِي عِيسَى فَقَالَ بَعضهم هُوَ ابْن الله وهم النسطورية وَقَالَ بَعضهم هُوَ الله وهم الماريعقوبية وَقَالَ بَعضهم هُوَ شَرِيكه وهم الملكانية وَقَالَ بَعضهم هُوَ ثَالِث ثَلَاثَة وهم المرقوسية {فويل} شدَّة الْعَذَاب {لِّلَّذِينَ ظَلَمُواْ} تحزبوا فِي عِيسَى {مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ} وجيع

{انتقمنا مِنْهُمْ} بِالْعَذَابِ {فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ} فِي الْبَحْر

{وَلَمَّا ضُرِبَ ابْن مَرْيَمَ مَثَلاً} شبهوه بآلهتهم {إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ} من قَول عبد الله بن الزِّبَعْرَى وَأَصْحَابه {يَصِدُّونَ} يَضْحَكُونَ

{وَقَالُوا} يَعْنِي عبد الله بن الزِّبَعْرَى {أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ} يَا مُحَمَّد {أَمْ هُوَ} يَعْنِي عِيسَى ابْن مَرْيَم إِن جَازَ لَهُ فِي النَّار مَعَ النَّصَارَى يجوز لنا فِي النَّار مَعَ آلِهَتنَا {مَا ضَرَبُوهُ لَكَ} مَا ذكرُوا لَك عِيسَى ابْن مَرْيَم {إِلاَّ جَدَلاَ} إِلَّا للجدال وَالْخُصُومَة {بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ} جدلون بِالْبَاطِلِ

{إِنْ هُوَ} مَا هُوَ يَعْنِي عِيسَى ابْن مَرْيَم {إِلاَّ عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ} بالرسالة وَلَيْسَ هُوَ كآلهتهم {وَجَعَلْنَاهُ مَثَلاً} عِبْرَة {لبني إِسْرَائِيلَ} ولدا بِلَا أَب

{وَلَوْ نَشَآءُ لَجَعَلْنَا مِنكُمْ} بمكانكم وَيُقَال خلقنَا مِنْكُم {مَلَائِكَة فِي الأَرْض يَخْلُفُونَ} خلفاء مِنْكُم بدلكم وَيُقَال يَمْشُونَ فِي الأَرْض بدلكم

{وَإِنَّهُ} يَعْنِي نزُول عِيسَى ابْن مَرْيَم {لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ} لبَيَان قيام السَّاعَة وَيُقَال عَلامَة لقِيَام السَّاعَة إِن قَرَأت بِنصب الْعين وَاللَّام {فَلاَ تَمْتَرُنَّ بِهَا} فَلَا تشكن بهَا بِقِيَام السَّاعَة {واتبعون} بِالتَّوْحِيدِ {هَذَا} التَّوْحِيد {صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ} دين قَائِم يرضاه وَهُوَ الْإِسْلَام

{وَلاَ يَصُدَّنَّكُمُ} لَا يصرفنكم {الشَّيْطَان} عَن دين الْإِسْلَام وَالْإِقْرَار بِقِيَام السَّاعَة {إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ} ظَاهر الْعَدَاوَة

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 415
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست