responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 408
{وَهُوَ الَّذِي يقبل التَّوْبَة عَن عباده وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَات وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ} من الْخَيْر وَالشَّر

ثَوَاب الدُّنْيَا بِعَمَلِهِ الَّذِي افْترض الله عَلَيْهِ {نُؤْتِهِ} نعطه {مِنْهَا} من الدُّنْيَا وندفع عَنهُ مِنْهَا {وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَة} فِي الْجنَّة {مِن نَّصِيبٍ} من ثَوَاب لِأَنَّهُ عمل لغير الله

{وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْث} يَعْنِي الْمَطَر {مِن بَعْدِ مَا قَنَطُواْ} أَي أيسوا من الْمَطَر {وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ} ينزل رَحمته يَعْنِي الْمَطَر {وَهُوَ الْوَلِيّ} بالمطر عَاما بعام {الحميد} الْمَحْمُود فِي فعاله

{وَلَوْ بَسَطَ الله الرزق} وسع الله المَال {لِعِبَادِهِ} على عباده {لَبَغَوْاْ} لطغوا وتطاولوا {فِي الأَرْض وَلَكِن يُنَزِّلُ} يُوسع {بِقَدَرٍ مَّا يَشَآءُ} على من يَشَاء {إِنَّهُ بِعِبَادِهِ} بصلاح عباده {خَبِيرٌ بَصِيرٌ} بأعمالهم

{وَيَسْتَجِيبُ الَّذين آمَنُواْ} يغْفر للَّذين آمنُوا بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْقُرْآن {وَعَمِلُواْ الصَّالِحَات} فِيمَا بَينهم وَبَين رَبهم {وَيَزِيدُهُم مِّن فَضْلِهِ} بكرامته الثَّوَاب والكرامة فِي الْجنَّة وَيُقَال رُؤْيَة الله {والكافرون} أَبُو جهل وَأَصْحَابه {لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ}

{أَمْ يَقُولُونَ} بل يَقُولُونَ {افترى} اختلق مُحَمَّد {عَلَى الله كَذِباً} فَاغْتَمَّ بذلك رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ الله عز وَجل {فَإِن يَشَإِ الله يَخْتِمْ} يرْبط {على قَلْبِكَ} وَيُقَال يحفظ قَلْبك {وَيَمْحُ الله الْبَاطِل} يهْلك الله الشّرك وَأَهله {وَيُحِقُّ الْحق بِكَلِمَاتِهِ} يظْهر دينه الْإِسْلَام بتحقيقه {إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُور} بِمَا فِي الْقُلُوب من الْخَيْر وَالشَّر

{ذَلِك} الْفضل {الَّذِي يُبَشِّرُ الله عِبَادَهُ} فِي الدُّنْيَا الَّذين آمَنُواْ بِمُحَمد وَالْقُرْآن {وَعَمِلُواْ الصَّالِحَات} فِيمَا بَينهم وَبَين رَبهم {قُل} لَهُم يَا مُحَمَّد لأصحابك وَيُقَال لأهل مَكَّة {لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ} على التَّوْحِيد وَالْقُرْآن {أَجْراً} جعلا {إِلاَّ الْمَوَدَّة فِي الْقُرْبَى} إِلَّا أَن تودوا قَرَابَتي من بعدِي وَيُقَال إلاَّ أَن تتقربوا إِلَى الله بِالتَّوْحِيدِ فِي قَول الْحسن الْبَصْرِيّ وَفِي قَول الْفراء تتقربوا إِلَى الله بِالتَّوْبَةِ {وَمَن يَقْتَرِفْ} يكْتَسب {حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً} تسعا {إِنَّ الله غَفُورٌ} لمن تَابَ {شَكُورٌ} يشْكر الْيَسِير وَيجْزِي الجزيل

{أَمْ لَهُمْ} ألهم لكفار مَكَّة {شُرَكَاءُ} آلِهَة {شَرَعُواْ لَهُمْ} اخْتَارُوا لَهُم {مِّنَ الدّين مَا لم يَأْذَن بِهِ الله} مالم يَأْمر الله بِهِ بالكافرين أَبَا جهل وَأَصْحَابه {وَلَوْلاَ كَلِمَةُ الْفَصْل} الْحق بِتَأْخِير الْعَذَاب عَن هَذِه الْأمة {لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ} لفرغ من هلاكهم {وَإِنَّ الظَّالِمين} الْكَافرين أَبَا جهل وَأَصْحَابه {لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} وجيع

{تَرَى الظَّالِمين} الْكَافرين يَوْم الْقِيَامَة {مُشْفِقِينَ} خَائِفين {مِمَّا كَسَبُواْ} مِمَّا قَالُوا وَعمِلُوا فِي الْكفْر {وَهُوَ وَاقِعٌ} نَازل {بِهِمْ} مَا يحذرون {وَالَّذين آمنُوا} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن {وَعَمِلُواْ الصَّالِحَات} فِيمَا بَينهم وَبَين رَبهم وَهُوَ أَبُو بكر وَأَصْحَابه {فِي رَوْضَاتِ الجنات} فى رياض الْجنَّة {لَهُم مَا يشاؤون} مَا يتمنون ويشتهون {عِندَ رَبِّهِمْ} فِي الْجنَّة {ذَلِك} الْجنَّة (هُوَ الْفضل الْكَبِير) الْمَنّ الْعَظِيم

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 408
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست