responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 412
{أَو من يُنَشَّأُ} يغذى ويربى {فِي الْحِلْية} حلية الذَّهَب وَالْفِضَّة {وَهُوَ فِي الْخِصَام} فِي الْكَلَام {غَيْرُ مُبِينٍ} غير ثَابت الْحجَّة وَمن النِّسَاء فمثلهن كَيفَ يَنْبَغِي أَن يكن بَنَات الله

{فانتقمنا مِنْهُمْ} بِالْعَذَابِ عَن تكذيبهم الرُّسُل والكتب {فَانْظُر كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ المكذبين}

{قَالَ} أَعنِي قل لَهُم يَا مُحَمَّد {أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ} قد جِئتُكُمْ {بأهدى} بأصوب دينا {مِمَّا وَجَدتُّمْ عَلَيْهِ آبَآءَكُمْ} أَلا تقبلون ذَلِك {قَالُوا إِنَّا بِمَآ أُرْسِلْتُمْ بِهِ} من الْكتاب {كَافِرُونَ} جاحدون

{وَكَذَلِكَ} هَكَذَا أَي كَمَا قَالَ قَوْمك {مَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ} إِلَى أهل قَرْيَة {مِّن نَّذِيرٍ} من نَبِي مخوف {إِلاَّ قَالَ مُتْرَفُوهَآ} جبابرتها {إِنَّا وَجَدْنَآ آبَآءَنَا على أُمَّةٍ} على هَذَا الدّين {وَإِنَّا على آثَارِهِم} على دينهم وأعمالهم {مقتدون} مستنون

{بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَآ آبَآءَنَا على أُمَّةٍ} على هَذَا الدّين {وَإِنَّا على آثَارِهِم} على دينهم وأعمالهم {مُّهْتَدُونَ} مقتدون

{أَمْ آتَيْنَاهُمْ} أعطيناهم {كِتَاباً مِّن قَبْلِهِ} من قبل الْقُرْآن {فَهُم بِهِ} بِالْكتاب {مُسْتَمْسِكُونَ} آخذون مِنْهُ وَيَقُولُونَ إِن الْمَلَائِكَة بَنَات الله قَالُوا لَا يَا مُحَمَّد وَلَكِن وجدنَا آبَاءَنَا على هَذَا الدّين فَقَالَ الله

{وَجَعَلُواْ الْمَلَائِكَة الَّذين هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَن إِنَاثاً} بَنَات الله {أَشَهِدُواْ خَلْقَهُمْ} حِين خلقُوا أَنهم إناث فيعلمون بذلك أَنهم إناث قَالُوا لَا يَا مُحَمَّد وَلَكِن سمعنَا من آبَائِنَا يَقُولُونَ ذَلِك فَقَالَ الله يَا مُحَمَّد {سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ} بِالْكَذِبِ على الله بمقالتهم أَن الْمَلَائِكَة بَنَات الله {وَيُسْأَلُونَ} عَنهُ يَوْم الْقِيَامَة أَي قيل لَهُم حِين جعلُوا الْمَلَائِكَة بَنَات الله أشهدتم قَالُوا لَا قَالَ فَمَا يدريكم أَنَّهُنَّ إناث وأنهن بَنَات الله قَالُوا سمعنَا هَذَا من آبَائِنَا قَالَ الله ستكتب شَهَادَتهم يَعْنِي مَا تكلمُوا بِهِ ويسئلون عَنهُ يَوْم الْقِيَامَة

{وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم} أحد بني مليح {بِمَا ضَرَبَ} بِمَا وصف {للرحمن مَثَلاً} إِنَاثًا {ظَلَّ} صَار {وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ} مغموم مكروب يتَرَدَّد الغيظ فى جَوْفه أفترضون لله مَالا ترْضونَ لأنفسكم

{أَمِ اتخذ} اخْتَار {مِمَّا يَخْلُقُ} يَعْنِي الْمَلَائِكَة {بَنَاتٍ وَأَصْفَاكُم} اختاركم يَا بني مليح {بالبنين} بالذكور

{وَجَعَلُواْ} وصفوا {لَهُ مِنْ عِبَادِهِ} يَعْنِي الْمَلَائِكَة {جُزْءًا} ولدا قَالُوا الْمَلَائِكَة بَنَات الله وهم بَنو مليح {إِنَّ الْإِنْسَان} يَعْنِي بني مليح {لَكَفُورٌ} كَافِر بِاللَّه {مُّبِينٌ} ظَاهر الْكفْر

{وَإِنَّآ إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ} رَاجِعُون بعد الْمَوْت

{لِتَسْتَوُواْ على ظُهُورِهِ} ظُهُور الْأَنْعَام يَعْنِي الْإِبِل {ثُمَّ تَذْكُرُواْ نِعْمَةَ رَبِّكُمْ} بتسخيرها {إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ} على ظُهُورهَا وسخرها لكم {وَتَقُولُواْ سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا} الْإِبِل {وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ} مُطِيعِينَ مالكين

{وَالَّذِي خَلَقَ الْأزْوَاج} الْأَصْنَاف {كُلَّهَا} الذّكر وَالْأُنْثَى {وَجَعَلَ لَكُمْ} وَخلق لكم {مِّنَ الْفلك} يَعْنِي السفن فِي الْبَحْر {والأنعام} يَعْنِي الْإِبِل {مَا تَرْكَبُونَ} الَّذِي تَرْكَبُونَ عَلَيْهِ

{وَقَالُواْ} بَنو مليح {لَوْ شَآءَ الرَّحْمَن} لَو نَهَانَا الرَّحْمَن وصرفنا {مَا عَبَدْنَاهُمْ} استهزاء وَلَكِن أمرنَا بعبادتهم وَلم ينهنا عَن عِبَادَتهم {مَّا لَهُم بذلك} بِمَا يَقُولُونَ {من علم} من حجَّة وَلَا بَيَان {إِنْ هُمْ} مَا هم {إِلاَّ يَخْرُصُونَ} يكذبُون على الله لِأَن الله نَهَاهُم عَن ذَلِك

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 412
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست