responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 411
{وَكَذَلِكَ} هَكَذَا {أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا} يَعْنِي جِبْرِيل بِالْقُرْآنِ {مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكتاب} مَا الْقُرْآن قبل نزُول جِبْرِيل عَلَيْك وَمَا كنت تحسن قِرَاءَة الْقُرْآن قبل الْقُرْآن {وَلاَ الْإِيمَان} وَلَا الدعْوَة إِلَى التَّوْحِيد {وَلَكِن جَعَلْنَاهُ} قُلْنَاهُ يَعْنِي الْقُرْآن {نُوراً} بَيَانا لِلْأَمْرِ وَالنَّهْي والحلال وَالْحرَام وَالْحق وَالْبَاطِل {نَّهْدِي بِهِ} بِالْقُرْآنِ {مَن نَّشَآءُ} من كَانَ أَهلا لذَلِك {مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لتهدي} لتدعو {إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} دين مُسْتَقِيم حق

{وَكَمْ أَرْسَلْنَا مِن نَّبِيٍّ} قبلك يَا مُحَمَّد {فِي الْأَوَّلين} فِي الْأُمَم الْمَاضِيَة قد علمنَا أَنهم لَا يُؤمنُونَ فَلم نتركهم بِلَا كتاب وَلَا رَسُول

{وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السمآء مَآءً} مَطَرا {بِقَدَرٍ} مَعْلُوم بِعلم الْخزَّان {فَأَنشَرْنَا بِهِ} أحيينا بالمطر {بَلْدَةً مَّيْتاً} مَكَانا لَا نَبَات فِيهِ {كَذَلِك} هَكَذَا {تُخْرَجُونَ} تحيون وتخرجون من الْقُبُور كَمَا أحيينا الأَرْض بالمطر

{الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْض مَهْداً} فراشا {وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلاً} طرقاً {لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} لكَي تهتدوا بالطرق

{وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ} كفار مَكَّة {مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالْأَرْض لَيَقُولُنَّ} كفار مَكَّة {خَلَقَهُنَّ الْعَزِيز} فِي ملكه وسلطانه {الْعَلِيم} بتدبيره وبخلقه فَقَالَ الله نعم خلق

{فَأَهْلَكْنَآ أَشَدَّ مِنْهُم} من أهل مَكَّة {بَطْشاً} قُوَّة ومنعة {وَمضى مَثَلُ الْأَوَّلين} سنة الْأَوَّلين بِالْعَذَابِ عِنْد تكذيبهم الرُّسُل

{وَمَا يَأْتِيهِم} أَي الْأَوَّلين {مِّنْ نَّبِيٍّ إِلاَّ كَانُوا بِهِ} بالنبى {يستهزؤون} يهزءون بالنبى

{وَإِنَّهُ} يَعْنِي الْقُرْآن {فِي أُمِّ الْكتاب} فِي اللَّوْح الْمَحْفُوظ مَكْتُوب {لَدَيْنَا} عندنَا {لَعَلِيٌّ} كريم شرِيف مُرْتَفع {حَكِيمٌ} مُحكم بالحلال وَالْحرَام

{إِنَّا جَعَلْنَاهُ} قُلْنَاهُ ووضعناه {قُرْآناً عَرَبِيّاً} على مجْرى لُغَة الْعَرَب وَلِهَذَا كَانَ الْقسم {لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} لكَي تعلمُوا مَا فِي الْقُرْآن من الْحَلَال وَالْحرَام وَالْأَمر وَالنَّهْي

{وَالْكتاب الْمُبين} يَقُول وَأقسم بِالْكتاب الْمُبين بالحلال وَالْحرَام وَالنَّهْي وَالْأَمر أَن قد قضى مَا هُوَ كَائِن أَي بَين قَالَ حَكِيم:
(أَلا يَا لقومى كل مَا حم وَاقع ... وَذَا الطير يسري والنجوم الطوالع) وَيُقَال قسم أقسم بِهِ بِالْحَاء وَالْمِيم وَالْكتاب الْمُبين بالحلال وَالْحرَام وَالْأَمر وَالنَّهْي

{إِنَّهُ عَلِيٌّ} أَعلَى من كل شَيْء {حَكِيمٌ} فِي أمره وقضائه

{صِرَاطِ الله} دين الله {الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْض} من الْخلق {أَلاَ إِلَى الله تَصِيرُ الْأُمُور} عواقب الْأُمُور فى الْآخِرَة تصير إِلَى الْحَكِيم الْملك
وَمن السُّورَة الَّتِى يذكر فِيهَا الزخرف وهى كلهَا مَكِّيَّة آياتها سبع وَثَمَانُونَ آيَة وكلماتها ثَمَانمِائَة وَثَلَاثَة وَثَلَاثُونَ وحروفها ثَلَاثَة آلَاف وَأَرْبَعمِائَة حرف
{بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم}

{أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ الذّكر} أفنرفع عَنْكُم الْوَحْي وَالرَّسُول يَا أهل مَكَّة {صَفْحاً} أَو نترككم هملاً بِلَا أَمر وَلَا نهي {أَن كُنتُمْ قَوْماً مُّسْرِفِينَ} بِأَن كُنْتُم قوما مُشْرِكين لَا تؤمنون فِي علم الله

وبإسناده عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى {حم} يَقُول قضى مَا هُوَ كَائِن أى بَين

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 411
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست