responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 413
آخر أَمر المكذبين بالكتب وَالرسل

{وَلَوْلاَ أَن يَكُونَ النَّاس أُمَّةً وَاحِدَةً} على مِلَّة وَاحِدَة مِلَّة الْكفْر {لَّجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بالرحمن لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً} سَمَاء بُيُوتهم {مِّن فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ} دَرَجَات {عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ} يرتقون من فضَّة

{وَلَن يَنفَعَكُمُ} يَقُول الله وَلَن يَنفَعَكُمُ {الْيَوْم} هَذَا الْكَلَام {إِذ ظَّلَمْتُمْ} كَفرْتُمْ فِي الدُّنْيَا {أَنَّكُمْ فِي الْعَذَاب مُشْتَرِكُونَ}

{حَتَّى إِذَا جَآءَنَا} يَعْنِي ابْن آدم وقرينه الشَّيْطَان فِي سلسلة وَاحِدَة {قَالَ} لقرينه الشَّيْطَان {يَا لَيْت بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ المشرقين} مشرق الشتَاء والصيف {فَبِئْسَ القرين} الصاحب والرفيق الشَّيْطَان

{وَإِنَّهُمْ} يَعْنِي الشَّيَاطِين {لَيَصُدُّونَهُمْ} ليصرفونهم {عَنِ السَّبِيل} عَن سَبِيل الْحق وَالْهدى {وَيَحْسَبُونَ} يظنون {أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ} بِالْحَقِّ وَالْهدى

{وَمَن يَعْشُ} يعرض وَيُقَال يمل إِن قَرَأت بالخفض وَيُقَال يعم إِن قَرَأت بِالنّصب {عَن ذِكْرِ الرَّحْمَن} عَن تَوْحِيد الرَّحْمَن وَكتابه {نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً} نجْعَل لَهُ قريناً من الشَّيْطَان {فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ} فِي الدُّنْيَا وَفِي النَّار

{وَزُخْرُفاً} ذَهَبا وكل شَيْء لَهُم من أواني مَنَازِلهمْ من الذَّهَب وَالْفِضَّة {وَإِن كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا} يَقُول وَمَا كل ذَلِك إلاَّ {مَتَاعُ الْحَيَاة الدُّنْيَا} وَالْمِيم صلَة وَيُقَال كل ذَلِك مَتَاع الْحَيَاة الدُّنْيَا وَلما صلَة {وَالْآخِرَة} يَعْنِي الْجنَّة {عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ} الْكفْر والشرك وَالْفَوَاحِش خير من مَتَاع الدُّنْيَا

{وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَاباً} من فضَّة {وَسُرُراً} من فضَّة {عَلَيْهَا يتكؤون} ينامون

{أهم يقسمون رَحْمَة رَبِّكَ} يَعْنِي نبوة رَبك وَكتاب رَبك فيقسمون لمن شَاءُوا {نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَّعِيشَتَهُمْ} بِالْمَالِ وَالْولد {فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ} فَضَائِل بِالْمَالِ أَو الْوَلَد {لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سخريا} أى مسخرا خدما وعبيدا {وَرَحْمَة رَبِّكَ} النُّبُوَّة وَالْكتاب وَيُقَال الْجنَّة للْمُؤْمِنين {خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ} مِمَّا يجمع الْكفَّار فِي الدُّنْيَا من المَال والزهرة

{وَقَالُواْ} يَعْنِي كفار مَكَّة الْوَلِيد وَأَصْحَابه {لَوْلاَ} هلا {نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآن على رَجُلٍ مِّنَ القريتين عَظِيمٍ} يَقُول على رجل عَظِيم كالوليد بن الْمُغيرَة وَأبي مَسْعُود الثَّقَفِيّ من القريتين من مَكَّة والطائف

{وَلَمَّا جَآءَهُمُ الْحق} الْكتاب وَالرَّسُول {قَالُواْ هَذَا} يعنون الْكتاب {سِحْرٌ} كذب {وَإِنَّا بِهِ} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن {كَافِرُونَ} جاحدون

{بل متعت} أجلت {هَؤُلَاءِ} أهل مَكَّة {وَآبَآءَهُمْ} قبلهم {حَتَّى جَآءَهُمُ الْحق} يَعْنِي الْكتاب {وَرَسُولٌ مُّبِينٌ} يبين لَهُم لهَؤُلَاء بلغَة يعلمونها

{وَجَعَلَهَا} يَعْنِي لَا إِلَه إِلَّا الله {كَلِمَةً بَاقِيَة} ثَابِتَة {فِي عقبه} فى نَسْله نسل إِبْرَاهِيم {لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} عَن كفرهم بِلَا إِلَه إِلَّا الله

{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ} آزر {وَقَوْمِهِ} حِين جَاءَ إِلَيْهِم {إِنَّنِي بَرَآءٌ مِّمَّا تَعْبُدُونَ}

{إِلاَّ الَّذِي فَطَرَنِي} إِلَّا معبودي الَّذِي خلقني {فَإِنَّهُ سيهدين} سيحفظنى على دينه طَاعَته

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 413
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست